أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ..(12)














المزيد.....

اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ..(12)


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 09:48
المحور: الادب والفن
    



(.. وفي الميناء هبطت. ماء شاسع، نظيف. وشممت بكل عروق أنفي. لقد انتظرت زمنا طويلاً لأرى هذا المشهد. تجولت قليلاً من غير ما هدف، وقد ملأني الشعور بجوار الماء. وفي البيوت القديمة التي كانت تنحني على الماء كحيوانات مسنّة منهكة، ميّزت حياة سرية تجري رغم كل شيء. وجرفتني الرغبة. لاشك انني كنت ابدو صغيراً غير نافع، كقوقعة فارغة، )

المقطع اعلاه هو من قصة قصيرة كتبها الراحل ( سركون بولص ) تحت عنوان نفسي جدا ومكاني قصا له علاقة بالجو النفسي الثالث الذي
تكتب بموجبه قصص مثل ( رحلة لصيد الأسود ) للقاص المقصود في حلقاتنا الموسومة ( اسماك فؤاد مرزا التي طارت ) .. عنوان قصة سركون كان عنوانه الشعري لقصة وجد لها موضوعا دائريا حول شخصه السارد المتواصل مع ما يتيحه المكان له من اطلالات شخصها وتعامل
معها من وجهة نظر السارد البارباروسي المشارك فناءا ! عنوانه لقصة عظيمة كتبها كشاعر كان ( النورُ ضعيف في السادسة ) !

اعود بعد غياب الى تكملة مابداته من كتابتي حول عالم( فؤاد مرزا)

وادخل الى مكان قصة ( رحلة لصيد الأسود ) بزوم سينمائي قصصي للراحل المعلم وبعدسة سركونية لامعة :-

( وفي البيوت القديمة التي كانت تنحني على الماء كحيوانات مسنّة منهكة، ميّزت حياة سرية تجري رغم كل شيء. )

غادر السارد ( فؤاد مرزا) بيوت بغداد التي يلعب السمنت والطابوق فترة الستينات بؤرة تجسدها وبنائها المعماري .. في رحلته مع الوالد , تفاجا تماما بعالم بدا بتصديقه تدريجيا .. رحلة بسيارة قديمة تتقافز قيادة في طريق يوصل بغداد بواحدة من قرى الجنوب المليئة اسرارا ومفاجات .. اختلاف عمراني جذري وهندسي اخر .. نعم هناك ايضا تراص شعبي للبيوت العراقية التي تكمل تعبير الجيرة ستينيا ..الا ان الأختلاف واضح لعين فؤاد مرزا الطفل .. لاسمنت هنا بل قصب ، جذع نخيل وسعفه وجدران بنيت بالطوب الطيني التبني المجفف تحت شمس صيف الجنوب العراقي ايامها .. بيوت بسقوف منخفضة واسطح فسيحة .. اول ما يراعى فيها قدرة الفرش الحر اعلاها .. هكذا نام فؤاد الى جانب والده .. نظر الى النجوم وهو يحاول فك طلاسم .. طلاسم . هناك تم ايقاضه ليكون واحدا من صائدي الأسود ..

هو الذي وضع كفه على كتف ( مراد ) مبتكر المغامرة التي قد يكون ثمنها حياة الكل او حياة احدهم او ... ! لاندري ..

يقطع القاص هنا سينمائيا !! ليقدم لنا ( فلاش باك ) :-

( قرب متحف الآثار ) !!

هو وامه قبالة نسخة من اسد بابل غير المكتمل نحتا والضرورة القصصية هناك مكتملة في الراسب النفسي لشخص القاص ! تحدثت سابقا
وفي حلقة اخرى عن ذلك المشهد بدلالاته التاسيسية .. لكن فؤجئت بتطابق غريب اول من امس حول عالم الأفتراس واثاره في نفس القاص
وهو جالس في بيته في احدى ضواحي ديترويت .. كتب فؤاد مرزا قصة مؤلفة من ست كلمات هي :-

( بعد قتل العنكبوت تلذلذ بتعذيب فريسته )


( يتبع )




#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامي العامري يستعرض كابته تاسفا على موتنا !
- ست كلمات فقط ( قصص قصيرة جدا )
- ورقة ( محمود الريماوي ) الصفراء حول ( سركون بولص ) !
- حوار مع مؤلف الكتاب الوحيد عن الشاعر الراحل ( سركون بولص ) و ...
- خزي وعار .. سري ومستعجل !
- سركون بولص ( شيء ضائع بين التقاطيع ) ( 1 )
- سركون بولص
- الأب
- عبيدات
- مقدمة بقلم الشاعر ( ميخائيل ممو )
- قداس ازمنتي .. 2 - 3
- قصة قصيرة جدا ( بخار الرمل )
- قداس ازمنتي ( 1 )
- مقطع من رواية ( الجراد و الماراثون )
- اسماك ( فؤاد مرزا) التي طارت !..(11)
- السينما سينمائيا حركة وليست ادبا !
- التقسيم
- مفتاح العار
- سركون بولص.. في مستشفى برليني
- لصقة جونسون


المزيد.....




- الجزيرة 360 تطلق برنامجها الساخر -الشبكة-
- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ..(12)