أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - هنة البحث عن المتاعب














المزيد.....

هنة البحث عن المتاعب


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 11:38
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

للصحافة أسماء متعددة،فقد سميت بالسلطة الرابعة،ووصفت بمهنة البحث عن المتاعب،وكان لها عبر بعض العهود مكانة متميزة في المجتمع العراقي،فالمسئولون يخشون قلم الصحفي،ويتجنبون الاصطدام به لأنه قادر على قصم ظهر البعير بقلمه السليط،الذي يحيل أكبر مسئول حكومي إلى عصف مأكول،وكانت دوائر الدولة ملزمة قانونا بالرد على الشكاوى والمقترحات التي تتناولها الصحافة،بل أن البعض من الطارئين على المهنة كانوا يأخذون الإتاوات من رؤساء الدوائر خوفا من نشر غسيلهم،أو الكتابة عن إخفاقاتهم،وكثيرا ما أولمت الولائم الباذخة لرجال الصحافة لقطع ألسنتهم،ودفعت لهم الإكراميات،ولا زال البعض من أولئك الطارئين على العمل الصحفي والإعلامي،يتمتعون بهذا الامتياز،وأن كان ذلك على نطاق ضيق،فعلينا الإشارة إليه حتى لا نتهم بعدم الحيادية ممن سنهاجمهم أو نكشف سوأتهم ،ونكيل لهم الصاع صاعين،في سهامنا الموجهة إلى عقولهم التي تنظر إلى الصحفي نظرة شبه عدائية أن لم نقل أزد رائية،ولا تختلف عن الشرطة السعيدية التي جاء بهامش تاريخها في محاكمة الرفيق الخالد(فهد) عندما وجه سهام إلى نحور الحكام الظلمة،وفضح أعمالهم المعادية لطموحات الشعب،فأمر القاضي الشريف بطرد الصحفيين حتى لا يذاع دفاعه وينتشر بين الناس،فهجم الشرطة على الصحفيين طالبين منهم مغادرة القاعة وعندما أعترض أحدهم قال له الشرطي(وين ماكو حافي،صاير صحافي)والظاهر أن الدوائر الجديدة ،لا تزال تنظر إلينا بمنظار شرطة نوري السعيد،فالسادة المسئولين ابتداء من موظف الاستعلامات وانتهاء بقمة الهرم،لا يجدون ضيرا في طرد الصحفيين،وعدم استقبالهم أو أجراء الأحاديث معهم،أو السماح لهم بدخول دوائرهم لطرح معانات المواطنين تحت ذرائع واهية،وحجج باهتة،وعندما يحاول الصحفي أبراز عضلاته،أو التلويح بأقلامه البارزة على صدره الهزيل،ربما يكون للحمايات الجديدة دورها في تقديم التكريم الملائم لشخصه الكريم،ليجد نفسه خارج الدائرة،يلعن الأقدار التي جعلته إعلاميا في ظل الشفافية المفرطة،التي نخشى عليها أن تنكسر لأنها من الكريستال الثمين الشفاف،ولعل البعض يراني مغاليا أو متطرفا أو مضخما للأمور،ولكني أدعوه لولوج هذا المعترك الصحافي ليرى بأم عينيه ما سيحظى به من أكبار وتعظيم وإجلال وتكريم،وسيقبلني بين سحري ونحري على مصداقيتي في نقل الصورة الرائعة للتعامل مع الإعلاميين.
وربما هناك جانب فيه من الأدلة الثبوتية،ما لا يستطيع أمهر المحامين أيجاد ثغرة لينفذ منها في الدفاع عن المسئولين،فالصحف العراقية التي تجاوزت المئات تنشر عبر صفحاتها الكثير من الشكاوى والاعتراضات والاقتراحات في لفت أنظار المسئولين لظلم مقصود،أو خطأ موجود،أو ظاهرة خاطئة،أو مشكلة مستعصية،متوسمين في الصحافة السلطة الرابعة المؤثرة،التي ليس في وسع الدوائر التغاضي عما يطرح فيها...ولكن لم أجد على كثرة ما قرأت أن صغار المسئولين ولا أقول كبارهم قد كلف نفسه عناء الرد أو التوضيح،ولا أعتقد أن أحدهم يقرأ صحيفة أو يطالع مقال،فهم مشغولون والشهادة لله،بمتابعة المشاريع وإنجاز معاملات المقاولين المساكين،وتوقيع العقود،ورعاية لجان المشتريات،لما في تلك الجوانب من منافع كبرى وأهمية قصوى في نفخ الكروش،وبناء )العشوش( ،وإرضاء ربة الدار،والتقرب إلى الله بما تيسر من مال ينفقوه في وجوه البر والإحسان...قاطعني سوادي الناطور(أشو هاي منين ما تجيبها سوده مصخمه،حسبالي بس أحنه المواطنين من ألدرجه ألثالثه الطايحين جوه الحگه،أثاريها كلها ربع سوادي،گلنه راح صفر جانه ربيع،تاليها أيامنه صارت كلها صفر،وبعد لا ينفع كسر شراب،ولا دعوه التستجاب،وعادت حليمة ألعادتها القديمة فلان مسعول وفلان منعول،وهنياله لعايش بجزيرة ،حتى لا عين التشوف ولا گلب اللي يحزن،لكن وين أهج،إذا أنته وراي ما يطول غطاي،ويوميه جايني بسالفة جديدة،وما ورآك غير الهم والغم والبلاوي،وساعة السود ه لعرفتك بيها وفكيت عيني،لو ضال أعمى هواي أحسن،حالي حال الو ادم الياخذ أمي يصير عمي،تاليها خليتني مناحر الماي الجاري،وأگول 1+1=2 وما أگول أربعه لو يگصون لوزتي...!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم قراقوش
- القنابل الموقوتة
- محطات في حياة المناضل معن جواد/5
- الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية
- محطات في حياة المناضل معن جوادم3
- الاجتياح التركي لكردستان العراق
- لماذا يعدم وزير الدفاع
- محطات في حياة المناضل معن جواد/4
- ظهور نبي جديد
- زواج المتعة هل ينسجم مع حقوق الأنسان
- ناس وناس
- راس الخراب
- أبعد عن الشر وغنيله
- علي ماذا يجب أن نعلم أبناءنا
- الفساد الإداري
- بعدك معيدي
- الوصفات الجاهزة
- المولدات الأهلية ،ومعانات المواطنين
- محطات في حياة المناضل معن جواد (أبو حاتم)2
- مسلم يعرج الى السماء


المزيد.....




- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - هنة البحث عن المتاعب