|
مفردات أور ..... قبل الميلاد
محمد العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 06:21
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
مفردات أور ..... قبل الميلاد مفردات بغداد ..... بعد الميلاد سمك ، نخل ، عنب . ثور ، بقرة ، عجل . الأسد ، الأيل ، الغزال باذرة ، محاريث ، مسلفة . فأس , خنجر ، قوس قيثارة ، زوارق ، عربات . هذه كلها مفردات تتعلق بالحياة اليومية ، في أور عصر فجر السلالات 2500 ق . م
شبوط ، زهدي ، حلواني . جاموسة ، فريز ، حولية . دجاجة ، ديك ، خروف . كلاشنكوف ، همر ، صاروخ . عود ، سفينة ، سيارة . هذه مفردات تتعلق بالحياة اليومية ، في بغداد عصر جديد 2007 ب . م ماهو الاختلاف بين الحياة اليومية هنا وهناك ، أور وبغداد . إنها أور الذي اتسع به الدور الذي اضطلع به السومريون ، لمنجزات انتشرت بمرور الزمن في أصقاع واسعة ، من ارض الرافدين . ولكن هناك دلالات لمعالم قليلة ، قد تكفي للدلالة على اتجاهات التطور ،هكذا كانت المفردات تقع في مجالات خصبة ، لأوضاع شخصية تتعلق بحياة الإنسان الأول في بلاد الرافدين ، إنها تأكيدات لأحكام لاتبدو افتراضية في التكوين ، وإنما هي استنباط لدلالات وأبعاد ، اخذ الفن على عاتقه إلى معرفة أسس الانطباعات الخاصة التي بقيت ملازمة إلى حد هذه اللحظة . ولغرض تجاوز التسميات المسماة بلغة واحدة ولكن كتابة مختلفة من حيث الإنشاء لا من حيث المعنى ، لتكن الكتابة المسمارية دليل عال في الأداء ، هذه المفردات هي بالطبع دلالات غير محصورة وإنما عينات إلى دلالات أخرى موجودة أساسا ، أعطت نفس المعان والمغاز مترابطة فيما بينها . والاهم من هذا إن هذه الدلالات لاتصبح في بنية محددة ، كون طمس المعالم قد يؤدي إلى طمس الوعي أيضا ، الذي حدد بمستوى انتظم فيه التعبير. أور مدينة سومرية عراقية رافدينية جنوبية ، هي التي أتاحت لكل دويلات بلاد الرافدين ، تماسك في المعنى في الوقت الذي تبدو المعاني والدلالات جزئية ومبعثرة وكانت عرضة ، للتلاعب الحرفي والتركيب غير المنتظم . هذه المفردات وجدت وترجمت من قواميس اللغة والكتابة السومرية ، لتكون مفتاح المعرفة كونها التزمت بقواعد اللعبة الدلالية ، وحسب أصولها القائمة ومن غيرها لكان أمامنا الغاز تتناوب علينا الحيرة والاندهاش ، والإضجار ولكن هذه البنى اتخذت معنى مازال حاضرا إلى الآن دون قيد أو شرط .
ولكي نسير بنفس تلك الدلالات ولنقارب المفردات في وحداتها الموضوعية ، توجب علينا عبر الإشارات المعلنة أن ننظم مفردات جديدة تعطي نفس الدلالة في اللغة والكتابة لتكون مفردات يومية تتعلق بمدينة بغداد .
في هذا التكوين الجديد ، نحاول أظهار الوعي المتداول القائم في اللغة المكتوبة المعروفة المفهومة البعيدة عن القواميس ، كل هذه المفردات لها المقدرة التوليدية التي جهلتها لغة أوروك هي ليست أجواء مقارنة ، لكنها أجواء اختراع كتابة أجواء اختراع لغة تفاهم ، منها كانت هناك التوالدات الكلامية فالأمور تجري في الخطاب ويبدو لي أن المفردات لم تكن عرضة للتبادل فيما بينها ، وإنما يتعدى ذلك للوصول إلى تأكيد الدلالة العامة والذي يتبع خصوصية تنظيم المعنى ، في اللغة . هذا المستوى العالي في التعبير طرد ، العلاقة التي تبدو متلبسة والوشيكة الوقوع التي تعطي للمفردة صورتيها لتعتمد على كتابتها الصورية دون الحرفية منها ، وعندما تجتمع الدلائل تتوزع المفردات بأكملها ضمن الحيز المرسوم لها وهذا أعطى للمدن الرافدينية بالدخول ، فيما بينها بسمات متفق عليها وبمستوى الترتيب الذي تأتي منه تلك المفردات . فعندما تكتب تلك المفردات برموز ، ليست إلا أداة للتعبير عن الواقع الذي تحيا فيه ، لكي تكون قادرة بوظيفتها الافهامية ، ومن ثم وظيفتها الكتابية لتؤرخ ماهو موجود مفردات اللغة القديمة والحاضرة لم تتسم بالتشابك ، وتصل إلى حد التعقيد ، لان الإنسان الرافد يني يكاد يكون قد استوعب لغته من خلال الكتابة المسمارية ونقل كل العناصر والأبعاد والرؤى والأنساق والمفاهيم ، التي تشكلت منها المفردات إلى الحيز المكاني الذي استعد فيه الفكر المعاصر باستلام المفردة بتغيير طفيف عليها ولكن عند تصريف الأفعال أو إعطاء معنى للأسماء ، يصبح الأمر واضحا بالرغم من أن هناك شتات وضياع وانفصال للحروف . إن موضوع المفردات الكلامية قضية بالغة الأهمية في تحديد الهوية والمرجع ، كونها حركت حقبة تاريخية كاملة ، هي العصر الشبيه بالتاريخي أو الكتابي بالنظر لاختراع الكتابة فيه ، هذا الوجود الإنساني القديم شكل محاور للفكر المعاصر وأسس المعنى بالرغم من أن تلك هي أمثلة لماهو متداول الآن وماهو كان متداول في القديم ، كلها شكلت قيم تنمو بدون أسلاك شائكة وتتحرك كما تحركت بالمس في ضوء رؤية كلية مباشرة ، لكل متاحا ت المستقبل أنها ليست عملية انفصال وإنما دخول وتكملة المراحل السابقة. محمد العبيدي
#محمد_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أور نمو .... زقورة .... بلاد الرافدين
-
محمود حمد يعرض عشتار في سوق الغنائم مغلولة
-
النشيد الوطني ( السومري )
-
مقاماتي مع مدني صالح
-
الصورة الفنية…تولد اللحظة الجمالية
-
فن البناء المعماري .... سلطنة عمان
-
الرسوم الجدارية الرافدينية
-
هديل .... صوت الحمام ... في عشه
-
صلاح القصب ......فنان دائم البحث
-
نواعير الفرات ....... تراث مفقود
-
هندسية الأشكال الفخارية في بلاد وادي الرافدين
-
القيثارة سو/ مر / يه ... أوتار حضارة
-
الجنائن المعلقة .... علقت ؟
-
بوابة عشتار ..... شارع الموكب
-
ايشنونا
-
ملك أور يضع الحجر الأساس
-
مالك ألمطلبي ( فن الخزف آخر القائمة )
-
تقسيم العراق ... هدف أمريكي صهيوني مسبق التحضير
-
الفدرالية .. بين المفهوم وعدم إمكانية تطبيقها في العراق
المزيد.....
-
شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با
...
-
متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من
...
-
المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي
...
-
الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر
...
-
اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن
...
-
-روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
-
الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
-
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
-
سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|