عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 09:45
المحور:
الادب والفن
يجـافينـي النــومَ
أتجـولُ بأروقـةِ المــوتِ
مثلُ فــــرسِ جمــوحٍ
فأجـدُ الصمــتَ لغــةٍ للحــوارِ
لاذتْ روحــي بظلــكِ
احتمـى ظلـكِ بظـلي
فكـانَ الــــــدورُ
*********
نفـقٌ مظلــمٍ داخـلُ رأســي
ينتهي عنـدَ الهـاويـةِ
أفكـاري مثلُ كـراتِ البــلورِ
تتقـافـزُ فـوقَ سطـحِ مـرمـرٍ
أيقنـتُ للمــرةِ الأولـــى
أنَ بمقـدوري التخــلي عن رأسـي
لأنـه سـببُ شقـائـي
*********
يآ أبـتِ أنا يوسـف لا تجـزعْ
أخوتـي كبقيـــةِ الأخــــوةِ
يذبحوننــي مـن القـفا
بـدمٍ بـاردٍ
وإنْ لم نلـجْ الغـرفَ أو تسرقُ صُـوَاعَ المـلكِ
يآ أبـتِ صـورةَ الــروحِ مشوهـةٌ في شـرخِ المرآةِ
أستطـيعُ إصــلاحَ الشــرخِ
فهل بمقدوركَ ترميــمُ الــروحَ
0000000000
أنـا الآن مجــردَ شعـارٌ فـوقَ الجــدرانِ
وأن مـوتي مـؤجـلٌ
ومـا أنا إلا صـوتٌ مبـحـوحٌ
غيرَ مسمــوعِ بالمـرةِ
ومسـخٌ يحـاولُ ترميـمَ نفسـهِ
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟