أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - الفتيان من بغداد ( كوماندوز عراقي يدرّبه المتعاقدون) -1-















المزيد.....

الفتيان من بغداد ( كوماندوز عراقي يدرّبه المتعاقدون) -1-


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 04:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"كانت بداية الشهر عنيفة ،نفّذ فتيان بغداد كمينين قاتلين ......... معززين قدرات (وحدة الطوارىء ERU ) في تنفيذ عمليات عنيفة خلسة "كتب مؤرخ غير حكومي في ERU من الكتيبة الاولى." الفتيان " الذين أثنى عليهم التقرير هم أفراد واحدة من عشرات وحدات النخبة من كوماندوز عراقية تعمل " كقوة ثالثة" لدعم الشرطة والجيش العراقي الفاشلين .
اعتقلت وحدة ERU مدعومة بالكتيبة الاولى من الفرقة الخامسة الأمريكية" قوى معارضة" وأفشلت تفجيرات جانبية على الطرق واستخدمت تكتيكات قوات مرتزقة أمريكية " خدمات التحقيق الأمريكية USIS" التي تدرب وحدات الطوارىء في قواعد في العراق منها معسكر دبلن .وقد بدأ التدريب تحت إمرة الجنرال ديفيد باتريوس لدعم الأمن في العراق ثم انتقل لدعم وزارة الداخلية الطائفية .
تعاقدت القوات الأمريكية مع USIS في آذار 2004 لبناء وحدات الطوارىء وتم تدريب أعضاء هذه الوحدات مدة شهر على الاستجابة السريعة لحالات الطوارىء مع التركيز على العمليات الإرهابية ، عمليات الاختطاف ، التفاوض مع المختطفين ، المتفجرات ،عمليات البحث عالية الخطورة وأسلحة الدمار الشامل وعدد من القضايا الهامة على المستوى الوطني تبعاً لوزارة الدفاع الأمريكية.
من هم USIS؟
كانت USIS تابعة لمجموعة Carlyl مدة 11 سنة وبيعت في آذار 2007 لشركة PEP ( شركة خاصة في Rhode Island ) بمبلغ 1.5بليون دولار وهي شركة متخصصة في الاعلام والاتصالات واشهر صفقة لها قناة Clear التلفزيونية والمستشار الأول لها هو مايكل باول الذي عمل مستشاراً لديك تشيني عندما كان تشيني وزيرا للدفاع. لكن مايكل باول أكثر شهرة لسببين آخرين :فهو ابن كولن باول وزير خارجية الولايات المتحدة ورئيس سابق لهيئة الأركان وعندما تم اختيار كولن باول وزيراً للخارجية قام جورج بوش بتعيين مايكل باول رئيساً لوكالة الاتصالات الفيدرالية FCC وهناك أشرف على تغيير الأنظمة التي سمحت لقناة Clear بالسيطرة على محطات تلفزيونية بطريقة لم تكن شرعية سابقاً.وبعد سنتين من تقاعد مايكل باول من FCC اشترت شركة PEP المحطات التلفزيونية.
قامت وحدات الطوارىء ERU حتى نيسان 2006 ب 117 "عملية مغلقة ريادية"في بغداد وحدها أنهت منها 104 واعتقلت 236 "مشبوهاً" تبعاً لتقديرات اللفتنانت كولونيل Jeffery Vosss المستشار العسكري لهذا البرنامج.وتشرف وزارة الداخلية رسمياً على هذه الوحدات وتوفر لها الرواتب ويرافقها جنود أو مدربين امريكيين.
لكن تقريراً أمريكياً رفيع المستوى أفاد في عام 2005 بأن وزارة الداخلية العراقية رفضت الإشراف على هذه القوات عند تأسيسها وأشرف عليها بدلاً منها "متعاقدون أمريكيون"ومثّلت غطاء عراقياً للعمليات التي تقوم بها القوات الأمريكية ولم يتوفر لها دعم عراقي ووفرت USIS الرواتب لأعضائها ولذلك أصبحت "قوات عسكرية خاصة".
أخبر Micheal John الناطق باسم USIS موفد CorpWatch أن الشركة ما زالت متعاقدة مع البنتاجون لتدريب قوات الكوماندوز وأن الدعم الذي يقدم لها جزء من التدريب " نحن لا نشارك في العمليات "ويعمل فريق شرطي عراقي لدعم هذه القوات تحت إمرة وزارة الداخلية والقوات الأمريكية .
وتبين من عشرات المقابلات التي اجرتها CorpWatch مع عسكريين أمريكيين حكوميين رفيعي المستوى خلال 12 شهراً أن كثيرين منهم لا يعرفون الدور والهدف من عمليات الكوماندوز ، لكن الواضح أن قوات الكوماندوز واحدة من ستة برامج تدريبية سرية تكلف 20 بليون دولار تقدمها وكالات أمريكية لأحزاب وجماعات في العراق .
ويزداد بوضوح دور هذه البرامج في تفجير أو مفاقمة الحرب الأهلية ، ويقع اللوم في ذلك بشكل جزئي على الفشل المعقد للاحتلال في العراق والجزء الآخر على إخلاص افراد الكوماندوز لعشرات البرامج التدريبية الأمنية التي ترتبط بوزارات مختلفة وبالتالي أحزاب سياسية مختلفة وغالباً ما تكون متناحرة .
"بالطبع إنهم دمروا كل شيء " قال Robert Young مؤلف كتاب ( البنادق المأجورة في الحرب على الإرهاب) وأخبر CorpWatch " وضعت الولايات المتحدة السلاح والقوة اعتباطياً في أيد اختارت القتال دون اخلاقيات وأوضح أن قلة ممن دخلوا الكوماندوز لهم ماض قانوني معتمد.
القوة الثالثة :
بات واضحاً في نيسان 2004 أنه لا الجيش العراقي ولا قوات الشرطة قادرة على وقف عمليات المقاومة عندما تفجر العنف عبر البلاد فالجنود العراقيون فرّوا من معركة الفلوجة ورفض الشرطيون قتال جيش المهدي في النجف ، ولا تشكل ERU القوة الثالثة فقط التي يتم تدريبها في العراق تحت اشراف وزارة الداخلية فهناك الشرطة الخاصة المعروفة ب SWAT والتي توصف ب " فرق الموت" ولها مستشارون أمريكيون بشكل غير رسمي ( وتختلف عن القوات المسلحة في الأنبار والتي سيتم وصفها لاحقاً) ، ولا تدرب USIS فرق الموت لكنها قوة منفصلة تحت إشراف نفس الوزارة " الداخلية ".
وتشكلت هذه الفرق في البداية من قدامى المحاربين في قوات صدام الخاصة والحرس الجمهوري وقادها عدنان ثابت ابن اخت فلاح النقيب وزير الداخلية في حكومة علاوي أثناء حكم بريمر . لكن سمعة هذه القوات ساءت بعد تقرير تلفزيوني أظهر وحشية التحقيق مع المعتقلين وفي أحد المشاهد يعترف ضابط شرطة بعيون سوداء بقتل ضابطي شرطة في سامراء وبعد ايام أخبرت عائلته صحفياً في نيويورك تايمز أنهم تسلّموا جثته .وكان هذا الصحفي Peter Maass أول من كتب تفاصيل عن دور القوات الخاصة في ايار 2005 ووثق Maass حالات من تعذيب المعتقلين ولاحظ أن هذه القوات اشتركت في عمليات قتل طائفية فالنقيب وثابت وعلاوي من السنّة .
وكتب Maass " القوى الموازية للقوات المسلحة الرسمية عندها قابلية للتسيّس "والاستخدام في صراعات داخلية" في بلد كالعراق فيه الشيعة والسنة والكرد والتركمان يتنافسون على القوة "." ان القوة الموازية التي تشرف عليها طائفة معينة قنبلة موقوتة ضد الآخرين ولذلك فإن الكوماندوز لغز في بلد غير مستقر كالعراق حيث لا يُعرف اين تتجه هذه القوات ".
وبعد اسابيع تحققت نبوءة Maass فقد استبدل علاوي بالجعفري وهو شيعي محافظ من حزب الدعوة الاسلامي وفي أول حكومة منتخبة عيّن بيان جبر ذو المرتبة العالية في قوات بدر المدعومة ايرانياً والجناح العسكري للمجلس الشيعي الاصولي للثورة الإسلامية وزيراً للداخلية.
ولكل وحدة كوماندوز اسم حركي مثل العقرب والأفاعي والنمور وإحدى هذه الوحدات المتوحشة قادها "غروي " سميّت بوحدة الذئب وأُعيد تسميتها بالبركان وقد قام أعضاء هذه الوحدة باجتياح منطقة الحرية في بغداد وقتل 36 رجلاً من السنة بعد حرق وجوههم بالحمض ثم إطلاق النار على رؤؤسهم كما جاء في تقرير أمريكي حكومي في آب 2005 .
وقاد القوات الخاصة تحت إمرة جبر جنرالين من الشيعة هما رشيد فلياح ومهدي سابا وفي نوفمبر 2005 اكتشفت القوات الأمريكية 169 معتقلاً معذبين ومجوعين ومعظمهم من السنة في سجن الجادرية ، وأحد هؤلاء الضحايا جمال الحمداني يعاني من شلل نصفي وعجز جنسي بعد تعريض عموده الفقري وأعضاءه التناسلية لصدمات كهربائية متكررة مدة شهرين في معتقل الكاظمية في بغداد وقد استخدم دريل كهربائي على ذقنه .
وبعد ستة أشهر وفي آذار 2006 اكتشف سجن آخر مشابه في الحلة حيث وجدت ثقوب الدريلات في اجسام الضحايا ثم اكتشف 1400 معتقلاً معذباً في النقطة الرابعة شرق بغداد تحت اشراف وحدة الذئب .
وقد اعترف جبر بعد ذلك بحدوث عمليات تعذيب في الجادرية والنقطة الرابعة أما الموظفون الرسميون الأمريكيون فقد اظهروا أنهم تفاجئوا بالأمر ." انا لم أر مجموعات عسكرية من القوات الخاصة ( الكوماندوز ) في الوقت الذي كنت فيه هناك " قال الجنرال باتريوس الذي كان مسؤولاً عن تدريب قوات الأمن العراقية حتى أيلول 2005 وتم تعيينه قائداً عاماً للقوات الأمريكية في العراق في كانون ثاني 2007 .
وعندما تسلّم المالكي الحكومة في نيسان 2006 تم حل القوات الخاصة ودمجها مع الكوماندوز وأُعيد تسميتها بالشرطة الوطنية وفي تشرين اول 2006 عزل وزير الداخلية جواد البولاني فلياح وسابا من الخدمة لكن فرق الموت ما زالت تعمل تحت إمرة وزارة الداخلية .
ومن الجدير بالملاحظة أن كل مجموعة سياسية تسيطر على وزارة الداخلية تتلقى تدريباً من الولايات المتحدة وتبني جسماً داخل هذا النظام البيروقراطي لا يختفي أبداً وانها تزيد من الصراعات الطائفية بدلاً من التخفيف منها .
وفي مقالة في صحيفة لوس انجلوس تايمز جاء انه " يوجد في كل طابق من طوابق وزارة الداخلية الأحد عشر فرقة كوماندوز مختلفة ومعظمها من الشيعة تعمل تحت إمرة مستشارين أمريكيين متمركزين فوقهم في الطابق العلوي "

Pratap Chatterjee – CorpWatch - مترجم



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب خفية جداً 1
- الجنود الأمريكيون العائدون من العراق : شاهد عيان3
- الجنود الأمريكيون العائدون من العراق : شاهد عيان2
- الجرحى الأمريكيون في العراق شاهد عيان 1
- تعميق الأزمة الإنسانية
- اليسار الفلسطيني والفرصة الضائعة
- الحرب الجوية الخفيّة في العراق 2
- الحرب الجوية الخفيّة في العراق 1
- قسّم وسيطر - النموذج الإسرائيلي
- الأزمة في غزة صناعة إسرائيلية
- الغرب اختار فتح والفلسطينيون لا
- الهولوكست المنسيّة 3
- الهولوكست المنسيّة 2
- الهولوكست المنسيّة 1
- نقابات العمال العالمية فقط تحمي من السقوط نحو الحضيض
- الدمية التي فتحت الطريق لتدمير العراق - حرب وولفتز-
- إيران : وما وراء ذلك
- التهديد الإسلامي في أوروبا -التقرير الذي تمّ إهماله-
- شيطنة المسلمين والحرب على النفط
- العراق : عودة للتراث الفارسي


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - الفتيان من بغداد ( كوماندوز عراقي يدرّبه المتعاقدون) -1-