أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي السماك - رؤية خريفية














المزيد.....

رؤية خريفية


مجدي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 11:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


من الملاحظ تلاحق الحراك السياسي و كثافته في الأيام الأخيرة ، وهذا بسبب اقتراب موعد عقد مؤتمر انابوليس في نهاية هذا الشهر- نوفمبر- الحالي . و لكن ألملاحظ وجود ما هو غير منطقي في ظروف عقد هذا المؤتمر و ملابساته . من هذه الملاحظات الوضع الفلسطيني المفتت ، حيث انقسم الوطن الفلسطيني إلى شقفتين و لكل شقفة حكومتها و لكل حكومة جماهيرها ومؤيدوها ، و هذا يشي بأن القضية الفلسطينية في منتهى الضعف والوهن مما يعني تضعضع حال المفاوض الفلسطيني و مواقفه أمام قوى عاتية جبارة بالمال والسلاح تحاول أن تفرض على القضية الفلسطينية حلولا من الاستحالة بمكان قبولها على المستويين السياسي والشعبي .. وهذا قد يعيد إلى الذهن ما فعلوه مع الزعيم الراحل المرحوم أبو عمار .. و هنا افترض جدلا لو رفض المفاوض الفلسطيني و الأخ الرئيس أبو مازن لشروط وحلول مجحفة تسعى إليها إسرائيل وأمريكا من خلفها ، من يضمن لنا عدم فعلهم ما فعلوه مع أبو عمار من حصار في المقاطعة و قصفهم لها ؟ الم يفعلوا ذلك ؟ أليسوا هم من دشدش مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية وليس فقط المقاطعة اثر رفض أبو عمار لشروط وحلول مجحفة ؟
ما يلفت الانتباه أيضا هو ضعف رئيس وزراء إسرائيل السيد اولمرت و حكومته المنهنهة إثر حرب لبنان وما تبعها من تداعيات و فضائح مخزية طالت حتى اولمرت نفسه ، إلا أن لأمريكا حسابها الخاص بها اتجاه مصالحها في المنطقة و هذا ما أبقاه في الحكم ، و إن كان ضعيفا هزيلا مترنحا و على شفا حفرة من الانهيار ..و هنا أتساءل ماذا سيقدم اولمرت للشعب الفلسطيني و هو في هذه الحالة المزعزعة ؟ الكل يلاحظ عدم حديث اولمرت عن دولة فلسطينية ، إنما هو يتحدث عن تسوية .. و هو يعتقد أن مجرد نجاح عقد مؤتمر انابوليس هو انجاز بحد ذاته .. إذن هو يتحدث عن المؤتمر كهدف يخدمه بشكل خاص و يخدم كذلك إسرائيل كي يقدمها للعالم كدولة مسالمة وديعة و القط يأكل عشاءها ،هذا بالإضافة إلى تكريس وهم مفاده أن العملية السياسية سائرة على قدم و ساق و سير الأمور على خير ما يرام .. و هذا أيضا مرتبط بحسابات إسرائيلية محضة .. ويخدم كذلك بعض الأطراف في المنطقة لتبرير بقاءها في الحكم بعد أن فشلت في تحقيق التنمية لشعوبها ، بل فشلت أيضا في توفير السكن ورغيف الخبز حتى لو كان ناشفا .
لاحظت حديث إسرائيل عن إظهار حسن نيتها وذلك بالحديث عن إطلاق سراح بعض الأسرى – أنا مع إطلاق سراح أي أسير ، بل وكل الأسرى - و لكن يجب على مفاوضنا الانتباه إلى أن هذه الخطوة هي حسن نية اتجاه إسرائيل نفسها و ليس اتجاهنا .. بمعنى اكتسابها لرأي عام محلي وإقليمي ودولي لتذر الرماد في كل العيون المتابعة و المراقبة ، اعتقد أن حسن النية يظهر فعلا لو أنها أزالت الحواجز أو فتحت المعابر أو طبقت بعضا من اتفاقية أوسلو أو ...الخ . على حين أن الحديث يتم عن توسيع المستوطنات ، و اجتياح شامل لمدينة غزة ليهشموها و يفشفشوها .
المؤتمر سيعقد لبدء المفاوضات ، في حين أن إسرائيل منعت السيد احمد اقريع من دخول القدس قبل أيام معدودة من اجل الحديث و التفاوض حول المؤتمر نفسه ، وليس من اجل شيء غريب أو – برّاني - وهي كذلك فشلت في التوصل مع سيادة الرئيس أبو مازن لأي تفاهمات مشتركة ، فكيف ستصل معه في المفاوضات إلى أي نتيجة مرضية ؟ خاصة عندما يتم التفاوض حول المواضيع الحساسة والجوهرية ذات العيار الثقيل و الكثافة العالية .
واضح أن إسرائيل غير جادة بالمرة . و هنا تأتي المهمة الصعبة للمفاوض الفلسطيني في إبراز حقيقة ما تقوم به إسرائيل من خطوات لإفشال هذا المؤتمر وإفشال المفاوضات فيما بعد .. كي لا يقولوا أن الفلسطيني هو السبب!! في حال اتهم الفلسطيني بأنه سبب فشل المؤتمر و المفاوضات فسوف يصفوا قضيته بعد أن يهشموا عظامه !



#مجدي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة فنان ميت .. قصة
- بائع العلكة الصغير
- آهات وعرانيس ..قصة قصيرة
- آهات وعرانيس .. قصة قصيرة
- جهنم نحن وقودها
- الهوية الفلسطينية في الطريق الى الضياع


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي السماك - رؤية خريفية