أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - المرأة في شعر الرصافي














المزيد.....

المرأة في شعر الرصافي


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2103 - 2007 / 11 / 18 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


مارس الرجل الشرقي تسلطه وسطوته على المرأة التي حكم عليها أن تعيش تحت نيّر العبودية عبر آلاف السنين، بعد أن جردت من مكانتها الانتاجية والانسانية ومع بداية القرن العشرين ظهرت دعوات تطالب بتحرير المرأة ابتدأ ها قاسم أمين في مصر وتبعه الشاعران العراقيان جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي، لعب الثاني بقصائده وأفكاره دوراً متميزاً ومنفرداً في دفاعه عن المرأة في مجتمع ذكوري وذهنية ذكورية وتأتي دعوة الرصافي لتحرير المرأة والمطالبة بسفورها وحقوقها في الثقافة والتعليم وهو الذي قضى سنوات عديدة في الاستانة جاهر الشاعر الرصافي بقصائده بالرغم من وجود خطاب سلطوي مهيمن حيث كانت المرأة مهمشة ومسحوقة بسبب سيطرة الرجل وسطوته على المرأة في ديوان الرصافي باب اسمه “النسائيات” تناول فيه قصائد عديدة مدافعاً عن قضايا المرأة وحقوقها، ومع دخول الفن الى العراق في عشرينات القرن العشرين كان الرجل يؤدي دور المرأة في التمثيل لأن المرأة لا يسمح لها بالتمثيل وممارسة العمل الفني للنظرة الضيقة للمجتمع فالرجل يمارس دور المرأة، ما حدا بالرصافي في انتقاد الرجل:
وما العار أن تبدو الفتاة بمسرح
تمثل حالي عزة وإباء
ولكن عاراً أن تزيا رجالكم
على مسرح التمثيل زي نساء
المرأة في المجتمع العربي والاسلامي ينظر إليها على أنها إنسانة ناقصة عقل والمراد بهذه النظرة الاحتقار والتقليل من شأن المرأة وحرمانها من الإسهام في النشاطات الاجتماعية والنظر اليها بوصفها إنساناً ناقصاً:
يقولون: ان النساء نواقص
ويدلون في ما هم يقولون بالسمع
فأنكرت ما قالوه والعقل شاهدي
وما أنا في انكار ذلك بالبدع
اذا النخلة العيطاء أصبح طلعها
ضعيفاً فليس اللوم في هذا على الطلع
ولكنما الجذع الذي هو ثابت
بمنبت سوء فالنقيصة بالجذع
نادى الرصافي بنهضة المرأة وان تكون عضواً مهماً في المجتمع العراقي ذاكراً أن الاسلام لا يقضي بتفضيل الرجل على المرأة، وعد حضن الأم هو المهندس الأول للطفل:
فحضن الأم مدرسة تسامت
بتربية البنين و البنات
وأخلاق الوليد تقاس حسنا
بأخلاق النساء الوالدات
وليس ربيب عالية المزايا
كمثل ربيب سافلة الصفات
وفي قصيدة مكوّنة من72 بيتاً يصور الرصافي بؤس المرأة المرضع الأرملة متجسدة في شخصية امرأة أم لطفلة وهي قصيدة ذات أبعاد انسانية عالية:
لقيتها ليتني ما كنت ألقاها
تمشي وقد أثقل الأملاق ممشاها
أثوابها رثة والرجل حافية
والدمع تذرفه في الخد عيناها
بكت من الفقر فاحمرت مدامعها
واصفرّ كالورد من جوع محياها
مات الذي كان يحميها ويسعدها
فالدهر من بعده بالفقر أشقاها

***



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور الكتاب الثالث للحوار المتمدن في العراق -اربع سنوات من ا ...
- دور الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين والقوى الديمقراطية في ا ...
- اهمية موقع الحوار الحوار المتمدن واسهاماته وكتابه الشهري في ...
- هادي العلوي .. حلاج القرن العشرين
- نصير الجادرجي : الديمقراطية لم تمارس في العراق في أي يوم من ...
- ثلاثية النفط العراقي
- الفنانة العراقية ناهدة الرماح : المسرح داخل العراق يحتاج إلى ...
- فيرا العراقي..بساطة الرجل وصعوبة المهمة
- عميد الصحافة العراقية فائق بطي: الصحافة العراقية في العراق ت ...
- د. فهمية شرف الدين : المثقفة العربية تعاني من تمييز ضدها في ...
- دُور السينما في بغداد.. تأريخ فني كبير... آل الى التهميش وال ...
- عراق الصراع والمصالحة..الكتاب الشهري الثاني للحوار المتمدن
- تقييم ثورة 14 تموز عام 1958
- مذكرات الرصافي بعد عقود من وفاته
- قراءة جديدة لثورة 14 تموز .. الأسباب والأهداف
- مدرسة فرانكفورت النقدية
- أدلجة المثقف العراقي
- حوار مع الباحث العراقي جمعة عبد الله مطلك
- حوار مع الشاعر زهير الدجيلي
- فارس كمال نظمي : قراءة سيكولوجية في أنماط الشخصية العراقية ا ...


المزيد.....




- -الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
- عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
- -لوكاندة بير الوطاويط-.. محمد رمضان يعلن عن تعاون سينمائي مع ...
- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم
- فنانة روسية مقيمة في الإمارات تحقق إنجازات عالمية في الأوبرا ...
- جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
- مسرحية -عن بعد..- وسؤال التجريب في المسرح المغربي
- كاتبة هندية تشدد على أهمية جائزة -ليف تولستوي- الدولية للسلا ...
- الملك الفرنسي يستنجد بالسلطان العثماني سليمان القانوني فما ا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - المرأة في شعر الرصافي