أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق














المزيد.....

المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 03:31
المحور: كتابات ساخرة
    


الخطاب الثقافي السياسي هو خطاب موجه الى العقل , يوجهه المثقف الى عموم الناس للارتقاء بمستوى الوعي والادراك العام وليس بالضرورة ان ينحصر بين المثقفين انفسهم .وهو وسيلة ثقافية تستخدمها السياسة لبلوغ اهدافها السياسية و الاجتماعية . مع الاسف الشديد , معظم المحللين السياسيين العراقيين , يركزون تحليلاتهم على الاحداث السياسية التي يصنعها الاخرون , دون التوجه الى تحليل واقع الحياة في العراق وما تفعله الاحزاب السياسية هناك , او ما يخطط له الاحتلال والتدخلات الاجنبية, الا ما ندر. لا اقصد من قولي هذا , ان لا احدا يحق له ان يحلل الاحداث التي يصنعها الاخرون من حولنا , والتي تؤثر فينا , ولكن ان لا تكون شغلنا الشاغل , وننسنى همنا ودورنا الاولي في استيعاب الواقع وتحليل النتائج ودراسة ما يحصل فيه مباشرة وفي المستقبل , وما تضمر لنا الايام . فقد انبرى الكثير من المثقفين والمحللين السياسيين , في تحليل قرار مجلس الشيوخ الامريكي , حول تقسيم العراق دون ان ينتبهوا, بان واقع العراق الحالي هو واقع تقسيم حاصل على الارض وتشرذم وغياب لاية قوة سياسية , تقاوم فعلا هذا التقسيم... فالاكراد انقسموا واقعيا , ولم ينقسموا رسميا , لان الظرف الدولي الان ليس في صالح انقسامهم. واحزاب الاسلام السياسي قد انفردت بالجنوب وتعتبره حصتها ولا يهمها ما يحل في الغرب والشمال. وما يسمى باهل السنة وصوتهم عدنان الدليمي وضميرهم طارق الهاشمي قد انقسموا في الغرب , وما ينتظر من هذه الاطراف جميعها الا اعلان رسمي لواقع حال التقسيم ولكن عندما يحين الوقت . وقد بين الحكيم وتياره السياسي الاسلامي مرات عديدة بان الحل في العراق يأتي من خلال تطبيق الفدرالية التي هي في مفهومه وعقله تقسيم للعراق حصصا على اساس طائفي , بين ما يسمى بمكوناته الاساسية الثلاثة الشيعة والسنة والاكراد. وسيتصارع الجميع على مقدار وحدود هذه الحصة او تلك , وهو لا يعي بان الحل الحقيقي والصادق يكمن اولا في توحيد الشعب على اساس الوطنية وحق المواطنة ونبذ الطائفية وفكرها وفلسفتها, وثانيا تحرير البلاد من الاحتلال الاجنبي وتدخلات دول الجوار, وثالثا ترسيخ الديمقراطية عبر مؤسسات المجتمع المدني وغيرها ومنح الحرية للشعب ... وكذلك القيادات الكردية التي ادارت ظهرها لكل شيء عراقي وانشغلت بكردستان العراق , ابتداءا من لغته الكردية ثم الانكليزية وازيلت العربية وهو دليل واضع عن الروح القومية المجردة والتذلل للامريكان والانكليز ولغتهم , ثم رفع العلم الكردي , ولووضع بجانب العلم العراقي , لكان فيه سؤال وجواب , ولكنه ازيل بدليل ضعيف , على انه يذكرهم بصدام وهي حجة واهية . وبفعل تصرفات الاكراد واستعجالهم , امرهم تهدد الان تركيا بأجتياح الشمال وبدأ المحللون يعلقون على الموضوع وفاتهم , ان السبب يكمن في القيادة الكردية , ونهجها الذي ابعدها عن الشعب العراقي عموما , واخذت تحلم بكردستان الكبرى , (وهو حق مشروع) , مستغلة ضعف وتخلف من تحالفت معهم من قوى الاسلام السياسي , ونست او تناست ان لتركيا مصالح في ان لا يخطو اكراد العراق اكثر من الخطوات المحسوبة والمعدودة لهم , بسبب الظرف الجديد بعد سقوط النظام السابق ووجود الاحتلال في العراق وان لا يلحوا كثيرا في نفط كركوك , لان وفرة المال في ايديهم سوف يسهل دعمهم لأكراد تركيا . فحتى لو تخلى اكراد العراق عن دعمهم لحزب العمال الكردستاني وسوف يتخلون الآن بسبب الضغط العسكري التركي فان تركيا لن تسكت عن الموضوع.. أي ان تواجد بعض عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق اصبح وسيلة تركية لقهر التجربة الكردية في العراق, التي خطت اكثر من حجمها . عندما يركز خطاب المثقفين السياسي على مسائلنا الوطنية الاولية ويتوجه الى شعبنا من اجل رفع مستوى وعيه . ابتداءا من فك ارتباطه بالطائفية ودول الجوار وعدم التعاون مع المحتل سنكون قد سبقنا الاحداث التي يلعب بها علينا الغير ويشغلنا بها ناسين انفسنا ووطننا .. أي يجب ان نكون اوليين لا ثانويين بمعنى ان نمسك زمام البدء والمبادرة لا الانتظار ثم التحليل والتعليل.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تعي اقوى السياسية الكردية الرئيسية دورها الوطني في العرا ...
- محدودية الوعي الليبرالي
- (الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)..الف علامة استف ...
- دور الحركة الاشتراكية العربية في اليسار العراقي
- الفرصة مؤاتية لليسار ان ينشر افكاره من جديد
- متى تؤخذ العبرة
- الحل عند اليسار
- الأئتلافات السياسية الطائفية واستغلال الوعي الديني المتخلف ل ...
- قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
- ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي
- تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى ...
- دور المثقف اليساري في العراق
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
- ماذا لو سقطت امريكا
- الكفاآت العراقية في الخارج
- ايها اليساري ... لا تليقبك المهاترات
- امكانية العمل السياسي المقاوم لليسار العراقي
- الماركسية فلسفة تطورية
- وحدة اليسار في العراق ضرورة تاريخية ملحة


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق