أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - حيرة..بين الضرب و الشتيمة














المزيد.....


حيرة..بين الضرب و الشتيمة


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 11:27
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اعجاز علمي يطلع لنا به بين حين و آخر احد باحثي العالم الثالث من المنشغلين بالنساء ونوع و شكل و طريقة وجودهن في الحياة و داخل المجتمعات التي يتربع على عرشها الرجل الذي جل تفكيره منصبّ في تحديد و تحجيم ذلك الوجود..و فرض نتائج لأبحاث تسمى علمية حسب مزاجاتهم ..للتدخل في حياة المرأة و شأنها الخاص جدا في ما تلبس و كيف تظهر و متى تتزوج و كيف تأكل و لم يتركوا شيئا لم يدسوا انوفهم فية .من خصوصيات و عموميات المرأة ...و الأنجاز الذي اتحدث عنه هو ما توصل اليه الباحث المصري .._________..و هو يدرس في طب عين شمس ..من ان ضرب المرأة احب اليها من شتمها ..مما يعني ان اهانة المرأة امر مفروغ منه و مسلمة من المسلمات بأعتبارها كائن ادنى درجة و لا بد من صاحب الدرجة العليا من اهانة و تهذيب الأدنى لترويضة و تسييره ..و ان عملية الضرب هي الأنجع في هذه الحالة لأن آثار الضرب تزول لكن الأثر النفسي للشتيمة يبقى جرحا لا يندمل ...و ربما باحثنا العظيم قد اجرى تجارب عملية على زوجتة او امة او ابنته ليتوصل الى مثل هذه النتيجة .العظيمة ...أليس من الجريمة ان يسمى صاحب فكر مثل هذا بالباحث ..الا يعتبر وصمة عار على جبين العلم ...ان توضع المرأة بين خياري الأهانة بالشتيمة او الضرب ..كأن المرأة تسمع لكن لا تحس كأن الضرب فعل مجرد عن اي تسبب بأذى نفسي فضلا عن الأذى الجسدي ..ان يمسك الرجل زوجته و يضربها و عند زوال اثر الضربة تنسى الزوجة كل ما اصابها و تعود الى احضان ذاك الكائن البدائي الفاقد الأحترام و فاقد صفة الأنسان ..في دول العالم المتحضر يعتبر ضرب حيوان هو جريمة بحق البشرية و الطبيعة لكونة مخلوق يشعر و يحس ..و رجال عالمنا المتأخر ما زالوا يراهنون على ضرب المرأة او شتمها ..لأن المرأة في عرفهم لابد ان تهان لتعرف حدودها في الحياة تحت امرة سيدها الرجل ..و بأمتياز رباني ,تنفيذا لأمر من السماء في نص ..(و اضربوهن..) .
ان هؤلاء من الأسلامويين الذين يطلقون على انفسهم مختلف الألقاب التي تفقد قيمتها ما ان تلتصق بأسمائهم من مثل بروفيسور .. ودكتور و استاذ علم و باحث ...و يقومون بنشر ابحاث مليئة بالأحكام و الفتاوى التي تنتقص من قيمة الأنسان و بالذات المرأة و تفرض على المجتمع الطريقة التي يهين بها نصفه و يسلب منها حقها في اختيار طريقها في الحياة ..حتى اختيار ما تلبس و كيف تبدو ...هؤلاء من الذين يفتون بهدر دم كل مطالبة او مطالب بالمساواة و تطبيق العدالة الدنيوية بعيدا عن خرافاتهم السماوية ...ويمنعون الكتب و يشتمون كل من يختلف او يخالف..ويثورون و يثيرون الجموع المظللة التي تتبعهم بجهل مطبق, ضد كل مظهر حداثوي من مظاهر الحياة او تغيير يمكن ان يعتبروه خطرا مهددا لفكرهم الهش ...لكن في المقابل ما من احد يطالب بمحاكمتهم او سحب كتبهم و ابحاثهم التي تعتبر اكبر اهانة للأنسانية ..و منعهم من استخدام القاب علمية تخدع المجتمعات المتأخرة و تؤثر بها ..فكر سمّي ظل المجتمع العربي و عالمنا الثالث مبتلى به و اوصله اليوم الى حضيض العلاقة بين الجنسين و عمقها الى مستوى العداء و الرغبة في محو احدهما للآخر..



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطلة ختان ....في كردستان
- حكومة عراقية ..بأمتياز أيراني
- شعب من لاجئين
- بغداد...دار الحنان
- igno-cracy
- فساد....بيض..
- الجزية ...او خمس السيد
- أنا ...دعاء
- قناة الحرة تحت امتحان المحسوبية
- السقوط في فخ الديمقراطية
- بغداد ..الى اين..
- أقوى دولة ...في العالم
- الموسيقى و الغناء ...رجس من عمل الشيطان
- خطوات على الصرافية
- بان.....كي....مووووووووووون..
- مات العراق...
- و للرجال عليهن درجة
- أنفال...
- و خلق الإنسان ضعيفا
- رجولة الرب !!


المزيد.....




- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟
- سجلي 800..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائ ...
- لماذا عمر النساء أطول من عمر الرجال؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلي عادل - حيرة..بين الضرب و الشتيمة