ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 11:17
المحور:
الادب والفن
* الخامسة *
يمضي وحيدا وينسى
مثل نملة اتاهت دروبها
باحمالها الكثة .
يمضي
كشيء
يتورم بالشائعات ...
عيناه الفريدتان
تتوسلان بالخريف الوجل
من اجل صلاة صفرلء
تتوب وتنيب .
اي عطر سيظلل المسيرة الكبرى
الى المدافن الجريحة ؟
اية دراية ستصحو من غفلتها المداهنة
لاجل نظرة اخيرة صوب الربيع
وهويغوي الاجيال
بالنسيان الهانيء؟
مثل شيء لا شيء له
يمضون جموعا في الخفاء الملثم
لقد اسروا كلهم بالفجيعة
وتساروا على الكاس المر
غير ان السقاة
دربوا بحكمة :
ثمة الثملين الرعاة ,
وثمة من يستحق كؤوس السموم ...
ادخل وحدي
واخرج مستانسا بالوصايات ,
اترك قلبي على المنفضة ...
وبقايا السكائر
تمنحني فرصة طارئة
للتنفس ..
قلبي سيبقى بعيد السكوت
يعدد كل السكائر
مذ نفس للغواية اول
حتى انتفاء النفس .
يتيم البلد
يجلس في حانته الشخصية
وندمان ثرثارين :
الشمس مثلا ,
والسماء
والطيور المطاردة
العشب المريض ,
ونعال الرفيق المؤدب ....
يتيم البلد
لن يجد ابدا بلاد الابوة ,
الامهات غربة اكيدة
والدروب
شمعة الاب الغريق .
اين بلادي
يا جغرافيا الرحالة , والتجار ,وعلماء الفضاء , والحكواتيون ؟
اين بلادي
انني اتنزه في الجحيم بعزلة مشتومة ..
اين بلادي ؟
انني استحي من السؤال
فمن يجيب ؟
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟