خُطباء الجوامع والمنابر

عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 02:16
المحور: كتابات ساخرة
    

الخطر القادم الذي يؤرق الحياة على الأرض هو التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة ،

المُسبب الأول والأخير الإنسان والضحيّة كُل حيوات الكوكب . علماء الأشجار والطيوروالغابات ...

عُلماء الأسماك وأعماق البحار الدافئة والمتجمدة ... علماء طبقات الأرض وطبقات السماء ...

القادة الروحيون البوذيون والكنائسيون والهندوس ... إلخ

الأطباء المختصون في السرطان وهندسة الجينات ... الأطباء النفسانيون ودراساتهم حول تأثير

التغيرات المناخية على السلوك اليومي للإنسان والحيوان والنبات ... .


المؤتمرات العلمية والتجمّعات والمظاهرات تجدها في أغلب بِقاع العالم المتمدن من أجل

الأجيال القادمة , الكارثة المناخية تأثيراتها طفيفة عَلَيْنَا الآن ، لاكنّ دمارها المستقبلي

يسبب ضياع كوكبنا في متاهات الكون ...( هذا جُهدٌ مُضاعف للحيّ القيوم ( الله ) في التخطيط

ثَانِيَتهَا لِخَلقِ حياة في كوكب بعد الجهد العظيم الذي بذله في الأول !!! ) .

ولا أدري كيف ينبعث المهدي من غيبته ولا يجد الأرض ومن عليها من شيعتهِ !!! .

* * *

شيوخ الفِقه وخُطباء الجمعة في جوامع وفضائيات العالم السفلي , ماذا يقولون أمام آلاف

الجموع حول الكارثة المناخية المحيطة بهم ؟

هذا الموضوع لا يعنيهم بل لا يخطر ببالهم ولا يربك نومهم ، لأن ما يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ،

وما هذه الكوارث إلا اختبار العزيز الحكيم لمخلوقاته البشرية , لأنهم تمادوا في غيّهم وفسقِهم

وكفرهم في خطاباتهم الفاجرة ( الديمقراطية والمجتمع المدني وحقوق المرأة وتحررها من

قيود رجولة النص المقدس ) .

* * *
الجنس من أجلِ الإنقاذ أو الجنس المُنقِذ

Sex survivor

هذا ما صرّحت به مسؤولة في هيئة شؤون اللاجئين في منظمة الأمم المتحدة .

كانت غاضبة ومتألمة جدا لأوضاع النساء وبشكل خاص المراهقات العراقيات في سوريا .

هناك آلاف العوائل العراقية التي لا مُعيل لها تخضع لِشروط قاسية من قبل رجال الدين

المعممين ( بالعمامة السوداء أو الخضراء أو البيضاء ) في تزويج بناتهم إسلاميا وشرعيا

لمدةِ يومين ( تقول المسؤولة , يبدأ الزواج يوم الجمعة وينتهي يوم الأحد ) , والثمن بضعة

آلاف من الدولارات أو ما يعادلها من الليرة السورية !!!


دعارةٌ مُبطنةٌ وفقَ التشريع الإسلامي في النكاح ، أهذه القيمة الحقيقية للمرأة في

نصوصهم المقدّسة ؟

أمام هؤلاء المُنقذون من اَلظِّلَال يركع ملايين من القطيع وأشباهه في كلِّ بِقاع الأرض

الإسلامية والدنيوية !!!

لماذا ........ ؟

#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات