أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد شوقي أحمد - الحب المستحيل (2)














المزيد.....

الحب المستحيل (2)


أحمد شوقي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 08:28
المحور: كتابات ساخرة
    


أريدُ أن أفهم.. ما الخبرة المعرفية العظمى الذي يستفيدها المواطن من مشاهدة الطريق التي تمشي بها سيارة الرئيس..!
يُعرف عن حسن اللوزي ومن خلال التأريخ الرهيب الذي يحملهُ على عاتقه، بأنّهُ الوزير الأقل ديمقراطية على مرّ ما مضى، ولكم تلقى الحدس الإبداعي الضئيل في الإعلام الرسمي ضربات من اللوزي، ولم يوجد على هذه الأرض من يحمدُ اللوزي بذكرى طيبة فيما يخصّ إدارته لوزارة الإعلام بهذه الطريقة القمعية تقريباً..
العجيب في آخر إنجازات الوزير الخطّ الأحمر الذي صدر بعدم التعرض للفضائية اليمنية بالنقد، بعد استقالة رئيس القطاع عبد الغني الشميري "الذي وصفهُ أحد الإعلاميين بأنهُ يستحق منصب الوزير" إثر ما تسرّب عن تدخلات اللوزي الدائمة في الفضائية، هذه "الفضائية" التي أصبحَ إعلاميو السلطة كلّما ضجّ بهم الوضح وطفحوا منه اتجهوا بالنقد للفضائية اليمنية.
المضحك في الأمر أنّ الوزير ربما لا يدري برغم حدس العمل الإعلامي المخابراتي الرهيب المنتشر في مؤسساته، يجهل أنّهُ من أساليب التعذيب المستخدمة في مقرات المخابرات اليمنية مؤخراً هو فتح الفضائية اليمنية على الزنازن، بحيث يتم تعذيب المساجين بإسماعهم البرامج الرسمية في الفضائية بما فيها نشرة الأخبار بالطبع.. وهذا آخر ما أفاد به أحد الخارجين من سجون المخابرات مؤخراً..!
فهل سيلفت هذا نظر وزارة الإعلام برمتها في شيء، أم أنها لن تكتفي بتعذيب المساجين في سجون المخابرات فقط في برامجها المترهلة والهزيلة والمشفوعة طبعاً بتلك الإيقاعات الكئيبة والتقارير المدائحية.. أخشى أني قد منحت الوزير معلومة جديدة ليستخدمها في الاستراتيجية الجديدة من أجل تعذيب المواطنين ذوي الدخل المحدود جداً والذين لا يجدونَ بدّاً من مشاهدة السياسة الإعلامية العاكسة لوجهة نظر النظام ككل، هذا النظام الذي أشرقت بشائرهُ بالخراب..
ولن نستثني طبعاً أن من بشائر هذا الخراب جرّ اللوزي من مجلس الشورى، على صفة الوزير منتهي الصلاحية الواقعية، وبتلك العقلية التي أديرت بها وزارة الإعلام سلفاً، جرّ اللوزي من المجلس إلى الوزارة يعكسُ بالملّي مدى رغبة الرئيس ربما أو نظامه في إعادة الدور المعلوم لوزارة الإعلام ومؤسساتها، تطفيش الناس، خلق مزيدٍ من الكراهية. وسائل إقناع فاشل تفتقر للحقيقة تماماً.. لذلك فالكذب لن ينطلي عن الناس..
وسيظلُ حبّنا لهذا النظام مستحيلاً.. باللوزي أو بغيره، مستحيلٌ لأنّ المظلوم لن يحبَّ ظالمهُ بالتأكيد، ولسنا أمراض نفسيين حتى تحاولوا إيهامنا.

حسنك لعب بالعقول:
ــــــــــــــ
معروفٌ عن الرئيس وسامتهُ الطاغية التي لم تدع مجالاً للتفكّر في شيءٍ آخر سوى صورته وسكناتهُ وحركاته التي تمطرنا بها مدراراً الصحف الرسمية والتلفزيون اليمني.. حتى أنّ بعض من انتخبوه في 2006 انتخبوهُ فقط لأنهُ أوسم من بن شملان..!
ونحنُ طبعاً لا نطالب الفضائية اليمنية بتخفيف جرعة الرئيس الصالح من قالب برامجها اليومي الحديدي الذي لا يتغيّر خصوصاً ما يتعلق بنشرة الأخبار الرئاسية، وذلكَ ليسَ لأنّه من الصعب إلغاء هذه الفقرة وإنما لأنّ الصعب قد تعوّد على الرئيس ولو لم يأتِ الرئيس يوماً في التلفزيون اليمني فهذا يعني حدوث آخر أشراط الساعة ربما.. وأن القيامة ستقومُ قريباً.. بل ربما سيمرض وقد يموت كل متابعي التلفزيون اليمني العظيم.
إنما ولأنّ نصف الشعب قد فتنهُ حسن الرئيس مصداقاً لشعر الفضول وأغنية عبد الباسط عبسي "حسنك لعب بالعقول" فالشعب قد "روّح ضحية" وحُسن الرئيس أصاب كثيرين بالجنون من جراءه، فالرجاء الرحمة ببقية عقلاء الشعب من جمال الرئيس الطاغي.. حتى لا يفقد جميع أبناء الشعب عقولهم!



#أحمد_شوقي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل الذهاب


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد شوقي أحمد - الحب المستحيل (2)