صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 08:31
المحور:
الادب والفن
أمضي لكم
و أنا أتيتُ لكي يطهرَ نهرُكم
ألمي
و تغفرَ لي الجموعْ
فمطارقُ الذكرى تدقُ بأضلعي
و تهبُ في قلبي
غماماتُ الدموعْ
حزني لكم
و لكم ليالٍ ذابلات الضوء
باردة الشموعْ
و لكم رحيلي في وعودِ البحرِ
أسئلةٌ تهشمها الرياحُ
و أغنياتٌ في نوافذ جارتي تغفو
و أميالٌ من الأشواقِ و الأوراقِ
و الفرحِِ الصريعْ
و لكم كلامٌ كنت أجمعهُ سدى
و ملاءةٌ للسهدِ
همسُ قلائدِ السلوى
و همهمةُ القلوع
و لكم خطى
تختارُ غربتها
و أحلامٌ يحيطُ سرورَها
شجنٌ خرافيٌ
و يقطف ُ حسنها ظمأٌ و جوعْ
و لكم خروجي نحو بهوِ الصيف
مرتبكاً
أصوغُ لقصتي لغةً
كأكواخِ النجوعْ
و لكم مسيري تحت عَدْوِ الغيمِ
في ليلٍ تحاصرهُ الهواجسُ
بين أكوامِ الصقيعْ
و لكم هجرتُ مدينةً أخرى
نزعت الكفَ عن أعنابِ كرمتها
و هشّمت زجاجاتِ ارتحالي
تحت ألويةِ الرجوعْ
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟