أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم عذوف - حكايا من مدينة كلكامش














المزيد.....

حكايا من مدينة كلكامش


نجم عذوف

الحوار المتمدن-العدد: 645 - 2003 / 11 / 7 - 01:02
المحور: الادب والفن
    


حينما تاخذنا الذكره الى اغوار الماضي , تطل علينا محطات الصبا الجميل .. باشراقة الحلم وقفة هنا واخرى هناك كطائر جميل يطير من شجرة الى اخرى , او فراشة ترقص على اكتاف الزهور بمرح العاشقين . ساروي حكايات وحكايات .. كانها الاساطير . ساقصها لك يا (ايمان) عن فرسان مدينتنا .. شعرائها الحالمين بنبؤة المتنبي .. عن فقراءها الذين يفترشون الارض لكي يناموا ويتدثرون بالسماء , في كل ليلة .. عن مجانينها الذين لاتستطيعين ان تكتشفيهم للوهلة الاولى انهم مجانين .. وحكاياهم . مدينة كلكامش يا(ايمان ) جدنا الكبير الذي اورثنا مفاتيح الحب لهذه المدينة السومرية ,عن نقاء العلاقة الانسانيه المتوارثه من الاجداد ( هكذا كان كلكامش) انكيدو خلي وصاحبي... كان عندنا في المدينة شخص اسمه ( سبوتي ) كان يبيع الجرائد في المدينة له حكايات وطرائف كثيره , احكي لك يا( ايمان) عن واحدة منها ذهب الى (الديوانيه )

ليبيع ما تبقى من الجرائد عنده سافر بالقطار وكانت الاجره بالقطار في ذلك اليوم (خمسون فلسا)

باع ما باع منها وصادف ان احدا ا شترى منه جريده منه وامله الى يومين ويعطيه النقود كان سعر الجريده ( عشرة فلوس ) مرة اكثر من يومين لم يجد هذا الشخص , كان في كل مرة يذهب لكي يبحث عن الشخص ويسأل عنه يدفع مبلغ ( مئة فلس ) اجرة القطار ذهابا وايابا لكي يجلب النقود التي هي ( عشرة فلوس ) ثمن الجريده.. اما الشخصية الثانيه فهو يا سيدتي اسمه (جلو) كان عتالا يحمل امتة المسافرين القادمين من السفر عبر محطة القطار الى المدينة كان دائما يبحث في الازبال عن اسلاك ( الصفر ) لكي يبيعه للعطار ( حسين سلطان ) كان هذا يتكلم الانكليزيه ويكتبها كان قليل الحديث صمته صمت الاف السنين ...

( ناجيون ) الملائي الذي له جنون خاص انه لا يتحدث الا العربيه الفصحى حينما كنا صغار كنا نساله وهو يمر بالسوق ( ناجيون الى اين ذاهبون ) فياتي الجواب بشكل يشبه السخريه القدريه

( الى القرايتي ) اي الى المجالس الحسينيه التي تقام شعائرها ...

في هذه المدينة يا سيدتي المتناقضات الكبيره حيث الشعراء الكبار والكتاب والمجانين الذين لهم نكهة خاصة فالمدينة التي انجبت الشاعر الكبير ( الشيخ عبد الحميد السماوي) الذي رد على قصيدة ( الطلاسم لايليا ابي ماضي) والعلامة الفذ محمد طاهر السماوي

والشيخ مهدي السماوي هؤلاء يا سيدتي رسموا خطى ووضعوا لبنات بواكير الادب والمعرفه في هذه المدينه التي حط على اطرافها المتنبي والصعاليك , هذه المفازة التي حكت اساطير .. واساطير ... وترجمت تاريخ ... وتعاقبات عليها حقب زمنية كثيره, مدينة الفاله والمكوار كما يطلق عليها التي شهدت انطلاقة ثورة العشرين ثورة الفلاح ثورة الريف العراقي ( الطوب احسن لو مكواري ) ..

بين هذا وذاك يا سيدتي زمان وحكايا .. بين هذا وذاك ارتباطات روحيه .. مشحونه بالعاطفه والحب والطيب .. المدينة التي يعرفها الناس بمدينة ( العزاب ) لاستقبالها الضيوف بالحاله الغير معتاده , ابوابهم مشرعه لكل القادمين , قلوبهم مفتوحه لكل الغرباء , لايحس الداخل الى السماوة انه في مدينة غريبه عن مدينته , كانما بين اهله ومدينته ...تلك يا سيدتي اول الحكايا وتلك التعريفه البسيطة بمدينة شمخت على هامات التاريخ بمجد منذ اول حضارة بنيت عليها .. وبها خط الحرف وبها ابتدأ الطوفان ف(أوتوبونابشتم) جد كلكامش .. هو الذي رأى ... ساخبرك في حكايا اخرى عن ( عكد السبوسه ) و( عكد العرايا) عن شعراء اخر وعن كتاب اخر وفقراء ومجانين وحرف اخرى .

ساقص عليك يا ايمان اساطير المدينة الترابيه .. .. عن النخل .. عن العشاق .. عن الشعراء ... عن السمؤل .. والمتنبي .. وعروة بن الورد .. و شعلان ابو الجون .. وكاظم عبد الساده..

ساحكي لكي عن عبيده النداف ... وحسين بهيش ... وحسين كسكين .. وطه ابو العجائز ...ساحكي لكي عن صبا جميل وذكريات اجمل ... سلام على السماوة وعلى نخيلها وعلىالحاضرون الغائبون ... عن المنفيون الى الوطن ... موعدي معك يا حبيبتي .. عن كل حكايا هذه المدينة ..... فافتحي دفترك ودوني كل ما اقول .......

موعدي معك على ضفاف الذكريات ..... يا نخلة السماوة الحزينة ... ايتها الحبيبه ...

نجـــــم عـــــــــذوف

النرويـــــــــــــــــــــج



#نجم_عذوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك بارض الرافدين اضرحة اخرى تنتظرنا
- الظـــل
- الشعراء يستحمون بالقصائد - الى/ الشاعر المرحوم قيس لفته مراد
- الشعراء يستحمون بالقصائد - الى كمال سبتي
- رثـــــاء الصمـــــــــت


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم عذوف - حكايا من مدينة كلكامش