أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف احمد - ردا على خطاب الاب سمعان عطا الله














المزيد.....

ردا على خطاب الاب سمعان عطا الله


يوسف احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    


مخيم نهر البارد" متحف لصور البؤس والحرمان "
ومعرض يجسد نضال اللاجئين من اجل العودة

من المستغرب جدا ان تصدر تصريحات مثل تلك التي اطلقها الاب سمعان عطا الله خلال قداس اقيم في بعلبك يوم الاحد الماضي والذي دعا فيه "الى تحويل مخيم نهر البارد الى متحف او معرض يزوره الناس ليأخذوا درسا في كيفية بناء السلام وجعل وسط المخيم حديقة عامة، وكذلك دعوته الى عدم السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة الى المخيم"!!.. وهذه ليست بالمرة الاولى التي نسمع فيها مثل هذا الكلام فقد سبق هذا الكلام الكثير من التصريحات المشابهة لجهات وشخصيات اخرى دعت الى ترحيل الفلسطينيين واباحت قتلهم او اعتبرت ممتلكات اهالي البارد غنائم حرب وغير ذلك من الكلام المسموم والعنصري الذي يعود بنا الى زمن الجهل والظلام.
ونسال هنا لماذا كل هذا الظلم بحق الفلسطينيين اللاجئين في لبنان؟ وما هو الذنب الذي اقترفوه؟ والجريمة الكبرى التي ارتكبها اهل البارد ليتحول مخيمهم الى معرض او حديقة ومتحف؟! وهل يخدم هذا الكلام الجهود التي تبدل لتجاوز الازمة وتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية؟ وهل يخدم هذا الكلام نضال اللاجئين وحقهم بالعودة؟!.
ولمن لا يعرف البارد نقول له انه المخيم الاول الذي واجه وافشل مشاريع ومؤامرات توطين الفلسطينيين في لبنان منذ عشرات السنين وقدم ابناءه تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن هويتهم الوطنية وحقهم بالعودة.
واذا كان لا بد من تحويل المخيم الى معرض او متحف فانه افضل معرض لصور المعاناة والبؤس والحرمان التي عاشها اهله منذ سنوات طويلة، اكثر من اربعون الف لاجىء كانوا يتكدسون فوق بعضهم البعض على مساحة لا تتجاوز الكيلومتر المربع الواحد في ظل حرمانهم من ابسط حقوق الانسان والعيش الكريم، اما فكرة تحويله الى متحف، نعم فانه افضل متحف لابهى صور تجسد صمود ونضال اللاجئين من اجل العودة الى الوطن الحبيب فلسطين.
لكننا وبكل مرارة نقول ليست هذه هي المواقف التي ننتظرها من بعض رجال الدين في لبنان، الذين ينبغي عليهم ان يكونوا اهلا للحكمة والانسانية والحصن المنيع في مواجهة التحريض والفتنة بين الفلسطينيين واللبنانيين. لان هكذا تصريحات او مواقف تحريضية تستهدف تشتيت المخيمات من شانها ان تضعف نضال اللاجئين من اجل العودة ولا تخدم الا واحد من امرين اما التوطين او الترحيل ، ومن هنا تاتي اهمية اخراج موضوع اعمار البارد من دائرة التجاذبات الداخلية لان الفلسطينيين في لبنان هم مع عروبة واستقلال وسيادة لبنان.
كما وان الفلسطينيون في لبنان بكل فئاتهم وفصائلهم السياسية قد حرصوا منذ بداية الازمة في مخيم نهر البارد على تفويت الفرصة على كل من كان يحاول زجهم في مواجهة مع الدولة والجيش اللبناني واكدوا وقوفهم مع الدولة والجيش وتعاطوا بمسؤولية وحكمة عالية لانهم كانوا مع الجيش ضحية لعمل ارهابي قادته مجموعة لا تمت بصلة الى اهالي المخيم او اي فصيل سياسي فلسطيني. وقد تحمل ابناء المخيم كل نتائج الحرب وتداعياتها التي ادت الى تدمير المخيم ونزوحهم عنه في ظروف مأساوية جدا وفقدانهم لارزاقهم وجنى عمرهم في المخيم، بل واكثر من ذلك حيث رفضوا الانجرار وراء الفتن والشعارات التي وجدوها على بعض الجدران المتبقية من منازلهم في المخيم الجديد لانهم معنيين واللبنانيين بعدم تكرار مآسي الماضي ولان مصلحتهم كما المصلحة اللبنانية تتطلب الوعي وعدم الانزلاق في آتون الفتنة التي تضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية وبنضال اللاجئين من اجل حق العودة.
نداؤنا الى بعض رجال الدين والسياسة في لبنان بان يحتكموا الى ضمائرهم وينصفوا القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في لبنان الذي يكفيه ما يعانيه من الم اللجوء المستمر منذ ستين عاما بفعل الغطرسة الصهيونية والذي قدم الكثير الكثير من اجل عودته الى دياره وارضه التي هجر منها بفعل الارهاب الصهيوني .
والى ان يحين موعد العودة فانه ليس بالامر المقبول ان يبقى الفلسطينيين في لبنان ضحية للتجاذبات الداخلية وان يبقى البؤس والحرمان يسكن حياتهم، فهم شعب مناضل لقضية عادلة وبالتالي هم حريصون على بناء افضل العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق الذي استضافهم منذ نكبة العام 1948 ، وهنا اهمية تصحيح العلاقة الفلسطينية اللبنانية وارسائها على اسس سليمة ثابتها دعم نضال اللاجئين من اجل حق العودة وتطبيق القرار الدولي 194 ومنحهم ابسط مقومات الحياة التي كفلتها المواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان ولا سيما حق العمل وحق تملك مسكن، ومن هذا المنطلق فان مطالبة النازحين من ابناء مخيم البارد بالعودة الى المخيم واعادة اعماره انما ترتبط برمزية المخيم باعتباره عنوانا لحق العودة وشاهدا على قضية وماساة اللجوء وضمانة لمواجهة كل مشاريع التوطين والتهجير والترحيل التي تستهدف تصفية حقهم بالعودة الى الديار.
واختم بالتاكيد على ان موضوع انهاء ازمة النازحين من ابناء البارد هو مسؤولية الجميع" الدولة اللبنانية والانروا ومنظمة التحرير، وعودة كافة الاهالي الى المخيم واعادة اعمار منازلهم هو حق طبيعي وانساني وهذه الجهات معنية وفقا لمسؤولياتها بتامين التمويل المطلوب لاعادة الاعمار وعودة الحياة الى المخيم وانهاء ماساة النزوح وتمكين النازحين من تجاوز جراحهم وآلامهم بفعل الكارثة التي حلت بهم وبالمخيم. " وما هكذا تورد الابل يا أب سمعان ...".
الاعلام المركزي




#يوسف_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطيني ورمزية المخيم


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف احمد - ردا على خطاب الاب سمعان عطا الله