أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء الزيدي - الدعوة التكنوقراطية .. أو مرگتنه بزياگنه !














المزيد.....

الدعوة التكنوقراطية .. أو مرگتنه بزياگنه !


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    


إنتظر العراقيون طويلا ً وفاء رئيس الوزراء نوري المالكي بوعده ، حول استبدال وزراء من التكنوقراط بوزراء المحاصصة المنسحبين ، ولكنهم أدركوا ، في نهاية المطاف ، أن خوجة علي لن يكون أحدا ً آخر غير ملا ّ علي ، في أية حال من الأحوال !
فأسماء المرشحين لشغل الحقائب الشاغرة ، سواء ً المقبول منهم برلمانيا ً أًوالمرفوض ، لاتسمح ، على الإطلاق ، بتغيير " نظرية " الحيلولة ، حتى الرمق الأخير ، دون أن يُـراق حساؤنا إلا في جيوبنا ، رغم أن من المفروض أن يكون هذا الحساء حساء الجميع .
فعن أي تكنوقراط وهراءقراط يتحدث السيد رئيس الوزراء والدائرة القريبة منه ، وقد جاء لنا ، أو جيىء له ولنا ، بأسماء بعضها بعثي ٌّ ركب الموجة الدينية اللـِّحيـَوية فقط حينما أصبحت تدرُّ عسلا ً ولبنا ً ، وبعضها الآخر كلـُح َ وجهه وشحب لونه من كثرة الاستخدام ، وليته كان نافعا ً يوما ً ما ، قبل أن تنفد صلاحيته ، كما نراه اليوم !
إن التكنوقراط ، كما يفهمه علية القوم و نفهمه نحن ، عامّة الناس ، أيضا ً ، هو أن توكل أمور المجتمع إلى أناس متخصصين ، كل ٌّ في مجاله وشأنه ، بصرف النظر عن انتماءاتهم العرقية والسياسية والدينية . وكلـّما كان هؤلاء المتخصصون محايدين وغير مؤدلجين ، كان أفضل ، فأين موقع مثل هذا الكلام السليم ، من مرشحي السيد المالكي ؟ نترك الجواب للجمهور !
لكن ينبغي إضاءة شيء ٍ ما أمام رئيس الوزراء ، وهو أن سياسته المتمثلة باحتكار كل المناصب ، صغيرها وكبيرها ، لأعضاء في حزب الدعوة الإسلامية ، أو متعاطفين معه ، أو آخرين كانوا يدّعون في مجالسهم الخاصة أنهم خرجوا من الدعوة ، منذ أمد ٍ بعيد ، يوم َ كان الإنتماء للدعوة مثيرا ً لحفيظة الإيرانيين ( أولياء النعمة ؟ ) ثم فوجئنا بهم ، وهم يتصدّرون المجلس ، بعد مجيء نوري المالكي إلى رئاسة الحكومة ، هذه السياسة ليست سليمة ولا منطقية ، ومن شأنها أن تـُفقده دعم قطاعات واسعة من العراقيين ، في الداخل والخارج ، أعدادهم في تزايد ، يوما ً بعد يوم .
فالدعوة ليس إلا حزبا ً من بين العديد من الأحزاب ، والأحزاب كلـُّها لاتختصر الوطن أو توجزه فيها وفي أعضائها وقادتها ، وتجربة حزب البعث التي قادته إلى القبر ، لم تتمثـّل في شيء ٍ آخر ، كما نعلم ويعلم نوري المالكي ، أكثر من تمثـُّلها في احتكار صغير المناصب وكبيرها للمحازبين والمجايلين والأقران وأبناء المحافظة والمدينة والقرية .
و همسة أخيرة في أذن السيد رئيس الوزراء : ثمـّة الكثير ، هنا في موطن الليبرالية والشفافية والحقائق المكشوفة ، مما نحول بينه وبين جمهورنا ، في الداخل ، من باب أن ليس كل ّ مايـُعرف يقال ، فليحرص سيادته – بالمسلك الوطني دون الحزبي – على حضّنا على مواصلة التمسـُّك بهذا المسعى الحميد .



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الوهابي ( 9 ) شِركة المملكة السعودية مع الشيطان !
- مطلب جماهير الفَجِر .. سيمات للطبگة تِجُر !
- تَيْم حسن يعيد الحياة إلى الملك فاروق !
- الحزب الوهابي ( 8 ) دعوة إلى مناهج السلف الاستعماري الصالح !
- الحزب الوهابي (7) سياحة وهّابية في الديار الرافضية !
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم حركة يهودية ؟ (6) محمد بن عب ...
- الحزب الوهابي (5) حقد تاريخي على العراق ومصر !
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم ... ؟ - 4
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم حركة يهودية ؟ - 3
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم حركة يهودية – 2
- خلافات - الدعوة - الداخلية ومصالح الناس المتوقفة !
- الحزب الوهابي ؛ دعوة إصلاحية أم حركة يهودية ؟ - 1
- هذا المنتخب الوطني الرمز ...
- لماذا غابت قناتا - شهرزاد - و - كنوز - ؟
- ماذا لو بقيت مالطا مسلمة !
- مفاهيم بالية لن تتقدموا قبل كنسها
- تاريخنا المجيد ليس تاريخنا !
- الزعيم مداحا
- لطم وحدوي
- صدى السنين – إعترافات متطرف


المزيد.....




- إيفرا قائد فرنسا السابق يدخل عالم فنون القتال وينشد الثأر من ...
- أصالة تعلّق على منحها عضوية نقابة الفنانين السوريين
- مهرجان -بيروت الدولي لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- مهرجان -بيروت لسينما المرأة- يكرم هند صبري
- إطلاق خريطة لمترو موسكو باللغة العربية
- الدويري: كمائن غزة ترجمة لتحذيرات الاحتلال من تصعيد ضد قواته ...
- المكتبات المستقلة في فرنسا قلقة على مستقبلها في ظل هيمنة الم ...
- نساء حرب فيتنام في السينما.. حضور خجول في هوليود وأدوار رئيس ...
- -ذا سينرز-.. درس في تحويل فيلم رعب إلى صرخة سياسية
- عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء الزيدي - الدعوة التكنوقراطية .. أو مرگتنه بزياگنه !