أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - متى نقول وداعا يا تكساس














المزيد.....

متى نقول وداعا يا تكساس


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:14
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق،انتقلت إلينا عدوى المجتمع الأمريكي..!!واستلهمنا من ثقافته البائدة الشيء الكثير،فها هي بغداد مدينة السلام ،و ألف ليله وليله،تنام وتصحو على أزيز الرصاص ،وهدير الطائرات،وأصوات المفخخات،والشهداء الذين تحصدهم أيدي العصابات الإجرامية المنظمة،وها هم اللصوص وقطاع الطرق يصولون ويجولون في شوارع المدينة المظلمة في رائعة النهار،ينفذون جرائمهم بدم بارد،وكأنهم يقومون بنزهة،تحت سمع وأنظار القوى الأمنية المنتشرة ـ كما يقال ـفي بغداد،والتي لم نرى لها وجودا إلا في سيطرات وهمية متنكرة لها مشاركة فاعلة في الاختطاف والقتل،ووصلت الأمور إلى حد لا يمكن السكوت عليه،فالعصابات المنظمة ترتدي زي الشرطة ومغاوير الداخلية والحرس الوطني،وتداهم الشركات والمكاتب والدوائر،وتختطف المواطنين وتحز رؤوسهم،أو تطلق سراحهم بعد دفع الفدية،ووصلت الأمور إلى نهايتها،عندما قامت هذه العصابات بمداهمة المصارف والبنوك،وسرقة محتوياتها،مما أعاد إلى أذهاننا صور خالد الذكر (رنگو)الذي لا يتفاهم*،فترى مسدسه الخاص يبصق الرصاص على الآخرين،والقتلى في كل مكان،وترى فرسان السيارات الحديثة،بدلا من خيول الكابوي،يقتحمون المصارف في وسط المدينة،وليس في القرى الصغيرة،ويسرقون مليارات الدنانير،من رواتب الموظفين،أو ودائع المواطنين،ورجال الأمن ينظرون بعين الرحمة لهؤلاء المساكين ،الذين دفعهم العوز والفقر!!!إلى مهاجمة مصارف الدولة وسرقة محتوياتها،ولا أدري لماذا تدفع الدولة الرواتب إلى حراسها،وأين هي المفارز المنتشرة في شوارع بغداد،وكيف يسير هؤلاء في شوارع بغداد المقفرة دون أن يردعهم رادع،وأين" شريف بغداد"الذي يضع النجمة على صدره،وهو ينازل هؤلاء اللصوص ،كما نرى في أفلام رعاة البقر،ولماذا نحن نمتلك اللصوص وقطاع الطرق،وليس بيننا "شريفا"يأخذ على عاتقه محاربة هؤلاء،هل تواطيء الحارس و"ألحرامي"على سرقة بلده،هل هؤلاء مدعومون من الرؤوس الكبيرة كما هو الحال في الأفلام الأمير كية التي تظهر أن زعيم العصابة عمدة البلد،هل يتقاسمون الأموال مع اللصوص،هل....هل...؟ الكثير من علامات الاستفهام تتراقص أمام مخيلتي وأنا أسمع أخبار هذه الجرائم،ولا أجد إجابة عليها،وعسى أن يكون في جعبة وزارة الداخلية ما يعيد إلى المواطن ثقته بالقوى الأمنية،التي أثبتت الأيام عجزها وقصورها عن ضبط الأمن،وقدرتها على بسطه ،رغم التصريحات الرنانة واستعراض العضلات على شاشات التلفزيون،فأننا نسمع طحنا ولا نرى طحينا،وآن للحكومة العراقية أن تأخذ على عاتقها إيقاف هذه الجرائم،أو الإعلان عن عجزها وسيكون لكل حادث حديث،...ضحك سوادي بمرارة قاتلة وقال)
أريد أحچي وأخاف الناس يگلون
بده يخربط بحچيه وصار مجنون
صار عمري فوگ السبعين سنه،وما سمعت من الأكبر مني،ولا شافت عيني،حراميه تبوگ بالنهار،وگبل چان ألحرامي ما يبوگ من ولايته ولا قريته ولا منطقته،وچان يبوگ من مچانات بعيده،لن چانت حتى الحرمنه بيها أخلاق،والها أصول،هسه حراميتنا الجدد يبوگ جاره،ويبوگ أخوه ويبوگ عمامه،ويبوگ أهله،حتى أخلاق حراميتنه أتبدلت عن حرامية ذيچ الأيام،وچانت الحرمنه رجولية،حتى عمك سوادي چان يبوگ،لكن لمن عرف دربه تاب وعاف الحرمنه،وچانت الحرمنه سطا وگعيده،والحرامي ما يبوگ ألا إذا أله وتي بذيچ الولاية،وأحنه ندري أكو وتي بهاي المصارف،وصايره حاميها حراميها،والحارس أيده بيد ألحرامي،والناس تدري،والحكومة تدري،والله يدري،لكن محد يگدر يگول حلگ السبع جايف.......!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الوطنية هدف لا شعار او دثار
- أكتل كتال الجلب
- الأطماع التركية في العراق
- أيهما الأول في الفساد ..؟
- العلمانية ضمان للحرية الدينية
- تربية بابل بين العجز وسوء الإدارة
- أم عزيز...حناء الثورة
- مدير شرطة فهد يتذكر (1)
- تعال باجر
- هنة البحث عن المتاعب
- حكم قراقوش
- القنابل الموقوتة
- محطات في حياة المناضل معن جواد/5
- الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية
- محطات في حياة المناضل معن جوادم3
- الاجتياح التركي لكردستان العراق
- لماذا يعدم وزير الدفاع
- محطات في حياة المناضل معن جواد/4
- ظهور نبي جديد
- زواج المتعة هل ينسجم مع حقوق الأنسان


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - متى نقول وداعا يا تكساس