أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - ابو مازن وليس عبد ربه














المزيد.....

ابو مازن وليس عبد ربه


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 12:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقاء انابوليس يقترب أكثر فأكثر، ومفاجآت كثيرة بانتظارنا، ومن المؤكد أن الأخطر في المفاوضات ليس ما سيطرح هناك في اللقاء على الطاولة، بل هو ما يجري الآن في الغرف الضيقة في تل أبيب والقدس، لان لقاء انابوليس لن يكون أكثر من لقاء احتفالي..
ومع اقتراب اللقاء تزداد مخاوفنا باضطراد تعززها التصريحات الصادرة من جميع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والأمريكية، والتي تشير كلها-- إلى صفقة سقفها أدنى بكثير من سقف توقعاتنا، تتلوى فيها خطوطنا الحمر، وتهتز فيها ثوابتنا اهتزازا عنيفا من المحتمل أن يؤدي إلى تدحرج بعضها.
ومع شديد القلق والارتياب-- الناجم عن إخفاء المفاوضين للمعلومات أحيانا، وتضليلهم لنا أحيانا أخر-- هبت علينا رائحة عفنة نتنة، وكأنها رائحة آتية من جيفة ضبع، زكمت أنوفنا وأصابتنا بالدوار، وذلك بعد أن سربت صحيفة معاريف الإسرائيلية ما قالت عنه انه تفاصيل وثيقة التفاهم الجديدة، التي صدرت عقب مفاوضات سرية ماراثونية، شارك بها رجال مبادرة جنيف الفلسطينيين والإسرائيليين.. والذين تناولوا في مفاوضاتهم جميع جوانب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ووضعوا تصورات شبه مكتملة للحلول في أصعب القضايا التي دأب المتفاوضون على تأجيلها( اللاجئون والقدس والحدود والاستيطان ).
وإذا ما صحت رواية معاريف فان أولئك القادة الفلسطينيين المشاركين باللقاء قد قرروا نيابة عن الشعب الفلسطيني كله، شطب حق عودة اللاجئين وأعلنوا تنازل الشعب الفلسطيني كله-- وفي مقدمته السبعة مليون لاجئ، والتوقف عن المطالبة بتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ، والذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها،.. كما ووضع المتفاوضون حلولا لقضية القدس تتنافى كليا والمطلب الفلسطيني بزوال الاحتلال عنها كليا، وقسموا المدينة إلى أحياء عربية وأخرى يهودية-- يتولى الجانب الفلسطيني إدارة الأحياء العربية-- والجانب الإسرائيلي إدارة الأحياء اليهودية-- أما السيادة فستبقى إسرائيلية محضة..
ومصيبة المصائب لا تكمن في توقيع تلك الشخصيات الفلسطينية المعروفة منذ سنين، بأنها سمسار وعراب للحلول الأمريكية، ( وهو ما فعلته حقا ونفذته حرفيا، بعد أن أبلغت رايس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في احد اجتماعاتها معه، بان على الفلسطينيين إسقاط حق العودة )، ولكن المصيبة الأكبر تكمن في صمت رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات، وكذلك في مشاركة بعض مستشاري رئيس الوزراء الفلسطيني في تلك المفاوضات ( وهذا حسب رواية معاريف ) وهي الرواية التي لا يمكن لنا أن نكذبها إلا بعد أن ينفضّ غبار لقاء انابوليس، ونتأكد من خلو وثائقه من رائحة تلك الحلول المنتنة، وكيف لنا أن نكذب ما ورد في معاريف، وقد جاهر سابقا أطراف مبادرة جنيف بمواقفهم، ولم ينبري لهم حينذاك رأس هرم السلطة ليخرسهم أو ليكذبهم، أو ليبعدهم عن مراكز صنع القرار.. بل والمقلق المستفزّ-- أن رأس السلطة الحالي قد قربهم أكثر فأكثر، واسند إليهم مهمات حساسة ومصيرية.
لقد كان قيام عبد ربه بدحض ما أوردته صحيفة معاريف أمرا متوقعا، وهو فعل لا يكفي أبدا لتهدئة مخاوف الشعب، وهذا راجع إلى أن تلك المخاوف تغذيها سيرة هذا الرجل ومواقفه المعلنة صراحة في وثيقة جنيف.. لكن ما يهدئ الشعب أكثر، هو إقدام الرئيس أبو مازن شخصيا على مصارحته وذلك بالتحدث إليه مباشرة، لتوضيح موقفه من كل الأمور والقضايا.
مخيم الفارعة



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفاظا على الثوابت وتعزيزا للوحدة والصمود
- الفقير للفقير ولو كان على الحصير
- كي لا تسقط اوراق التوت
- ابو مازن يغامر الى حد كبير بوحدة ما تبقى من جبهته الداخلية
- خنازير المستوطنين تهدد حياة الفلسطينيين
- من حكايا القمع في بلادنا
- طوشة على التموين..!!
- اله المستوطنين غاضب
- اصطياد في المياه العكرة
- في نابلس.. القانون يمنع تخفيض الاسعار
- من حكايا الظلم في بلادنا
- لو كانت رايس بجم هيفا
- شعارات لمسيرة ضد غلاء الاسعار
- عن الهراوات في غزة والخليل
- احداث غزة تدمي العين وتعمق الجراح الفلسطينية
- فلسطينيون واعوان للشيطان
- عن جشع التجار وفلتان الاسعار
- قاتل يستحق البراءة
- الجدار.. فضائح بالانتظار
- عيب يا حكومة


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - ابو مازن وليس عبد ربه