أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - من قتل الرئيس...؟؟















المزيد.....

من قتل الرئيس...؟؟


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 03:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


من قتل الرئيس...؟؟ سؤال ما زال صداه يتردد كلما اقتربنا من جوهر الحقيقة .. ولربما لا يُراد لنا ان نعلم وان نعرف حقائق الأشياء ومكامنها... لئلا نكتشف خبايا الأمور ودهاليز مسار المؤمراة ومحطات التأمر وتلك الأيدي التي ما زالت تمعن بفعل التخريب وممارسة العبث الممنهج بحق الوطن وقضيته ليكون التلاعب بمصير الشعب وحقوقه أسهل....
من قتل الرئيس ..؟؟ سؤال ما زال يقض مضاجعنا ولا يمكن ان يستوي تاريخنا المعاصر دون ان تتم الإجابة عن هذا السؤال... وليس المقصود بالسؤال فعل القتل بحد ذاته... فالكل يعلم ان حكام تل أبيب هم من مارسوا عملية الذبح للقائد الرئيس ياسر عرفات... وكان ان أُتخذ القرار حينما عرفوا وتيقنوا ان للرئيس مسار متعاكس تماما ورغبتهم بإحالته الى قرضاي فلسطين الجديد.. وان ما حاولوا ان يفرضوه عليه سقط على صخرة صموده الأسطوي في عقرالبيت الأمريكي (في منتيجع كامب ديفيد) بصيف العام 2000 وان هذا الرئيس هو من يستطيع ان يزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة من خلال الفعل النضالي الكفاحي المحسوب الخطى... وإن اراد فمبقدوره ان يحرك دفة العمل السياسي وفقا لإتجاهات الريح حتى يكون الإبحار أمنا سليما.... ادركوا ان للرئيس خطوط حمراء لا يمكن ان يقفز عنها ولا يسمح لأحد بالقفز عنها ويعلم كيف من الممكن ان يتعامل والمتغيرات الفارضة لذاتها... عرفوا عنه الكثير وعرفوا انه الصلب في مواجهة المصير... وحينما اقتربت ساعة الحسم الفعلية لحقائق الأمور على أرض الواقع قال كلمته التي أذهلت كل من كان يراهن على ياسر عرفات بالخنوع والسقوط بحبائل التأمر الإسرائيلي الأمريكي... حيث اللا المدوية حينما اطلقها بوجه كلينتون وباراك حينها... واستدراكا للحظة قيل له الا تعلم انك بحضرة الزعيم الأول في العالم..؟؟ وكيف لك ان تقول اللا هذه...؟؟ تلك اللا التي لا تستوي وابجديات الفعل الدبلوماسي المعاصر... بل انها تعتبر بالعرف السياسي في ظل عصر العولمة والواقعية السياسية الجديدة دربا من دروب الخيال لا تستوي الا في ظل حالة المُنتصر... وياسر عرفات كان بشعر دائما انه المُنتصر لطالما ان فعل التفريط والتسليم بما يريده حكام الدولة العبرية لم يتحقق... ولطالما ان تجاذبات القضية الفلسطينة وارتداداتها تؤثر بفعل الإستقرار الإقليمي وانها ما زالت واحدة من اهم بل ومن اعقد قضايا المنطقة وان ما يسمى بفعل الأمن والإستقرار في المنطقة لا يمكن ان يستوي لطالما أن المسألة الفلسطينية على حالها وحيث ان الرئيس ياسر عرفات كان مدركا لهذه الحقيقة فقد اعتبر نفسه (وهذه حقيقة) يملك اوراق اللعبة السياسية وبالتالي فأنه يمسك بزمام المبادرة ومسيطرا على قوانين الصراع ويحركها وفقا لتطورات وتفاعلات الأحداث الدولية والإقليمية محاولا الإستفادة بشكل براغماتي من كل ما من شأنه الإسهام في خدمة المسألة الوطنية بالدرجة الأولى.. وحيث انه قد دخل عش الدبابير (الفعل السياسي الدولي) من خلال البوابة الأمريكية والتي أضحت اللاعب الأساسي والأول في العالم في ظل عصر القطب الأحادي الطرف والفارض لقوانين وشروط السياسة الدولية ومحركاتها وخنوع الكل الإقليمي لإرداتها وتنفيذ محدداتها خدمة لراعي بلاد العم سام ومصالحه بالمنطقة التي تتوافق وتتقاطع ومصالح تل ابيب ومن يقف على هوامشهم من يهوذات جدد جندوا انفسهم من اجل ما يسمونه رعاية لمصالحهم الفئوية والقطرية الضيقة... بل ان رجال اعتقدوا انهم يمثلون الرأي الأخر لرأي الزعيم في البيت الفلسطيني حاولوا ان يتساوقوا واردة البيت الأبيض الجديدة وبالتالي وارادة حكام تل أبيب قد عاكسوا ياسر عرفات حينها... و قبل ان ياسر عرفات قد اخطأ وما كان له ان يقول تلك اللا... وان هذه اللا قد جرت الويلات على القضية الفلسطينة وشعب الضفة والقطاع محاولين ان يتمظهروا بمنطق الرأي الأخر وان الإختلاف لا يفسد للود قضية... وفي محاولة مفضوحة ومكشوفة استمر الـتآمر على القائد فمرة من خلال تقويض صلاحياته واخرى من خلال سحب البساط من تحت اقدامه وتارة بإدخال تعينات جديدة في النظام السياسي الفلسطيني وإستحداث مناصب سيادية تقوض سياسات الرئيس.... بل ان الأمر قد وصل الى تضخيم مؤسسات رسمية وجعلها بما يوازي دويلات داخل النظام الرسمي الفلسطيني على شكل امبرطوريات يقف على رأسها أباطرة جدد تعاكس روؤاهم ورؤية عرفات ذاته ....
اعتقد ان قرار قتل السيد الرئيس قد جاء ادراكا من قبل كل هؤلاء ان فعل القتل سيسهم في إفساح المجال لما يسمى بالواقعية السياسية الجديدة ولإحلال كلمة وفعل اللا العرفاتية ... ولأيقاف مسلسل التأثير بمجريات العملية السياسية على المستويين المحلي والإقليمي من قبل الجانب الفلسطينيى بهدف إجبار القيادة الفلسطينة على التعامل والوقائع الجديدة على الأرض للتسليم بما هو مطروح امريكيا وبالتالي اسرائيليا... لقد ادرك صُناع السياسة الأمريكية وبالتالي الإسرائيلية ان ما يسمى بالسياسة العرفاتية قد شكلت عقبة حقيقية على طريق الصناعات السياسية السلامية التسووية للمنطقة التي لا يمكن ان تؤتي ثمارها الا من خلال بوابة فلسطين... فكان لابد من فعل التغيب والترحيل لياسر عرفات وهذا ما كان...
الا ان السؤال يعود ليفرض نفسه.. من قتل السيد الرئيس..؟؟ والمقصود هنا بفعل القتل عمليا... اي من الذي ساعد وجهز واحكم سيطرة فعل القتل ذاته... ولماذا الحقيقة غائبة..؟؟ ومن هو المستفيد فلسطينيا وحتى عربيا من فعل تغيب ياسر عرفات بالفعل..؟؟ واذا ما نظرنا الى وقائع القضية الفلسطينة بالظرف الراهن ما بعد ياسر عرفات ندرك حجم الكارثة وما آلت اليه قضيتنا الوطنية... ولربما ادعى ان المنهج العرفاتي ما كان ليسمح ان تصل الأمور الى ما وصلت اليه.. حيث تمزيق وتفتيت الوحدة الجغرافيا لأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية ما بين سيادتين متناقضتين مختلفتين متناحرتين (فتح وحماس) وحيث تراجع مكانة حركة فتح بالأوساط الجماهيرية الشعبية الفلسطينية وتقهقر مكانة الحركة الوطنية الفلسطينية بكل رموزها وتراثها التاريخي ومضامينها النضالية الكفاحية.. ليسهل بالتالي فرض ما يسمى بمشروع التسوية في المنطقة دون ان يكون هناك ما يمكن ان يسمى باللا العرفاتية او التلاعب على المتناقضات من قبل عرفات او تحريك ادوات الصراع الأخرى الجماهيرية والكفاحية التي لطالما استطاع عرفات ان يتعامل معها بحنكة وذكاء وفقا لمعطيات المرحلة.... اعتقد ان عملية قتل الرئيس عرفات ما كانت لتكون الا في ظل تواطؤ فلسطيني عربي... وبالتالي من حقنا ان نعلم وان نعرف من قتل الرئيس فعليا ومن اشترك وجهز لفعل القتل هذا وبالتالي لإنهيار الواقع السياسي الفلسطيني لتبدو الصورة كما هي عليه الأن......



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو عقد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس...
- في محاولة فهم وقائع الإشتباكات ما بين حماس والجهاد الإسلامي. ...
- القدس لا تقبل القسمة او التقسيم....
- حول دعوة وزير الأوقاف المصري لزيارة القدس
- للقدس... وعلى القدس... وفي القدس....
- اسئلة برسم فوضى السجال السياسي الفلسطيني....
- المجزرة المتواصلة ....
- في عبثية القتل والضرب وفعل صلاة العراء لابد من الرحيل....
- تعويذة للمحرومين....
- تعليقا على دفع الغرامات المالية للمعتقلين في غزة....
- عشاق العتيقة في حضرة فخامة السيد الرئيس....
- في تحليل إستطلاع الرأي لمركز القدس للإعلام والاتصال ( JMCC ) ...
- الأطروحة السلامية الإسرائيلية في ظل التشكيك الفلسطيني بشرعية ...
- في تناقضات تصريحات الرفيق حواتمة والنظام السياسي العام ....
- قراءة بانورمية لخطة بيرس الجديدة....
- حول وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير في ظل (الحلول السياسي ...
- التناقض والممارسة في ابجديات العمل الوطني في حركة فتح....
- مناجاة مقدسية للسيد نصر الله ....
- مؤتمر بوش للسلام.... التطبيع قبل التوقيع....
- الى الشاعر الكنعاني محمود درويش....


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - من قتل الرئيس...؟؟