أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - الحل النهائي للمسألة اللبنانية














المزيد.....

الحل النهائي للمسألة اللبنانية


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:31
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ يا أخي ، ألم يتعب رأسك من التنقل بيني وبين جهاز التلفزيون ؟
* أريد أن أطمئن ، أولاً ، من أنّ رأسي لن يطير قريباً !
ـ لا تكن متشائماً لهذا الحدّ . الجماعة ، كما يقولون في وسائل الإعلام ، إتفقوا أخيراً على مرشح توافقي و ...
* إنتظر لحظة ، رجاءً ! ها هوَ رئيس المجلس النيابي ، ذو التكشيرة الملائكية ، يخرج الآن على الصحفيين .
ـ نعم ، إنه يعلن أن جلسة الإنتخاب قد تأجلت مرة اخرى ، لحين موعد إنتهاء ولاية الرئيس الأسد .. أقصد ، الرئيس لحود !!
* كان الأحرى به أن يقول : لحين إنتهاء صهر معلمنا من قائمة الإغتيالات ، السوداء !!!
ـ يا سيدي ، أنت لا تكف عن التطيّر من أيّ حركة ، وكأنما إسمك مدرج في القائمة !
* ليتهم أدرجوا إسمي فيها ، على الأقل كنت أستمتعت بكم يوم رفاهية في أوتيل خمسة نجوم ، بدلاً عن التعتير الذي أنا فيه !!
ـ قلت لك من الأول ، دعنا نبيع ما فوقنا وتحتنا ونهاجر للخارج ، كما يفعل عباد الله هنا .
* يا عمّي ، حتى لو بعنا حالنا مع عيالنا ، فلن نستطيع تأمين ثمن فيزا مزورة لأمريكة ، أو حتى مكان في زورق مهربين سيغرق في البحر قبل وصوله لأوروبة !
ـ الحق معك . ظني أن الموت نفسه ، في لبنان ، سيصبح غداً له ثمن وبالعملة الصعبة و ...
* معلوم . سيسألنا ملاك الموت : هل أنت نائب في البرلمان ، من كتلة الأكثرية ، حتى أتنازل وآخذ روحك ؟!!
ـ اللهمّ ألطف بنا .
* اللهمّ جازي سببَ كل ما نحن فيه الآن !
ـ العيب فينا نحن ، قبل الغريب .
* لا غريب إلا الشيطان .. الأكبر !!
ـ طبعاً ، فهذا يحدثك عن الأخوة الإسلامية وذاك عن الأخوة العربية و ...
* وخذ تفجيرات وإغتيالات ودمار وحروب وحرائق !
ـ ألا تعلم يا أخي قول الشاعر :
وللحرية الحمراء باب / بكل يد مضرجة يدقُ
* أخي ، ليتركونا نعيش بسلام في " الحمراء " ، وهنيئاً لهم " الحرية " في سورية وإيران !!
ـ ولكن سماحته ، هنا ، سيتهمنا عند ذلك بالخيانة ، فيصرخ بنا بصوته الجهوري ، الخطابي : " وليْ ي ي ! يا عملاء " فيلتمان " أنت وهو ! ألا تعلمون أنّ مزارع شبعا محتلة ، وأنه لدينا أسير واحد في سجون العدو الصهيوني !؟ " ..
* الله ينصره ، كما نصر أسياده ، السوريين ، على العدو الصهيوني فإستعادوا الجولان منذ عام 1967 ، وحرروا مئات معتقليهم ، ومعتقلينا ، من سجن " تدمر " الواقع على مشارف صحراء " النقب " !!!
ـ لم نتعلم شيئاً من صمودهم وعنفوانهم ، بالرغم من أنهم بقوا عندنا ثلاثين عاماً !
* وكما قال بالأمس مقدّم برنامج " الإتجار المعاكس " : كيف ستتحرر مزارع شبعا ، وأنتم قد رهنتم لبنان كله للغرب من أجل مجرد نائب واحد ، أغتيل في شباط 2005 !!؟
ـ الحق معه ، كان يجب أن يبقى لبنان كله ، مزرعة لآل الأسد ومخلوف ، في سبيل تحرير مزارع شبعا ، الذي سيتمّ عن طريق المفاوضات حول الجولان المحتل !!!
* وإذاً لا تتشاءم ، أرجوك ! مؤتمر " انابوليس " على الأبواب ، والكل يريد رضا الحكومة السورية من أجل حضور وزير خارجيتها .
ـ وليتك رأيته في التلفزيون ، خلال إجتماع إستانبول حول العراق ، كيف كان يتغمغم ويتدلل مثل فتاة تقدّموا لخطبتها : لا ، رجائي لا تحرجوني ! الأب القائد ، حفظه الله ، أوصاني بعدم الحضور حتى تدرجوا الجولان في أجندة المؤتمر و ...
* وصدق المثل ، الذي يقول : الأب الذي لا يريد تزويج إبنته يغلي مهرها !!!
ـ بالمناسبة ، إجتماع استانبول لم يتطرق للوضع في لبنان ، بل أكد في ختام أعماله الحرص على وحدة العراق وهويته العربية ؟
* ولكنه نسيَ أن يؤكد حرصه على وحدة سورية وهويتها العلـ ... العربية . نعم !!!!
ـ لو أن إقتراح مجلس الشيوخ الأمريكي ، بشأن تقسيم العراق إلى أقاليم مستقلة ، قد طبقوه لدينا في لبنان ، أما كان وضعنا أفضل ؟
* ولكن " مجلس الملالي الإيراني " سبق أن طبق ذلك الإقتراح لدينا ، في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية !!
ـ فكرتني والله . فلديهم حكومة اخرى ، تحت الأرض ، وجيش خاص ، مع غرفة عملياته ، وميزانية وموارد ، من أموال نظيفة ، وعلم بمنجل ملاك الموت ! ولم يبق لهم إذاً سوى إعلان الدولة وعلى رأسها سماحته ، مرشداً أعلى للجمهورية اللبنانية الإسلامية !!
* عال . نحن أيضاً ، نجمع حالنا في إقليم واحد أو إثنين ، ونخلص بقى من معزوفة التحرير والممانعة وضراب السخن و ...
ـ ولكن ، كيف يمكن وصل مناطقهم ببعضها ، فيما توجد تجمعات كبيرة لطوائف اخرى ، هنا وهناك ؟
* يا عمّي ، نربطها لهم بأنفاق تحت الأرض . فأصلاً هم معتادون على الحياة في المخابيء والملاجيء والدشم ويكرهون شمس البحر والهواء الطلق ومنظر الفتيات غير المنقبات وغير المسلحات وغير الرافعات أصابعهن بعلامة النصر !!!
ـ إفرح ، إذاَ ، ولا تتشاءم ! وجدنا حل دائم للمسألة ، وعمرهم ما يتفقوا على رئيس جديد للجمهورية الإسلامية .. أقصد ، للجمهورية اللبنانية .




#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهْرُ الصَبّار 9 : السّفح ، الأفاقون
- أشعارٌ أنتيكيّة
- زهْرُ الصَبّار 8 : مريدو المكان وتلميذه
- أبناء الناس
- الحارة الكردية والحالة العربية
- زهْرُ الصَبّار 7 : مجاورو المنزل وغلامه
- بابُ الحارَة ، الكرديّة
- فجر الشعر الكردي : بانوراما تاريخية
- أكراد وأرمن : نهاية الأتاتوركية ؟
- زهْرُ الصَبّار 6 : سليلو الخلاء وملاكه
- مظاهر نوبل وباطنية أدونيس
- جنس وأجناس 2 : تأصيل السينما المصرية
- زهْرُ الصَبّار 5 : قابيلُ الزقاق وعُطيله
- إنتقام القرَدة
- زهْرُ الصَبّار 4 : زمنٌ للأزقة
- شعب واحد
- زهْرُ الصبّار 3 : بدلاً عن بنت
- جنس وأجناس : تأسيس السينما المصرية
- هذا الشبل
- زهْرُ الصَبّار 2 : طفلٌ آخر للعائلة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - الحل النهائي للمسألة اللبنانية