أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس النوري - الحكومة نجحت في الخطة الأمنية!














المزيد.....

الحكومة نجحت في الخطة الأمنية!


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 08:27
المحور: كتابات ساخرة
    



أبارك جهود الحكومة العراقية، وأبارك أبناء الشعب العراقي الذي تعاونوا لاستتباب الأمن…لكن هل فرض القانون…هذا هو الباقي. وهل تتمكن الحكومة لفرض القانون وهناك أيادي خبيثة منتشرة في أكثر المؤسسات الحكومية تتلاعب بكل ما تمتد لها أيديها. الأخبار المتناقلة ورأي الشارع العراقي بأن الأوضاع الأمنية أفضل من ذي قبل …لكن مهما تكن الأسباب وراء هذا التحسن يرجع فضله للحكومة وبمشاركة القوات الأمريكية…هل هذا صحيح؟
رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي تفقد أحوال المواطنين في شارع أبي نؤاس. إن كانت له حماية كبيرة ضخمة أو بسيطة هذا ليس مهم…والدكتور أحمد الجلبي تجول في منطقة التاجي وسبع البور …المهم أنها الجرأة، ولديه الشجاعة الكافية بأن يظهر في إحدى أهم شوارع بغداد … وهو تحدي بحد ذاته لكل الإرهابيين المستخدمين للسلاح والذين ينفذون مآرب أعداء العراق من خلال سياسة أو اقتصاد أو إعلام. ولنفترض بأن الحكومة ومن وقف معها وفوا بالوعد الذي قطعوه من تحسين الوضع الأمني. لكنني أرى بأن الموضوع ورائه أمر آخر مهم للغاية وخطير في ذات الوقت… وهذا الذي سوف أحاول الحديث عنه عسى لعلي أنبه الشعب العراقي لمخاطره.
سمعنا قبل شهر تقريباً، بأن السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أتهم الدكتور أياد علاوي بلقاءاته مع قيادي حزب البعث المنحل وبالخصوص جناح عزت الدوري. وقال المالكي ..للدكتور علاوي…أنك تقدم على انتحار سياسي… أو شيء من هذا القبيل. وسمعنا أيضاً من خلال مصادر إعلامية سعودية نقلاً عن شخصيات سياسية عراقية رفيعة المستوى لم تفصح عن أسماء…بأن اللقاء السري الذي جرى برعاية وزارة الخارجية الأمريكية شاركت فيه كل القوى السياسية البرلمانية، من جانب ومن جانب ثاني حزب البعث جناح عزت الدوري والمقاومة العراقية المسلحة حسب ناقل الخبر. لذلك لم يبقى اللقاء سري…لكن مجريات اللقاء بات سراً لا يعرف عن مجرياته إلا المشاركين. ثمَ نقاط ذكرت أن الجميع أتفق عليها منها تحديد خروج القوات الأمريكية…مشاركة حزب البعث في السلطة على غرار المصالحة الوطنية…وسوف تتكرر هذه اللقاءات على ما ذكر في إيطاليا. وقد حذرت من هذا اليوم في نقاط ذكرتها عن كراس استراتيجية الأمن القومي العراقي…حول ورقة تفاوضية قوية تمنح للبعثيين.

في مصلحة الشعب الاستقرار، وفي مصلحة جميع القوى المشاركة في السلطة أن يعم الهدوء لكي ينتقلوا لتلبية احتياجات المواطن ولو بقدر. لكن المصلحة الكبرى بأن تتم المصالحة الوطنية تختص الولايات المتحدة الأمريكية. ولذلك لأن الاستراتيجية الأمريكية في شرق أوسط جديد يعبر من على جسر أسمه العراق…عراق ديمقراطي مستقر خالي من الإرهاب لأن ذلك بالتالي يخدم الأمن القومي الأمريكي. وطبقاً لهذا المفهوم تعمل الولايات المتحدة الأمريكية بكل الاتجاهات لترعى مصلحتاها وتنفذ خطتها…وبذلك قد تلتقي المصالح..أعني مصالح أمريكا والأحزاب المشاركة في بناء الديمقراطية الجديدة. لأن في رأي المتواضع هذه الأحزاب سوف تبقى تتداول السلطة إلى يوم يبعثون مع بعض التغييرات البسيطة في تحالفات جديدة ومتلونة. ومصلحة هذه الأحزاب تقسيم موارد العراق وإنشاء ثروات شخصية داخل وخارج العراق. والفساد المالي والإداري خير دليل.

المهم الذي يجب ذكره!
لو افترضنا بأن هذه اللقاءات السرية لدمج قيادات حزب البعث وممن رفع السلاح وقتل الأبرياء من أبناء الشعب العراقي في العملية السياسية… ولنفترض بأن الانتخابات القادمة سيكون لحزب البعث قائمة خاصة أو أنها تتفق مع كتلة سياسية معينة، أو تتوحد القوى المناهضة للأحزاب الإسلامية من أجل تشكيل جبهة سياسية تحصل على عدد كبير من مقاعد البرلمان وبالتالي سيكون لهم ثقل كبير للحصول على حقائب وزارية مهمة. وبهذه الطريقة ضمنت المصالحة الوطنية حقوق الظالمين ويكون حقوق المظلومين في خبر كان وأخواتها. السؤال ماذا سوف يكون موقف الشعب العراقي الذي أستبشر خيراً بالتغيير المفاجئ والقسري. وما تلقاه إلا الشر لا غيره… وعليه يصغي بعد حين لأوامر الذين عذبوه وسجنوه وقتلوه وشردوه…أي معادلة منصفة وأي مصالحة وطنية توصلتم إليها… إنها في واقع الأمر بداية لانتحار سياسي لا مناص منه…وأنها بداية لثورة الشعب وانتقامه من أولئك الذين وظفوا ثقة الجماهير لمصالح خاصة ونسوهم …ونسوا الله وأصبحوا من الخاسرين. كيف يمكن للعراقي أن يرى شخوص وأسماء ترتفع صورهم وشعاراتهم لكي ينتخبوا…هل الصورة واضحة؟…تصور بأن الانتخابات القادمة تتسابق فيها أحزاب قدم الشعب خيرة أبنائه قرباناً لهم …تتصافح مع أحزاب كانوا السبب في القتل والدمار…ماذا يكون موقف الأباء والأمهات حين يرون قاتلي أولادهم يتربعون مرةً أخرى على كراسي حكم العراق. قد يقول البعض هذا مستحيل…لأن الشعب العراقي لا يقبل أبداً مرة أخرى بحزب البعث… لا عزيزي ليس هناك شئ أسمه مستحيل … عن خبرة الانتخابات يديرها المال…والجميع يعرف الكم الهائل من مال الشعب العراقي هرب بعد سقوط الصنم، وهذه الأموال سوف توظف لخدمتهم في العملية الانتخابية القادمة…نعم ومن ورائهم دول عربية لها إمكانيات هائلة…ماذا لو أنهم استخدموا نفس الأساليب لكنهم بدلوا أسم الحزب … والسؤال الآخر.. أليس كوادرهم في أكثر المؤسسات الحكومية حالياً.

هل العراق سينعم بحياة فيها نوع من العدالة؟ ومتى يكون ذلك؟
هل لدى المخلصين حلاً سحرياً أو وطنياً….الشعب العراقي لا يغفر لقاتليه … والأكثر من ذلك سوف لا يغفر لمن يساهم بإرجاع قاتليه للسلطة مرة أخرى.‏



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثلث برمودا والحقوق الضائعة!
- النفط ينتهي بعد عشرين عاماً!
- الأخلاق والسياسة لا يلتقيان
- جمهوريات كردستان الاتحادية على الأبواب
- الفوضى الخلاقة!
- الاستئثار بالسلطة!
- حركات تحرر أم منظمات إرهابية!
- كفى..كفى...مسؤولية المؤسسات المدنية
- العدوان التركي …التصدي له واجب كل العراقيين!
- ملاحظات حول استراتيجية الأمن القومي العراقي
- تقسيم العراق بين الواقع المر وسذاجة الأمريكان
- ما زلت لا أعرف …لكني أبحث!
- المالكي والوزراء الجدد
- لمن الحكم؟
- هل الوضع المتردي في العراق له حلا واح أم عدة حلول؟
- هل للحكومة الحالية بديل؟
- ما هي نقاط التلاقي والخلاف؟ بين مواد الدستور العراقي والقوان ...
- هل للكلمة تأثير في العقلية؟
- الليبرالية مفهوم يمكن تطبيقه
- الليبراليو والمجتمع المدني


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس النوري - الحكومة نجحت في الخطة الأمنية!