طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 08:11
المحور:
الادب والفن
من بين ركام السحب النرويجية سمعت نداء هوميريا!، هادرا يتصارع فيه الآلهة والبشر، المصائر والوصايا أغساق عالقة بين جنوحنا وخوفنا، تموه جوعنا الأعمق من إرادتنا
كما لو أني صحوت بعد شراب قوي اختزنته العصور، رأيت الجهة الثانية من السأم، والريح تظفر ولاتظفر، ولما خفت الضحك بعد المهرجان الطويل، رأيتهم يتمهلون وراء الستارة : زماني الواقف على قرن ثور والأشياء البسيطة والمرأة المحروسة بالملاك المسافر في عينيها، يقهقهون ولاأعرف شيئا آخر يطفىء اللهب.
لم يعد الوقت وقتا ولا الغبطات أو الكؤوس الذهبية والتيجان، كان كل شيء هادئا حتى ظهرت جثة التمثال مرمية وراء الضباب، وحدث صخب لانهائي، وبعد قليل وصل الساحر من الأودية المقدسة، وقلب كأس السمِّ، ثم ضرب بعصاه الأموات فنهضنا وتبعثرت قلوبنا، وثنّى الملاك بالشفرة نفسها التي هزمتنا جميعا.
كان الهواء منعشا في الشوارع المضاءة بالزيت والأشرعة منشَّرة في الشروق
أنا العبد لكل جمال لم أفقه شيئا!
لكنني رأيت السماء واختنقت بنار الإرادات المتوارية
أنا المصلوب على خشبة لاتنقذني من الهلاك والحيرة
وجدتني عائما بين الغيوم والدخان
أهرول من ردهات جبل المطهر بلامرشد يرشدني وقد امحت ذنوبي
أوسلو 12.11.2007
#طارق_حربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟