وليد الحلي يصرح بقوة

عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 08:26
المحور: كتابات ساخرة
    

سمعت قبل يومين من على شاشة احدى القنوات التلفزيونية السيد وليد الحلي( مسؤؤل في حزب الدعوة الاسلامية) يصرح متباهيا بقوة الدولة والحكومة العراقية وهو يقول ( ان الدولة العراقية جادة وقادرة على تلقين حزب العمال الكردستاني التركي درسا لن ينساه) وهو نفس اسلوب العنتريات العروبية والقومية الشوفينية. ولا افهم ماذا يعني بالدولة العراقية ؟ . هل انه يعني بها حكومة كردستان , ام الحكومة العراقية , ام القوات الامريكية , ام ميليشيات جيش المهدي , ام الجيش العراقي ؟؟؟ الذي لا يملك وزير الدفاع فيها صلاحية ان يرسل جنديا عراقيا الى اقليم كردستان.. ما لك يا سيد وليد وهذه التصريحات.. كيف تستطيع ايصال جيشك الى قمم الجبال على الحدود العراقية التركية؟ .. هل انهم مدربون على الحرب الجبلية وحرب العصابات التي عجز الجيش التركي في مواجهة مقاومة حزب العمال الكردستاني؟ ام انك تستعين بقوات البيشمركة الكردية العراقية لتحارب ابن جلدتها ؟ انك سياسي اسلامي ويفترض ان تصرح بما يتطابق مع العقيدة الاسلامية التي كثيرا ما احتميتم بها تخدعون الفقراء والمساكين وتخيفوهم بعذاب يوم الدين .. يفترض ان تخيف حزب العمال بعقاب يوم الدين فهو اقرب الى التحقيق (وان بعد) من عقاب الدولة العراقية .. كن صريحا مع نفسك وقل اهلا بالجيش التركي واهلا (بالرفيق الاسلامي) رجب طيب اردوكان والبرلمان التركي الذي نزل الى ساحة الدولة العراقية الخاوية... فهي لم تمتلأ بالامريكان والايرانيين فقط بل مرحبا بتركيا ايضا . لماذا كل هذا العبث بالقيم والاخلاق.. بالوطن والشعب .. بالقوميات والطوائف التي فرضتم مفاهيمها كمكونات للشعب العراقي مفتتين وحدته وسهلتم على المحتل ودول الجوار استضعافنا والتدخل في شؤؤننا..ما هذا العبث بالمفاهيم والمباديء.. لا يمكن ان توصف السياسة الان في العراق الا بكل شيء رديء.. تحالفات رديئة غير منسجمة مبنية على مصالح فئوية تنفجر في اية لحظة .. تصريحات اردأ.. وزارات رديئة يتفشى فيها الفساد الاداري والمالي وانعدام الخبرة وزراء اردأ معظمهم مطلوبين للقضاء او في دور التحقيق .. قنوات تلفزيونية طائفية رديئة و اعلاميون طائفيون اردأ.. قوات امنية وعسكرية طائفية وميليشيات اردأ.. اما البرلمان فيستحق ان يحل كما تفضل سيادة الرئيس المشهداني.. لقد لوثتم السياسة بكل شيء رديء, واذا كانت السياسة تتحمل التلويث والتلوث فكيف بنا والدين المسيس .. يفترض ان تحافظوا ايها الاسلاميون السياسيون على أسلامكم على الاقل ولو مرحليا .. اعلنوا تخليكم عن الدين لحين انجلاء الموقف ان كنتم قادرين على تجليه , ولا اقول تخليكم عن السياسة فقد جاهدتم طويلا في سبيلها( السلطة والحكم اللذان يجلبان المال) وليس في سبيل الدين..الدين الاسلامي يتعارض مع كل ما يحصل في العراق . والعجب ان الحاكمين والمعارضين يشاركون في الحكومة ذاتها ويقودون سفينة العراق نحو الهاوية .

#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات