سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 07:51
المحور:
الادب والفن
على شواطئ الدُّ نى اللا ّمتناهية
بينما كانوا بيوتا ً من الرمل ِ يبنونْ
وبالأصداف ِ الفارغة ِيلهون ْ
ومن الورق ِ قواربا ً يصنعونْ
في مهرجان ٍ كبير ٍ انفسحت السّماءْ
من تراتيل ِ نوُاحه
بكى الكون ُ واهتزّ الفضاءْ
هامت ْ عاصفة ُ
غر ّقَت ْ القوارب َ في الماءْ
هرعْتُ كألمجانين لألـُم َّ
الدّمى والد ّماء ْ
وأِلا ّ مزيج ُ الألوان ِ فوق الغيوم
قابِعا ً على صفحة المساء ْ
احلك َ مساء ْ
ها قد اقبل َ المساء ْ
من دروب ِ الر ّثاء ْ..
حلـّقَتْ روحُك َ يا ولدي
هناك في العلياءْ
وزهت ْ كالحمامة ُ
بِحلــّـتِها الناصعةِ البيضاء ْ
ليس َ ثمّة ليل
ليس ثمّة نهار
لاشكل ْ ، لا لون
لا كلام ابدآ ابدآ ..
في داري المقفـّر اُقيم ُ الآن ْ
ينحدرُ شُعاعُك امام َ بابي
مدى حياتي
سأقطف شيّات الغيوم
لأ ُزجيها الى قدميك الخالدتين ِ
غيوم ٌ صاغتها عبراتي وزفراتي
آه يا ثورتي العتيدة
آه يا لوعتي العنيدة
من ذا الذي سيعيرني نورا
لبثت ُ وحيدة احترقْ
في تلك الشّعلة ِ الوانية
على ضرام ِ اللهب ِ احْبو
وفي صمتِ الحلكة الداجية ازهو
آآآآآآآآآه انطفأ مصباحي
اهديتـُه للسماء !!
من ْ ذا الذي سيُعيرني نورا ؟
من ذا الذي سيعيرني
حبا ً ، شهدا وزهورا ؟
أ ُمّـــااااااه !!
ساصنع ُ لاجْلك ِعقد َ لآلئ َ
يلتئِم ُ
من دماء ِ جرحي
فألم فراقُك ِ يبعث لي
اشكالا ً واورادا
لا عِدادَ لها في دنيا السماء ْ..
ايــــه ِ يــا ولدي !!
يــا ذات المجدُ الدائم
هازجة ُ عابرة تـُقبل ُ المواسمْ
وتتسلل ُ انغام ٌ وترتفع ُ
امواج ٌ وتتطامن ْ
وتنتسخ ُ احلام ٌ وتلتأِم ْ
وتمضي اعمار ٌ
وتمر ّ ُ ايام ْ
وانــا في ذات الدار المقفّرة ِ
كنت َ قد عرّفتني برفاق ٍ
كنت ُ اجهلُهم
وادخلتــَني منازلا ً لا عهد َ لي بها
فمِن ْ بعدَك ْيا ولدي !!
ليس ثم ّ َ املٌ ولا خوف
ليس ثم ّ َ كلام ٌ ولا نحيب
ليس ثم ّ َ بيت ولا سريرْ
ليس ثم ّ َ ، سوى بضعة َ لــُعَباً
والسّماء الرّحيبة !! ...
سندس سالم النجار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟