أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناجي نهر - ظلم المرأة وعصرنته التكفيرية واللبرالية














المزيد.....

ظلم المرأة وعصرنته التكفيرية واللبرالية


ناجي نهر

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 11:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة تمثل الأنسان والمجتمع والحياة على كوكبنا وظلمها يعني ظلم الأرض وما عليها
وإن الأنسان العامل بيده وبعقله إمرأة ورجل هو الذي صنع ومازال يصنع الحياة ويطورها بتطوير وسائل إنتاجه وبالأستفادة من قانون التأثير المتبادل بين تطور وسائل الأنتاج وتطور وعيه ,ولا يستطيع أحد نكران هذا القانون وهذا الجهد عليه , والعدو والصيق يعترف له بذلك .
فالأنسان حينما يطور وسائل إنتاجه إنما يهدف من وراء ذلك سد نقصه و إحتياجاته الضرورية المادية والروحية .
كما ونجد اليوم إن كل ما على الأرض من عقلاء منبهرون ومنذهلون ومتعجبون من مستوى التطور المعاصر الخيالي الذي يطرق عقولهم وحواسهم مثلما تدق الأبواب والشبابيك المغلقة بعنف فلا تترك لأحد أن ينجاهل هذا الخليط العجيب من المنتوج المتطور ومن الأرقام والحروف والصور التي تملأ الفضاء وتقتحم مدارك الأنسان وترفعها الى أعلى بسرعة فائقة ولحظة بعد إخرى ,وتفرض أنماطآ من التحديات والسلوكيات التي يتعين فهمها ثم الأستفادة منها ومن معطياتها فى التطوير القادم للتقنيات والعقول ,لكي يظل العقل الأنساني متحكمآ فى إرادته وفاعلآ في مصيرها ومشاركآ فى مستقبلها .
فمن أين يأتي الظلم Oppression يا ترى ؟
إنه يأتي من مصدر واحد فقط ولا غير [ الملكية الخاصة الأستغلالية ] التي تعتبر إم المشاكل وأبوها ومصدرها فهي التي قسمت المجتمعات وخلقت الطبقات وكونت طبيعة ثقافية أنانية فى عقول مالكيها ورسختها عبر التاريخ .
إن ظلم الناس يتجسد فى إحتكار حفنة من القراصنة لوسائل الأنتاج العملاقة من أجل حصولهم على أعلى الأرباح مخالفين فى ذلك قوانين الحياة ومسيرة الأنسانية الصحيحة ,فبالوقت الذي يهم الرأسمآلية السعي لتطوير تكنلوجيا وسائل الأنتاج من أجل إختزال أعداد العمال فى مصانعهم ورميهم فى الشوارع جياع متسكعين وجني الأرباح الضخمة من وراء تسريحهم ,تراهم من الجانب الاخر يعارضون قانون التوازن بين تطور وسائل الأنتاج وسعادة الناس الذين طوروا تلك الوسائل ,فالرأسماليون لا يبالون من مخاطر البطالة والبلبلة ومن زيادة الفقراء فقرآ والأغنياء غنآ ومن جورأحكامهم بالموت على كل من تسول له نفسه المطالبة بحقوقه وبالتصحيح العادل وردة الفعل من أفعالهم المتوحشة في وجدان الناس المظلومين المؤدية فى نهاية المطاف الى سحقهم .
ولقد ظلت المرأة هي المضطهد الأول بسنن هذه القوانين الرأسمالية اللبرالية الجائرة التي تزداد جورآ وظلمآ بفتاوى التكفيريين السلفيين الأنتهازيين حفدة الملكية الأستغلالية المستعدون فى كل زمان ومكان الى خدمة الأحتكار والأستبداد .
إن العدل الحقيقي يستند على الألتزام بقانون تناسب تطور وسائل الأنتاج مع سد حاجة الناس المادية والروحية وإختزال وقت العمل الى أقل من نصف الوقت الحالي لتوفير وقت السعادة الروحية لهم وتمكينهم من إستقطاب تطور حضارة عصرهم وملاحقة علومه وإستيعاب تطور تقنياته .
إن الأنسان العلماني المناضل المؤومن بالمساواة والأشتراكية إمرأة ورجل هو المؤهل لأحقاق العدل الأجتماعي المتناسب مع تطور العصر ,من أجل الوصول بالمجتمع الأنساني الى الإلتزام بقانون مفاده ان [ تحسن وتطور وسيلة الأنتاج تعني تقلص ساعات العمل ] بمعنى آخر [ ساعات عمل الأنسان تتناسب مع تطور وسائل الأنتاج ] وحينما ينجح فى تحقبق هذا الهدف ,حينذاك ستحل أكبر العقد وستتيسر مسيرة التطور عليه حينئذن سوف لا تجد إنسان بلا عمل وستجد المرأة والرجل المزيد من الوقت لدبير سعادتهما وتربية أطفالهما وترتيب وطنهما الصغير والكبير وإزالة البدع والشعوذات المدنسة له . إن الأنسان المعاصر لا يرغب بأجترار المفاهيم والآيديولوجيا كما صيغت فى الأزمان الغابرة وفرضها عليه بالترغيب والترهيب ,كمالا يسمح بأن يستهان جهده ووعيه الذى خلق الحياة وطورها , وهواليوم يحث الخطى نحو تغيير نسبة الوعي بهذه الثقافة ,وحينذاك سيكتشف الجهلة مكانة المرأة ودورها فى صناعة التاريخ .



#ناجي_نهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسات : العالم الثالث والثقافة المشوهة /3
- دراسات : العلم الثالث والثقافة المشوهة /2
- تحديد سمات قراء الصحف فى عصرنا الألكتروني
- دراسات : العالم الثالث والثقافة المشوهة // 1


المزيد.....




- الشباب.. مفتاح مكافحة العنف ضد النساء
- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناجي نهر - ظلم المرأة وعصرنته التكفيرية واللبرالية