عبد العالي الحراك
الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 12:14
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
كل يوم نقرأ عن انقسامات وانشقاقات وأصداربيانات تأسيس هكذا حزب وهكذا منظمة... الى الآن عدد الاحزاب والتنظيمات اليسارية العراقية التي اطلعت عليها قد تجاوز العشرة ان لم يزيد . في وقت يفترض ان لا يتجاوزعددها الاثنان والبقية الباقية تتصل بأي منهما وحبذا لو حصل النقاش والحوار بين الاثنين في سبيل التفاهم والتقارب الذي يعبر عن البعد الحضاري والرقي في الفهم والاستيعاب , لأن الخلاف الحالي يكمن في طبيعة الفهم السياسي لما جرى في العراق ويجري بعد الاحتلال وكيفية التعامل معه.. اما الخلافات السابقة التي نشأت في اواخر الستينات فلا فائدة في طرحها او اعتبارها موضع خلاف الان خاصة في هذا الظرف الصعب والخطير الذي يتعرض له العراق والشعب العراقي الذي يتطلب وحدة العراقيين ولقائهم وتآلفهم في سبيل الخلاص والانقاذ.. اذا لم يراجع اليسار نفسه ويوحد صفوفه فالجميع سيخسر وسيستمر الاحتلال جاثما على صدر الشعب والظلام يكتم الانفاس.. فلا تعتبر بشرى تأسيس حزب يساري جديد بعشرة اشخاص واخر بخمسة يرفعون شعارات ايديولوجية , غير قادرين هم انفسهم على تحقيق واحد منها , ناسين المشتركات الوطنية العديدة مع غيرهم ... يفترض ان يكون اليساريون اكثر الناس استيعابا لكيف تتحرك السياسة وكيف تكون الائتلافات الوطنية.. مرت على العراق منذ الاحتلال ولحد الان خمسة سنوات عجاف والشعب ينتظر بديلا وطنيا شاملا يعطي بعض الامل ويشعل بصيص الامل نحو التحسن والتقدم.. ولكن لحد الان مجرد آمال ووعود والواقع يفرز انقسامات وتشرذم . د. عبد لعالي الحراك 18-11-2007
#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟