أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم السراجي - عندما تكون السلطة في مهمة القبض على الشعب














المزيد.....

عندما تكون السلطة في مهمة القبض على الشعب


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 03:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



قبل ثلاثة أعوام تقريباً خرج اليمنيون في مظاهرة حاشدة ضد موجة الغلاء المتوحشة آنذاك والتي تصاعدت وحشيتها الان ويمكن متابعة ذلك بشكل بسيط فيما لو احدنا يتذكر حجم رغيف الخبز الذي كان ضئيلا سابقا ولكنه الان يكاد يختفي .
وقتها خرج اليمنيون في مظاهرة (سلمية ) وحينها حرصت المنظمات والاحزاب المشاركة على ان تكون سلمية إعتقادا ان تلك المظاهره ستؤتي أكلها فورا نظرا للعدد الهائل من المتظاهرين الذي ن خرجوا في عموم محافظات الجمهورية وقد كنت حينها بين المشاركين في المسيرة تلك بصنعاء التي بدت هادئة ومثالية ولم تكن تنبيء أبداً عن عنف أو ما شابه ولإن مثل هذه المظاهرات تقض مضجع السلطة التي لا تهتم لاستقرار المواطن وتمتعه بحياة كريمة ولكنها تهتم لاستقرارها فبدت مؤامرة بنكهة السلطة حيث خرج من بين الجموع مجموعات (منظمة ..) بدأت في الشغب والعنف والتنكيل بالشوارع المنكلة أصلا وتكسير لوحات الاعلانات الكثيرة في الشوارع وتقطيع الاشجار القلية جداً في بلادنا والغريب ان تلك المجموعات بدت كمن لديها توجيهات محددة بتكسير وتنيكل وتحطيم اماكن وترك اماكن اخرى ما ظهر واضحا عندما دأبت الجماعه تلك على تحطيم مرافق شركة (سبيستل للاتصالات) في مشهد عنصري واضح تجلى من خلال وصول المسيرة الى قرب مبنى (سبأفون ..) التي لم تكن تتمتع بأي حراسه ولكنها تركت بسلام كما تركت مصالح أخرى تابعه (للخبره) .
وقتها أستتطاعت السلطة تحويل المشهد تماما من مسيرة خرجت ضدها لتدخل في مهمة القبض على الشعب المخرب الذي مارس العنف وأكتفت بالقول ان للشعب الحرية في التعبير سلميا وتفرغت لمهمة القبض على الشعب والتي نشرت الصحافه الرسمية والتابعة للحزب الحاكم صورا وقد علق عليها بخطوط عريضة مطلوبون للعداله في حين ان من قتلوا المواطنين اثناء تلك المسيرة مطلوبون للتكريم في دهاليز السلطة .

الشعب اليمني شعبٌ مسالم جداً شعب دائما ما يرضى بالقضاء والقدر و (عود قات ..) يدخله في سبات عميق بعيدا عن ضجيج السلطة وعن مشعد رغيف الخبز المخيف والذي اكتفى براتب اضافي (من جيب الرئيس الخاص) كصدقه او منحه قبل الانتخابات ليحسم امره في تلك الانتخابات الماضيه .

ما حصل ويحصل الان من مظاهرات في جنوب الوطن من مسيرات حاشدة للمتقاعدين العسكريين او المبعدين قسرا مع اسرهم في مسلسل طويل وفلم هندي مارستة السلطة ضد ابناء الجنوب ابتداء بمصادرة أراضيهم بالجمله لا تشبهها فيه الا مسلسلات اسرائيل الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتله وانتهاء ولا انتهاء بمحاصرة رغيف الخبز الصغير جدا ومتناهي الصغر .
هم أيضا حاكت السلطة ضدهم نفس الحيلة يوم زرعت جماعتها ذاتها ربما التي خرجت في المسيرة التي تحدثت عنها في البداية والتي بدات برفع شعارات انفصالية وترفع صورا لقيادات تدعى بالانفصاليه مع علمنا اليقين انها شخصيات وطينة كانت شريكة اساسية في الوحدة ان لم تكن الاولى ومورست ضدها حيل أكبر وتحول المشهد فعلا لنفس السابق اذ بدأت السلطة مهمتها في محاولة القبض على الشعب الانفصالي والمتآمر على الوحدة والمصالح العليا لدولة القبائل .

المختلف هذه المرة ان المظاهرات لم تهدأ رغم العدد الكبير من القتلى والجرحى والسبب هذه المرة ان السلطة قد بدأت بشكل أشرس من الماضي في تجويع هؤلاء ومعاقبتهم على ذنبهم انهم يحمون لقمة عيشهم من الزوال لا على الرفاهية هذه المرة حاربت السلطة لقمة العيش بشكل مباشر في مشهد مأساوي يعيشة البلد بالكامل .

في الفتره الاخيرة خرج الرئيس في مناسبات عدية وفي خطابات مظطربة كان كمن يواجه الشعب ويحاكمة ايضا ويسأل لماذا يعزو الشعب اليه كل مشاكل البلد حتى انه قال (اذا ارتفعت اسعار الطماط قال الشعب هو علي عبدالله صالح ..) الشعب قال هكذا لان السلطة تعزو اليك كل الانجازات الوهمية والمشاريع التي يعجز الناس عن قراءتها لكبرها ويعجزون ايضا عن رؤيتها لانها وهمية فكيف لا يعزو اليك كل المشاكل التي انت سببها و (الخبره) .
مايجب ان تعرفه السلطة هو ان تدرك معنى المثل الشعبي الدارج والقائل (قطع الراس ولا قطع المعاش ..)
ولان السلطة قد باشرت فعلا بقطع المعاش فإن هذا الشعب لن يهدأ وان كان خسارته هذه المرة الرأس ايضا
وما يجب على السلطة ايضا ان تدرك انها لا يجب أن تكون في مهمة القبض على الشعب ومهمة تجويعه بل مهمامها الاساسية هي مكافحة الفساد التي هي أساسة والتي شكلت لذلك لجنة لمكافحة الفساد تمارس الفساد بنفسها ..!



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن ... الى آخره
- -الحلول التي صارت أسئلة -
- أجلي المُسَمَّى
- أقلَّ مِنْ عُصْفُورْ
- لو أننا غُبار
- إبتسامةُ الغيْم
- الامنيات المتعثرات
- على ضفاف الخطيئة
- معزوفة الرحيل ... (2)
- معزوفة الرحيل ..(1)
- (مُدُنِ الكلام )..الذي كان يجبُ أنْ تكونه..
- يا رفيقي ..(برد وسلاما )
- سر الاسرار
- إكتمالات اللاشيء
- لعبة الشارد
- كلام الجسد
- الأنسنه
- عقوبة
- عورة
- شيطان القصائد


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم السراجي - عندما تكون السلطة في مهمة القبض على الشعب