أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد العبيدي - بوابة عشتار ..... شارع الموكب














المزيد.....

بوابة عشتار ..... شارع الموكب


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 04:03
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عرف بأ سم شارع الموكب ، وفيه بوابة عشتار التي يمر منها الشارع .
إلى العالم القائم خارج المدينة ، وأنت ترى على جدران البوابة وجدران شارع الموكب

الكثير من الاسود ، المصورة بصفة رمزية مرة أخرى ، وهي
تخطوا فوق الوريدات ، وترى على جدران البوابة رمزين جديدين
للحياة أو الموت وهو العجل .
رمز الحياة والصديق العزيز للإنسان القديم ، له أصوله في أقدم
لغة تصويرية في بلاد الرافدين . وبنفس الطريقة ترى العجل ينقلب في مواقع
أخرى إلى التنين الأفعى ، وهو الحيوان الوصفي لإلهة العالم السفلي ، نين ازو
وننك زيدا، ومر دوخ، ونبو ، إنها مثلت أروع ذروة للفن الرافد يني في عهد
نبو خذ نصر وأنها تمثل المرحلة النهائية لمسار الفن البابلي الكلاسيكي
في ارض النهرين.
في مجمل الأبحاث الاثارية يكون التحليل الفني حاضرا متربعا على عرش ،اللغة الفنية والتشكيل
ليعد بذلك مقاربات متنوعة من نصوص فنية ، في محاولة منه لقراءة خصوصية الخطاب الفني والثقافي لبلاد الرافدين . إنها فرصة كبيرة لابرازالمعالم الجمالية، وإعطاء فرصة لكشف الدلالات التي تقوم على تخوم ، جدلية تعدد الحيوانات ووحدتها ساعين بذلك ، لإرساء عملية التحليل ومسارها مع عملية التنقيب، لإعطاء أفضل السبل والطرائق ، لمعرفة ثقافة شعب الرافدين .
الخط التكويني للشارع ، وجدران الشارع وصولا ، إلى بوابة عشتار تنطوي على تحولات أساسية وفي نفس الوقت تعلل الصيغة التي ينتهي إليها الشارع ، والذهاب إلى عالم المدينة الآخر
هذه التحولات ، نتوقف عندها لتكون علا متين بارزتين في الفن البابلي ، كل واحدة منهما تميز المرحلة التاريخية ، عن سواها .
العلامة الأولى :
الفنان البابلي ادخل الآجر المزجج والمينا لأول مرة وهذا انتماء جديد ، للفن البابلي كانت هناك نتاجات ومعالم بنائية ، استخدم بها الآجر وشهدت مدن الوركاء ذلك، وخصوصا بناء المسامير المخروطية في جدران المعابد ، وأعطت معالم فاقت القدرة التنفيذية الآن . ولكن هنا كان تعدد في المعنى يؤكد العالم الحميم مع العالم السفلي ، العجل والتنين ، هذا لايمكن أن يكون بعدا سرديا حديثا وإنما الوصف متطابق يحمل بعدا، رهيف الاثارةمن خلال الكثافة الخاصة للأعداد الموجودة من الحيوانات ، في الجدران وفي البوابة هذا الوصف بدا يحمل في ذاته حكما إزاء موضوعه ، وهو من هو الذي يمر من هذا الشارع ، ماهي صفات حالة الحدث التي تستوجب المرور من هنا ، كلها جعلتنا في موضع تساؤلات مهمة بالرغم من وجود نوع من التناقض القائم في الوصف مرة العجل ، ومرة التنين ، والمشهد التكراري الذي لايعرف طريق الملل مطلقا .

العلامة الثانية :
كان بناء ونتاج متعدد المستويات ، وكل بناء من هذا النوع ومن مستوى خاص تتحكم به جملة من الأمور أهمها لربما هناك مستوى سردي أو قصصي ، وجد الشارع من اجله أو لربما هناك عامل قائم على عملية توليف معتمدة ، وليس المقصود أن تعدد المستوى هو معطى أساسي في الهيكلية البنائية ، ولكن أرى وضوح المعطى الجمالي المتمثل في خصوصية المجال الفني الذي بني فيه ، والفضاءات المعتمدة التي وجد من اجلها .
انه تمتع باستقلالية تامة عن كل الفنون التي سبقتها ووجوده في متحف الدولة في برلين ماهو إلا شاخص مهم يتجول به نبوخذنصر في العالم ويعيد ماقام به من عملية سبي كبيرة ولكن هذه المرة سبي فني وثقافي لثقافة الغرب .



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايشنونا
- ملك أور يضع الحجر الأساس
- مالك ألمطلبي ( فن الخزف آخر القائمة )
- تقسيم العراق ... هدف أمريكي صهيوني مسبق التحضير
- الفدرالية .. بين المفهوم وعدم إمكانية تطبيقها في العراق


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد العبيدي - بوابة عشتار ..... شارع الموكب