سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 09:50
المحور:
الادب والفن
نَمْ مطمأَنّا ً يا قريرالعين ِ وتذكرْ دوما ، انّ َ نجمي في السماء ِ نعم ْ ،و لكن ّ اغاريدُ السحرِ الشاكية من القبابِ الفلكية ِ تطل َ ُ عليك كلَ يوم ..
ولا تنسى ابدا ، انني لا اشربُ الشهدَ المعلن من ازهار فراديس القيصر، بل اتذوق الشهد الخفي من زهرة الراسقي على ضفافك وهي تبسط اوراقها وتبعث باريجها على خضم نور ِ فجري ، يآآآآآه كان ذلك يُمنا ً وبركة ..
تذكر دوما ً ، كل يوم عند منبلَج ِ الفجر توقظني من غفوتي الحلوة ِ كآثر ٍ رقييييييق ٍ عذب لدي ّ وتقودُني من يدي ونعدو من غاب ٍ الى غاب ومن ربوة ٍ الى اخرى ،،،
كل ّ مساء ، تُكر ِثـُني معاني الأغاريدالتي تُنشِدها لي روحُك الذاكية ،وصدا انفاسُك تُلهَجُ بألانغام ِ الآلهية ِالتي تُرَتـّلُ في الكنائس ِ ايام الأحّاد ِوقلبي يرقص ُطربا ً على ايقاعاتها ...
والان اعيش ُ ساعات مرة لتلك الرؤية المفاجئة التي صفعك وصفعني بها الصعاليك ، فهل لنا ان ننجو ونحن مغلوبين ؟؟
نهري الجميل سلاما ً!!
بالله لا تنسى ابدا انني ابحث عنك رغم تعلاّتي واوجاعي ،
وعثوري عليك يقودني الى البقعة المبهمة من اللذة والألم ...
أجل ْ لقد زهوت ُ امام َ نفسي وأمام َ الرّب أن أ ُحظى مرة اخرى بلقاء ِك لتستبْينَ صورتُك في آثاري كلّها واسأل العالم والناس من حولي اين هو الان من خارطة العالم ؟ وماذا يفعل ؟ اين ينام وكيف ؟ لا ادري سوى انه مصابٌ مقيدٌ بسلاسلِ ِ الباستيل ،
حقا لا استطيع الرد !!
ولا احد ٌلديه الرّد !!
انه يتناولني باللّوم ثم ينكفئ ..
نَم ْ يا قريرالعين لانك ابد الدهر ستبقى ثمّة ٌ ..
ثمّة ٌ على شفتيك دنيا بأكملها تنفطر ْ
وعند قدميك عالم ٌ ينتهي وكونٌ يموت ْ..
ايها الماء الرقراق ْ كغمامة تموزالتي تتطامن وهي تنوءُ بصوبها الدفيق لتنحني قامتي امام َ بابك ،
وتنثر من حولك القبلات كالنجوم !!
تحية لك ... !!
سندس سالم النجار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟