أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سميرة الوردي - المرأة والسياسة














المزيد.....


المرأة والسياسة


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 12:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تساؤل طالما سمعناه من أفواه كثير من مثقفينا وكتابنا .. وكثير منهم يناقش الأمر بعقلية الخبير الحريص على الإجابة المتفقة مع روح العصر ، ولكنه ينتهي في الخاتمة الى حصر المرأة في أضيق زاوية يراها ملائمة لها ولإمكانياتها ولمسؤوليتها كـأم وزوجة وكأن هناك تناحر وتناقض أبدي بين مسؤولياتها كأم وزوجه ، وبين إنسانيتها وحقها في ممارسة عملها أسوة بالرجل ومن ضمنها دورها السياسي في المجتمع .
هل تؤيدين مشاركة المرأة في السياسة ؟ !
ماهي السياسة كي تصبح حكرا على الرجال دون النساء بعد مضي هذه الآلاف من السنين على وجود البشرية وتطورها ؟ !
هل أثبت العلم اختلاف عقل المرأة عن الرجل ؟!
وهل أخبرنا التاريخ عن فشل امهاتنا الملكات في الحكم ونجاح الرجال فيه ؟!
وهل الحكم والسلطة حكر على إناس معينين خلقوا من بطون امهاتهم قادة وحكاما ؟ !
أم هي قدرات وخبرات تكتسب كباقي العلوم وهذا ما حصل في مجتمعات سبقتنا في ادراك ماهية السياسة ودورها في إدارة مجتمع ما .
هذا التساؤل أرجعني الى تساؤلات أُخر ، نعرف إجابتها ويطول البحث فيها وقد تكون من جوهر حياتنا وفي صميمه وليس بعيدا عن مرض طفل ورغيف خبزٍ .
مالمقصود بالمشاركة السياسية هل هي العمل في إدارة الدولة أم هي العمل في المعارضة من أجل تصحيح إدارة الدولة في حال إنحرافها عن تطبيق القوانين وعدم التزامها بحقوق الإنسان ، وتنميته .
هل ندرك وبعد كل الويلات التي ألمت بأمتنا وبكثير من الأمم التي لم يراع حكامها أبسط القوانين ما هي السياسة كي تكون حكرا للرجال دون النساء .
أليست الأم التي تفقد ابناً جراء فقر أو حرب لها الحق في ممارسة السياسة .
ليست السياسة حكرا على المعسكرين الرأسمالي والإشتراكي وأشكال الأنظمة الأخر .
في مجتمعاتنا كل من يقول لا حتى عن طعام فاسد يتهم بالخيانة وبتدخله في أمور ليس من حقه التدخل فيها ، وقد يلاحق ويطارد ويعذب لو صدر منه أي تعليق حتى لو كان غير مقصود في أمر ما كتنديد بغلاء ، فيعامل الجميع كأمعات عليهم القبول والرضوخ للفرمانات العليا . وليست المرأة بمعزل عن هذا الواقع المرير.
إننا خلقنا في مجتمعات تفتقد للمدنية الحقة ، وللروح الديمقراطية التي تمنح المجتمع حريته وقدرته على التطور والرقي .
بالرغم من تواجد أحزاب كثيرة ومسميات أكثر لجماعات متعددة . الا أن كل منهم ينظر للآخر تلك النظرة العدائية المحملة بالحقد والكراهية ، وكل منهم يحاول الهيمنة ولي عنق الطرف الثاني . وكثير منهم لا يريد أو يرغب أو يحاول فهم الآخر والتوصل معا الى ماينفع الناس عموما .
ما هو دور المرأة في مجتمعاتنا ، هل في التربية الجسدية فقط أم هي انسانة لها رأيها ورؤيتها في المجتمع . لقد استطاعت المرأة من الدخول في معترك الحياة العلمية والعملية وأثبتتت جدارتها فيهما، فلماذا توضع أمامها شتى العراقيل إذا ما خاضت معترك الحياة السياسية .
هناك تجارب فاشلة في مجتمعات عربية سُمح للمرأة فيها بالمشاركة في الإنتخابات البرلمانية ولكن أُحبطت فيها المرأة ولم تفز الا بأصوات قليلة ، وهنا يكمن نقص جوهري في الوعي المجتمعي لأهمية مشاركة المرأة في هذه النشاطات ، فقد عزلت وحجمت ، فليس غريباً أن تحبط في البدء ولكن لا نجاح بدون فشل ولا تفوق من غير خبرات تكتسب بالعلم والممارسة والإرادة .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني
- نزيهة لن تموت
- منعطف
- صمتٌ
- يوميات امرأة حالمة
- طفولة ينقصها السلام
- الى ولدي
- حديقة النساء
- خا نَتْك ذاكرةُ الرغيفِ المر
- إمتحان أم إنتقام
- حواء وآدم والإرهاب
- ليلٌ مسكون بالغربة
- ﮔُْوك الله المنتشر من الجنوب الى الشمال
- نحن والحرية
- عن أي شيءٍ أكتب
- أنا والغروب
- الكتاب والأنترنيت
- اليأس مرض عضال
- هل من الممكن أن نرى الخطأ ونسكت عنه ؟ !
- المرأة والديمقراطية والعلمانية


المزيد.....




- هل أعلن ترامب الحرب على النساء؟
- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سميرة الوردي - المرأة والسياسة