أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة خمرية ضد عمامة ميليشيوية ...














المزيد.....

قصيدة خمرية ضد عمامة ميليشيوية ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 07:50
المحور: الادب والفن
    


" بغداد افرحي ، ارفعي الأنخاب ، افترشي شارع أبي النوّاس بالجوري العاطر وعبّاد الشمس الزاهر وكل الساحات والحارات بروح الصداقة والامان ، سحقا لكل من يحرم الناس افراحهم البريئة في المأكل والمشرب والملبس ، سحقا ً لكل أعداء الحضارة من احفاد العصر الحجري وبقايا ديدانه السوداء والسحالى من دعاة اللون الحاقد والفكر الجامد والحزب الواحد ... وليرفع العاشقون النخب... ".

" صبّوا الخمورَ فهذا العصرُ عصرُ طِلا ً"
ولتطلقوا بأبي النوّاس ضِحْكاتي
" ماقال ربُك ويل ٌ للذي سكروا "
بل قال ربُك ويلٌ للمِلِشيات ِ
ماذا جنينا من الأسياف تقتلنا
سوى الجماجم في قصر النهايات ِ
ماذا حصدنا سوى دمع ٍ وسفك دم ٍ
من حرق دين ٍ الى تزييف آيات ِ
"صبوا الخمور" فكأس الشوق يجمعنا
من دونما طائفيّات ٍ ولعنات ِ
ولترقص الشمسُ في بغدادَ ثانية ً
شقراءَ ، ولتنقشعْ سُود ُ الغُمامات ِ
وليرفع الشعبُ في الآذان اغنية ً
هي المحبة تُتلى خمس أوقات ِ
محبة الناس ُطرا ً ان دينهم ُ
هو الصداقة لا حزبُ الولاءات ِ
فالسلمُ في الأرض أرقى من منابرهِمْ
ومن كهوف ثعابين ٍ وحيّات ِ
ما فرّقَ الناسَ في عيش ٍ وبعثرَهُمْ
سوى تطرّف أديان ٍ وتكيات ٍ
"صبوّا الخمور" وخلّيْهمْ بنارهِمُ
فدجلتي خمرتي والنخلُ جنّاتي
فالخمرُ أدبني والكأسُ علمني
أن ْ لست ُ أُعنى بأحقادي وثاراتي
لن أقربً "الدين " و"الاحزاب" ثانية ً
قد أحرقا لي َ أحيائي وأمواتي
تلذذتْ بالدم الزاكي طوائفهُمْ
أما أنا فنبيذ الكرْم ِ لذاتي
وهم قراصنة ٌ والموتُ لعبتُهمْ
أما أنا فالهوى والعشق زلاّتي
ما أروعَ الشاعر الخيام اغنية ً
تُتلى مع الدهر في أسمى عبارات ِ
ولم تكن اُمّ ُ كلثوم ٍ ملثمة ً
تدعو البرايا الى هوْل ٍ ومأساة ِ
بل ظل خنجرُ (هولاكو) وعصبتُهُ
خزياً وعاراً ورمزا ً للدناءات ِ
" صبوا الخمور " بأنخاب ٍ مطهّرة ٍ
من احتراب ٍ وقتل ٍ وانقلابات ِ
" صبوّا الخمور " وخلوّا الكأس مترعة ً
نخبا لبغداد حتى فجرها الآتي
" واقعد على دكة الخمار " مبتهجا ً
ودُس ْ على هُبَل ٍ وابصقْ على اللآت ِ
ولتحْي َ كل ّ ُ عثوق التمر في وطني
مادام تفضي الى سُكْري ولذاتي !
ما كنت احرقتُ قرآنا ولاصُحفا ً
لإبن ِ مريم َ أو حرفا ً بتورات ِ
أنا الحُصَيْريُ أعنابي قصيداتي
ورنة الكأس من أسمى كراماتي
الحب ّ ُُديني وعشق الناس قافيتي
والوردُ ذوقي وفوحُ المِسْكِ حاناتي .

********



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورتان بطوليتان للشعب العراقي ...
- قصائد لي لها لهن لك له لكم لنا
- قنديل المجد والبهاء ...
- بغداد تنتصر
- سقوط قاعدة الوهم
- اعلان عن سرقة قصيدتي النهاية ...
- قصيدة العراق صامدا موحدا ...
- قصيدة الوطن المنتهب - ضد اللصوص فقط - ...
- منشور العراقيات السري الأول ...
- لونُ بغداد
- قصيدة الماكينة الكونية العاصفة
- جمعة كنجي نجمة مؤتلقة
- هؤلاء القادة هه هه هه ...
- بطاقة عيد الى اُم الشهيد
- في ذكرى عبد الغني الخليلي وهادي العلوي
- بطاقة محبة الى كاظم السماوي
- إمرأة في دائرة البصرة القوقازية
- قمر العراق قصيدتي وهيامي
- ميلادُ بغدادَ أضحى يومَ ميلادي
- يقولون هذا ذو انتماء ٍ عشائري


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة خمرية ضد عمامة ميليشيوية ...