أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية البائسة في ايران؟ ...ماذا يجني الآن؟؟















المزيد.....

ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية البائسة في ايران؟ ...ماذا يجني الآن؟؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لحلقة الأولى
سأستعرض في خمسة حلقات مختصرة تجربتي ورؤيتي الشخصية المتواضعة حول سلوكية الاحزاب الاسلامية العراقية خلال تواجدهم في ايران بعد انتفاضة آذار, ومعاناة العراقيين المتواجدين هناك قبل سقوط نظام صدام , والتي اعتبرالمعاناة الحالية للشعب العراقي امتداد واستمرارلتلك المعاناة , التي تتحمل الاحزاب السياسية الاسلامية ذاتها مسؤؤليتها بحكم موقعها المساند لايران سابقا وحاليا وبحكم استلامها السلطة السياسية الآن في العراق بأسم الاغلبية.
في هذه الكلمات والسطور القادمة , سأحاول استذكار تجربة شخصية متواضعة , عشتها تفصيليا وبمرارة في ايران , على امتداد ما يزيد قليلا على الثلاثة سنوات(خريف 1994-خريف1997) وما لاحظت من هول المعاناة , التي كان يعانيها العراقيون اللاجئون هناك بمعرفة واطلاع الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية , بل ومشاركة بعضها في خلق وتسبيب تلك المعاناة , ومقارنتها بما يحصل لعموم الشعب العراقي الآن تحت حكم الاحزاب ذاتها , بل ازدادت المعاناة وتنوعت وشملت جميع ابناء الشعب العراقي.. وعندها يمكن لأي انسان عراقي او غير عراقي ان يدرك وبسهولة امتداد التجربة من ايران وتطبيقها في العراق من قبل هذه الاحزاب الاسلامية .. وانا شخصيا احملها المسؤؤلية أي الاحزاب الاسلامية العراقية , خلال وجودها في ايران لأنها كانت تحمل وما زالت الفكر الاسلامي الطائفي وتدعو اليه وتِؤمن بطروحات القيادات الايرانية الفكرية والسياسية بهذا المستوى اوذاك , وان اختلفت فيما بينها قليلا , فأسباب الاختلاف شخصية سلطوية.. كذلك الآن في العراق احملها ذات المسؤؤلية واكبر, لان هذه الاحزاب نفسها تحكم البلاد والشعب بأسم الأغلبية المغلوبة على امرها من خلال ائتلاف طائفي متخلف شجع متخلفين اخرين ان يتقوقعوا في ائتلافات طائفية اخرى , وحلت الكارثة التي لا احمل الامريكان فقط اسبابها ونتائجها المدمرة , وانما الاحزاب الاسلامية الحاكمة جميعا لأنها سببت وشاركت في الكارثة ولم تسعى للحد منها او مواجهتها الا بالكلام والتصريحات المتناقضة , كالكلام عن الديمقراطية والتعددية والمصالحة الوطنية التي ما زالت تراوح مكانها في ظل غياب أي شيء ايجابي ملموس على الارض.
اعترف بأني لست مؤرخا ولا كاتبا في تاريخ الحركات السياسية الاسلامية العراقية او غيرها, كما اني لست متابعا تطوعيا لنشاطاتها السياسية او الفكرية العقائدية , بل عشت مجبرا فترة قصيرة في ايران( بعد انتفاضة آذار) , اطلعت بحكم عملي اولا كطبيب ثم علاقاتي الاجتماعية الاعتيادية مع العراقيين المتواجدين هناك , سواء في المدن الايرانية كطهران وقم وكرمانشاه والاهواز وغيرها , أو في مخيمات اللجوء البائسة في ايران ,على طبيعة الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية ( حزب الدعوة الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي) وما نتج عن ائتلافهما ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) و ( فيلق بدر واحزاب الله وثاره ......الخ) ونشاطاتها السياسية والعلاقة مع ابناء جلدتهم وفيما بينهم , كقوى سياسية.
كلما اقتربت من موضوع الكتابة عن ممارسات هذه الاحزاب الاسلامية , اجد نفسي تنقصني كثيرمن المعلومات التوثيقية الرسمية , والقليل الذي عايشته لا يكفي لعمل دراسة تاريخية نقدية لممارسات ومواقف تلك الاحزاب الاسلامية. لكن قد يكون القليل الذي سأذكره كتجربة معاشة شخصية ميدانية وعن قرب, ذا فائدة للقارئ الكريم .

هي في الحقيقة تجربة شخصية لا تختلف كثيرا عن تجارب غيري من العراقيين الذين عانوا الامرين في ايران , لكنها اثرت في كثيرا عندما اقتنعت بأن التجربة الحالية الآن في العراق , التي تقودها الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية ذاتها ,والتي عاشت بعضها في ايران وتربت هناك , والبعض الاخر التي انشأت وتأسست هناك وتبنت المشروع الايراني الفكري المذهبي والسياسي وتنكرت للوطنية العراقية بكل تفاصيلها , هي امتداد لتلك العقلية المتخلفة والممارسات السلبية المبنية على استغلال العراقيين وان قست عليهم الظروف وتخديرهم بشعارات دينية لا نية صادقة لقيادات تلك الاحزاب بتطبيقها.
قسوة الحياة في العراق زمن صدام حسين وتدهورها المضطرد بعد حرب الكويت وانعدام مقوماتها الاعتيادية , اضطرت العديد من العراقيين للهرب والهجرة الى دول العالم المختلفة اما عن طريق الاردن او طريق ايران او سوريا. لم اتمكن من الحصول على جواز السفر للخروج عن طريق الاردن لهذا سلكت طريق ايران عن طريق احد المهربين وهو من عائلة وعشيرة عراقية بصرية وجدتها ترتبط شديد الارتباط لاحقا بأكثر الاحزاب الاسلامية العراقية تخلفا.. وهنا بدأ الغش والخداع اذ رفعت اولا اجرة التهريب للشخص الواحد اضعافا مضاعفة , عندما اعتقد المهرب بأننا عاقدين العزم على الهرب . ثم المدح والتهويل بحق الدولة الايرانية وسياستها تجاه العراقيين المتواجدين على اراضيها , الذي ما انفك اعلامها عن التطبيل لها وما تقدمه من مساعدات للعراقيين اللاجئين, ولم يوضح لنا أي شيء عن الحالة المعيشية والاجتماعية للعراقيين في ايران وفي همت خاصة المحطة الأولى لسالكي طريق اهوار الجنوب, والمعاناة التي يعانيها العراقيون هناك ولا عن طريقة معاملة الدولة الايرانية الحقيقية للعراقيين سواء في همت او في المخيمات الايرانية عموما.
سوف اتطرق وارجو المعذرة لبعض مقتطفات من حياتي الشخصية لانها توضح مدى سوء النية الذي تعاملت به الاحزاب الاسلامية العراقية مع العرافيين هناك وكيفية استغلالهم وعدم المطالبة بأبسط الحقوع المادية والاعتبارية لهم والسكوت ان لم اقل التطبيل من بعضها للسياسية الايرانية الخبيثة تجاه العراقيين.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقحام الدين في السياسة اعلان صريح لفشله
- وليد الحلي يصرح بقوة
- اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب
- الى من يهمه الامر في التيار الصدري
- المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق
- متى تعي اقوى السياسية الكردية الرئيسية دورها الوطني في العرا ...
- محدودية الوعي الليبرالي
- (الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)..الف علامة استف ...
- دور الحركة الاشتراكية العربية في اليسار العراقي
- الفرصة مؤاتية لليسار ان ينشر افكاره من جديد
- متى تؤخذ العبرة
- الحل عند اليسار
- الأئتلافات السياسية الطائفية واستغلال الوعي الديني المتخلف ل ...
- قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
- ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي
- تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى ...
- دور المثقف اليساري في العراق
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
- ماذا لو سقطت امريكا


المزيد.....




- الاحتلال يقيد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى
- مفهوم الحرية الإسلامية تحت المجهر.. جدل متزايد وتحديات معاصر ...
- نزلها “من هنا” تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث على القمر ال ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية العراقية البائسة في ايران؟ ...ماذا يجني الآن؟؟