أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام فضيل - القهر والتجويع إما تسليم النفط للشركات السلابه..مهرجان اعمار مدن الحرمان والنضال في العراق














المزيد.....

القهر والتجويع إما تسليم النفط للشركات السلابه..مهرجان اعمار مدن الحرمان والنضال في العراق


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:45
المحور: كتابات ساخرة
    


كانت قريش توقف الغزو والسلب والقتل وتوفر الحماية لكل الذين يحجون الى كعبتهم كل عام لمدة شهرين ‘ ويكثر شيوخها التجار من خطب المودة والتغنى بحب الناس والسلام بين القبائل ‘ وما أن ينتهي موسم الحجيج الذي من دونه ستبور بضاعتهم ويقل سلطانهم ‘ يسارعون الى ما كانوا عليه من نهب وسلب وقتل‘ بما فيه الناس الذين تغنوا بحبهم قبل ايام ‘ ولم يغيروا من طبيعة عملهم هذا حتى بعد دخول الناس بيت ابو سفيان وتحولهم الى الاسلام‘ومصاحبة النبي‘ فلم يترددوا عن قتل الراعي الفقير وسرقة غنمه بالرغم من مبادرته بالسلام والابتسامة لهم !"عندما نزل نفر من الصحابة برجل من بني سليم وهو يسوق غنما فسلم عليهم ...فقتلوه واستاقوا غنمه"(الطبري وابن هشام..) وقالوا إن الآية "ياايها الذين آمنوا إذا ضربتم..."(سورة النساء‘4-94) قد نزلت ادانة لهذه الحادثة.
ومنذ نشوأ الدولة العربية الاسلامية ايام معاوية الى السلطان العثماني والى نظام صدام الفاشي وليس انتهائا بنظام المحاصصة وحرامية الاحتلال‘ ظلت تتجدد وتزداد بشاعة وانحطاطا‘ولم يتغير منها سوى الوجوه‘ حتى نظام النهب والمكارم والملك والدين وخيار الاستعباد او القتل والتجويع‘ ايام قريش قبل الاسلام‘ ها هو يزداد وهجا وتألقا‘ويمكن التدليل عليه من خلال الشواهد التالية: مكارم السيد عبد العزيز في كل مناسبة بالرغم من معرفته إن القرآن يصف من يكتنزون الذهب والفضة والقصور باقسى العبارات ويعدهم بعذاب أليم بعد الذهاب الى ذلك العالم المجهول؟ وخطباء المدن التي احتضنت مراقد أيمة الحرية والعدالة والمساوات والصدق بمقاربة القول والفعل‘وهؤلاء هم‘ الذين يدعون تمثيلهم لايترددون حتى بتبرير مثل الجرائم التي لاتختلف بقسوتها و وحشيتها عن جرائم الاسلام التكفيري‘ بينما مرتكبين هذه هم مسؤولين عن حماية الناس؟‘ مثل جريمة العائلة في كربلاء والاغتصاب والتعذيب حد القتل في الديوانية‘ والجريمتين اكتشفوا وادينوا من قبل وزارة حقوق الانسان بالرغم من فقرها إن لم تكن صوريتها‘ وقادة من وزارة الداخلية والبرلمان‘( مشايخ معاوية وصدام ايضا كانوا يبررون القتل والتعذيب في خطب الجمعة )‘ومهرجان او مسرحية اعمار الناصرية الذي تبارى فيه‘ اقطاب المحاصصة والحرامية امام ريان كروكر وممثلين شركات النفط التي طال انتظارها وخوفهم من نفاذ صبر جنود الاحتلال (التحرير) وطرد شركات المرتزقة‘وبمثل خطب وصور الاعوام الاربعة الماضية‘تحدث اليوم كل هؤلاء عن عراقة الناصرية وحجم تضحيات ومعانة اهلها مثلها مثل كل الجنوب الى جلبجة وضريح شهدائها‘ واكملوا بحجم اموال ميزانية العام القادم والتي تعادل ميزانية عدة دول من دول الجوار مجتمعتا‘ حسب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي‘ ولكنه لم يقل إن الناس صارت تحلم تفعل هذه الاموال الطائلة ولو جزء مما يحصل واحد من مدن تلك البلدان الفقيرة‘وباسلوب طريقة اغراء شركات السلع التجارية‘ عرضت صور لما ستكون عليه المدين وخاصة تلك التي الاكثر فقرا والاغنى بالثروة النفطية‘ شوارع اجمل من غرف نوم العرسان‘و اسواق محاطة بالحدائق الخضراء‘ بدل بيوت الصفيح وغرف الطين‘ولكن هذا ليس له علاقة‘ بهذه اموال الميزانية التي تبني اكثر من بلد مثل العراق‘بل حتى الامن والاستقرار سيظل مترديا إن لم يسلم النفط الى الشركات التي ملت من الانتظر وسط غرف المنطقة الخضراء‘كل خطباء حفلة الاعمار المكرورة حد الملل‘ ادانوا البرلمان لتأخره في اقرار قانون النفط‘ وأكدوا امام ريان كروكر بما يشبه التهديد‘إن لم يقر قانون النفط ستظلون تعيشون الفقر والجوع والحرمان!؟لم يتمكن احد من سؤالهم عن اموال الميزانية التي ذكروها بداية الاستعراض‘والتي تغطي لاكثر مما عرض من صور مدينة الاحلام‘وماهو الاختلاف بين الاموال التي توفرها شركات النفط بعد اقرار القانون‘ وهذه الاموال‘التي اقرت والتي ستقر للعام القادم؟ وكل طبقة الحكم امتلكوا اجمل القصور وحسابات بعضهم تكفي لبناء دولة؟.
إن مدن النضال والحرمان والقهر ستحتفظ لكم بكل هذا وسط صفحات التأريخ الاكثر وساخة وانحطاطا‘ مثلما سجلت كتب التاريخ والقرآن انحطاط الصحابة الذين قتلوا ذلك راعي الغنم الفقير ونهبوا غنمه.



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة واللصوصية والدين من تجارة ابو سفيان الى نفط العراق وا ...
- الارهاب واحتلال العراق وقتل اهله من قبل الحجاج الى بوش وعام ...
- المحرومين بالعراق وتجار قريش ونظام القبيلة والغنيمة وثوبها ا ...
- كتاب المشايخ والاحتلال ..العراقيين لايفرقون بين كلمة تقسيم و ...
- القصر وجدرانه المسقولة منذ خطب الحجاج وتناثر دماء اطراف الحل ...
- خطة تقسيم العراق غازلها خيال المحتل المجنون واستهوتها انظمة ...
- فاطمة ونعيمة والحزب الاشتراكي يواجهون فلديرس اليميني في البر ...
- الاسلام المتطرف صار يجاور التعليم والصحة في ميزانية الدول خو ...
- العراق وريان وبيتريوس وانظمة الصحراء البالية
- لكنهم قتلوا اهلنا واقدامنا ما زال الشوك يدميها؟
- تبديل الثوب والتنكر للمحرومين منهم حتى اليوم
- المعدمين حثالات عند الطبقية وهم صناع التأريخ عند هيغل والمار ...
- جندي الاحتلال وعلمه وازلام الانظمة و اهل العراق الاحرار
- آدم وابليس استولده امام الله ..نحن حنطناه
- مالفارق بين الحزب والعائلة ..بين مسعود وعمار؟
- كل لصوص الدول هكذا يفعلون ليعودوا كرسل محبة وسلام لمن سرقوا ...
- العرب والعراق آلام ناس ودولة
- اهانة الانظمة الدكتاتورية وإذلالها هو ما يقوي الشعوب المقهور ...
- كلمات الجندي المحتل بحق ضحيته اصدق من اهل الدار الكذابين
- جنودكم محتلين لااحد يستفيد منهم غير موت الناس ووحش الارهاب


المزيد.....




- وفاة الممثلة البريطانية الشهيرة ماغي سميث
- تعزيز المهارات الفكرية والإبداعية .. تردد قناة CN العربية 20 ...
- بسبب ريال مدريد.. أتلتيكو يحرم مطربة مكسيكية من الغناء في ال ...
- إصابة نجمة شهيرة بجلطة دماغية خلال حفل مباشر لها (فيديو)
- فيلم -لا تتحدث بِشر- الوصفة السحرية لإعادة إنتاج فيلم ناجح
- قناة RT Arabic تُنهي تصوير الحلقات القصيرة ضمن برنامج -لماذا ...
- مسلسل حب بلا حدود 35 مترجمة الموسم الثاني قصة عشق 
- نضال القاسم: الأيام سجال بين الأنواع الأدبية والشعر الأردني ...
- الإمارات تستحوذ على 30% من إيرادات السينما بالشرق الأوسط
- رواية -الليالي البيضاء- للكاتب ضياء سعد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام فضيل - القهر والتجويع إما تسليم النفط للشركات السلابه..مهرجان اعمار مدن الحرمان والنضال في العراق