محمود القبطان
الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 02:57
المحور:
كتابات ساخرة
امس صرّح وائل عبداللطيف عن امن البصرة خصوصاُ والوسط والجنوب عموماُ فأشار الى الوضع المُضطرب وفقدان الامن وتدخل دول الجوار الستة لابل ذكر تدخل المُخابرات الفلسطينية عبر محمد دحلان,وهذه المُفاجأة الكبرى.وبصراحة لم اكن اتوقع هذا التدخل ومن هذا الشخص بالذات كشخص او كسلطة فلسطينية,لان ما يحدث في العراق لا يخص القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد. الا اللهم ما توقف من دفع لعوائل المستشهدين من الشباب الذين يُفجرون انفسهم داخل الارض المحتلة التي تبرع بها صدام المقبور وقتها .
كان العراق سباقاً في الدفاع عن فلسطين منذ 1948 ويشهد التأريخ على ذلك وحتى قبل ولادة هذا الدحلان وان كان اهله من عرب 1948 فعلاً ويسكنون فلسطين يمكنهم تذكيره ببطولات الجيش العراقي ضد الصهاينة وحتى اثناء خذلان الملوك العرب لهم وتحدي الشهيد عبدالكريم قاسم لآوامر مرؤوسية بوقف القتال الا انه ظل يواصل قتاله الباسل وعندها كان دحلان واشباهه المنبطحين امام اولمرت وطاقمه , كان في احضان امه والجندي العراقي وضباطه يُقاتلون الصهاينة ويستشهد من يستشهد, وكفر قاسم تشهد للشهيد ع.قاسم بذلك.وقد كان الشهيد ع. قاسم اول من اسس جيش التحرير الفلسطيني وقد قدم للعراق الشباب الفلسطيني للتطوع من كافة الدول العربية,واقلّهم ممن كان يسكن العراق فهم كانوا يعيشون في نعيم العراق.وكان صدام المقبور يعطي لعائلة الفلسطيني الذي يستشهد في الارض المحتلة 25000 دولار ولاسيما اثناء الحصار الذي دمّر العراق,في حين كان الطبيب او المُهندس او الآخرين من الكوادر العلمية الاخرى يُعانون من شظف العيش ولا يتجاوز راتب اكثرهم خدمة في دوائر الدولة حتى 8 دولار شهرياً.
وبعد هذا العطاء العراقي يأتي محمد دحلان ليتأمر على العراق,اسوة "بأخوانه من دول الجوار العربية و الاسلامية",ولكنه نسى ان يثأر ولو من باب الغيرة لهروبه من غزة ولم تنفعه مخابراته ولا حرسه لان الصهاينة قرروا ان لا يدافعوا عنه اثناء استيلاء حماس على السلطة وبالقوة على قطاع غزة.وكان دحلان من بين الموظفين الذين اتهموا بالفساد المالي عندما ايام المرحوم ياسر عرفات, ولولا تدخل الاخير لكان مصيره السجن.
على السيد وائل عبداللطيف ان يُخبر الشعب العراقي عن تفاصيل تدخل دول الجوار والمخابرات الفلسطينية(التي تحررت من الاحتلال الصهيوني ولم يبقى امامها غير العراق)
لان العراقي في حاجة ماسّة لمعرفة خفايا الحقائق.
اتّقي شرّ من احسنت اليه!
#محمود_القبطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟