|
دعوة عاجلة إلى الشعب الفلسطيني
محمد عبد الكريم عليان
الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 01:38
المحور:
القضية الفلسطينية
عزيزي الشعب الفلسطيني تحية صمود وثبات ، تحية الشهداء ، تحية الأسرى والمعتقلين ، تحية النضال والكفاح من أجل التحرير أما بعد ... عزيزي لقد علمنا التاريخ أن إرادة الشعب لا يمكن أن تلين أو تستكين أمام جبروت الاستعمار وبطشه وتنكيله ضد الشعوب المغلوب على أمرها ، فلا بد من أن يأتي ذلك اليوم الذي يقتلع الاستعمار من جذوره وبعدها يقرر مصيره بنفسه في بناء دولته المستقلة كسائر شعوب العالم ، كما شهدانا ثورات الشعوب عبر التاريخ في الجزائر ومصر والهند وجنوب إفريقيا وفيتنام و.....الخ . أيها الشعب الفلسطيني العظيم إني أتوجه إليك بكل صدق وحب وكلي أمل في عظمتك التي قهرت ومازالت تقهر وتحطم كل أنواع الظلم تحت أقدامك ، أوجه إليك تحية العبد الفقير إلى الله المغلوب على أمره وأتوسل إليك في أن تنهض بكل ما تملك من قوة عدل وقوة سلام وقوة محبة ووئام ، فها قد أتتك الفرصة فلا تضيعها ، الفرصة الآن بين أيديك ، انهض أيها الشعب لتقول للعالم أننا أصحاب حق وعدل ، أصحاب هذا البلد ، انهض فجر من الصخر ثورة لتسموا في الأعالي فوق سطوح جبال الكرمل ، فوق جبين كل فلسطيني حريص على بناء دولته بنفسه ، إنه الحلم بدا يتحقق إنه قريب أمام عينك ، حلم الدولة الفلسطينية ، حلم مفجر الثورة الفلسطينية ، حلمك أبا عمار إنه سوف يرفع شبل أو زهرة من زهرات فلسطين العلم الفلسطيني فوق القدس ومآذنها وكنائسها ، الحلم قريب أبا عمار نم قرير العين فحلمك بدت رؤاه تلوح في الأفق . أيها الشعب المرابط الصامد على أرضه بمتراس العدل ، إنها الفرصة الذهبية فلا تضيعها اصنع ثورة سلمية عنوانها التحرير السلمي ، اُخرج من كل بيت وحارة ، اُخرج من أزقة المخيم ، اِرفع العلم الفلسطيني عالياً شامخاً يرفرف بكل حرية وقل للعالم أننا فلسطينيون ، نريد الاستقلال ، نريد الحرية ، نريد أهلنا في الشتات ، نريد الأسرى ، إننا لسنا فصائل حزبية تتنازع على سلطة في ظل احتلال غاشم وسم زرع بيننا كما تقولون، إننا أبناء هذا الشعب مصيرنا واحد ، قضيتنا واحدة هدفنا واحد هو بناء دولتنا على أرضنا ، إنه حقنا الشرعي العادل بكل المواثيق والأعراف الدولية ، حق تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية ، لا فتح ولا حماس ولا جبهة شعبية ولا جهاد إسلامي ، كلنا أبناء الشعب الفلسطيني فهيا يا أبناء الشعب الفلسطيني توحدوا فها هي الفرصة الذهبية قد أتت ألفتوا نظر العالم إليكم عبروا له أنكم لستم إرهابيين كما روجوا في الرأي العام العالمي وصنفوا مقاومتكم ضد الاحتلال بالإرهابية ، فهل يعقل هذا ؟..، لا لا ... قولوها بأعلى صوت نحن لسنا إرهابيين نحن ندافع عن أرضنا التي سلبت منا ، الإرهابي هو من يقتل الأطفال ، الإرهابي هو من سرق أرضنا بالقوة .... ، صحيح أنك أيها الشعب ناضلت على مر الحقبة التاريخية السابقة بكل أنواع النضال والمقاومة وقدمت الغالي والنفيس في سبيل الوصول إلى حلمك حلم الدولة الفلسطينية ، وكثيراً هي الاتفاقات وكثيراً هي المؤامرات ، وكثيراً هي الخلافات ، ولكن صمودك هو الثبات وتحمل أعباء الهجر والشتات هو من يوصلك إلى هدفك الحقيقي ، وها قد أتى هذا الهدف ، دعوا المفاوض الفلسطيني يذهب بكل قوة إلى مؤتمر أنابوليس القريب ، دعوه يذهب إلى المفاوضات التي سوف يراقبها العالم ويترقب ، دعوه يذهب مستمداً أرضيته التفاوضية من رحم معاناتك ، من دماء الشهداء ، من معاناة الأسرى ، من أبناء الشهداء والجرحى ، من معاناة أهلك في الشتات ، توحد يوم المؤتمر اُخرج من بيتك ارفع العلم الفلسطيني عبر عن حقك ، وحد الصف ، استنفر كل طاقتك في جلب الإعلام والرأي العام العالمي صوبك ، عبر عن نيتك بكل صدق وسلام ومحبة ، وقًل للعالم أنك قادر على بناء دولتك بنفسك لا تريد أحد أن يتدخل في شؤونك ليس كما يقولون أنك لست مؤهل الآن.. ، بل قُل مؤهل في كل لحظة في عمر القضية الفلسطينية ، قادرٌ على ممارسة الديمقراطية قادرٌ على إدارة شؤونك بنفسك، قادرٌ ومازلت قادرٌ... دعوك لممارسة الديمقراطية ومارستها بنزاهةٍ وشفافية شهد لها العالم أجمع على شاشاتِه التلفزيونية ، إلا أنهم اتهموا إرادتكَ ورغبَتك بالإرهابية وتحالفوا وتآمروا ضد خيارك الديمقراطي وأوصلوك إلى ما أنت عليه الآن بطريقة غير مباشرة ، غزة والضفة ، غزة الإرهاب والضفة المسالمة ، غزة اللاشرعية والضفة الشرعية ، لماذا هذا أيها الغاشمون ؟ هل يحق لكم أن تتدخلوا في شؤون الغير؟ هل يحقق لكم أن تقطعون أجزاء الوطن إلى أجزاء صغيرة متناهية في الصغر ؟ طبعا لا الشعب الفلسطيني واعي ومازال يعي ويعي كل مؤامراتكم الدسيسة ضده ولا يمكنكم زعزعة وحدته بكل سهولة كما يطيب لكم ، لا يمكنكم سحب فصيلة دمه الواحدة ، إنها فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ... ، كلها واحد ، وفصيلة دمها واحدة فكيف يمكنكم أن تندسوا بينهم وتتآمرون عليهم ، نعلمكم أن فصيلة الدم الفلســـطيني سوف تطرد سمكم الذي سرى فيه ؟ ، فلا يعقل أن يسري السم في هذا الدم الطاهر . أيها الشعب المرابط أدعوك دعوة صادقة وصريحة في أن تلبي نداء الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين ، ولا تخذله أنت من يرد لهم حقهم فلا تضيعوا هذا الحق ، ها هي الفرصة قد أتت لترفع صوتك إلى العالم بأنك المسؤول عن قضيتك العادلة . يوم المؤتمر فاجأ العالم بوحدتك ، ارفع الشعارات المعبرة عن حقك العادل لتعطي المفاوض الفلسطيني قوة دفع جبارة في الثبات وعدم اللين والهوان . اُخرج من بيتك يداً واحدة ، فتح وحماس وجبهة شعبية وجهاد إسلامي وحزب الشعب وجبهة النضال والجبهة الديمقراطية والجبهة العربية وكافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية والجمعيات والمؤسسات الأهلية وكل أبنائك صغيراً وكبيراً ، أمام عدسات وشاشات التلفزيون العالمية لكي يراك العالم أنك على حق ، لا كما يتصورون أو كما زُرع في أذهانهم بأنك الإرهابي ، كما روجوا ويروجون فلا تجعل أرضية المفاوض الفلسطيني هشة كما يريدون لضياع حقوقك العادلة ، وهذا بسبب فرقتك التي تعاني منها الآن . لتقول لحماس نحن أبناء الشعب وأننا على طريق الشهداء لسائرون وعلى طريق الدولة قادمون نوكل أمرنا لرأس الشرعية الفلسطينية الأخ أبي مازن في أن يرد لشعبنا حقه ونحمله الأمانة في عنقه أثناء توجهه إلى المؤتمر ، وإننا نتراجع عن ما أسموه ويسموه الانقلاب العسكري في غزة ، إذا كان هذا ما يعرقل بناء الدولة الفلسطينية كما يقولون ، فها هو لكم إننا نتراجع عنه ونسلمه إلى الشرعية الفلسطينية أثناء ذهابها إلى مؤتمر أنابوليس ، فاجئيهم يا حماس كما وعدتينا دائما بالمفاجئات ، فاجئيهم أثناء المؤتمر بوحدة الشعب الفلسطيني ، قولي لهم إننا سائرون على طريقة شعبنا الفلسطيني في التضحية والنضال ، فلا تخذلي شعبك يا حماس الذي أوصلك إلى سدة الحكم ، فهذا ما يريده منك هذا الشعب العظيم ، وحدتك مع كافة أبنائه على نفس الطريق السائر إليه ، إذن هيا يا حماس شعبك بحاجة ماسة إلى الوحدة بين أبنائه فلا تخذليه ، وأخيرا سيعرف العالم خيار الشعب الفلسطيني الموحد .
#محمد_عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رغم تحذير الجيش الإسرائيلي.. لبنانيون يبدأون بالعودة لمناطقه
...
-
مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق: وقف إطلاق النار اختبار للبنا
...
-
الداخلية الكويتية تعلن ضبط مواطن ووافد سوري ضمن تشكيل عصابي
...
-
مصر: اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يكون توطئة لوقف إ
...
-
ما هي أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان؟
-
بسبب تكلفة اختيار المقعد.. شركات طيران تحقق أرباحا بالمليارا
...
-
خبير ألماني: -الإسلامويّون- يفضلون استخدام السكاكين في اعتدا
...
-
تحديد علامة رئيسية للاضطراب النفسي
-
الرقابة الروسية تحذر من خطورة تفشي فيروس -نورو-
-
مسؤول كبير في -حماس-: الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق بعد -وق
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|