أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بابلو سعيدة - بثينة شعبان التي ولّفت بين الأدب والسياسة















المزيد.....


بثينة شعبان التي ولّفت بين الأدب والسياسة


بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 11:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لها حضورهـا الأدبي/الســياسي/الثقافي ، المميّز في الفضائيات التليفزيونية ، والمؤتمرات النسائية الإقليمية والعربية.
وتمثل صوتاً هادئاً /معتدلاً/عقلانياً/ متوازناً في حواراتها مع القنوات الإقليمية/العربية/الدولية ، الرسمية منها والأهلية ، باللغتين العربية والإنجليزية .
ويجانب الإنشائية/التطرّف /التحجّر/ الانغلاق.
ويحترم الرأي الآخر، والعقد الاجتماعي الموقّع بين الفرد والدولة.
ويدعو إلى التصالح بين المجتمع والدولة. والمصالحة بين الثوابت والمتحولات في الوسائل والجزئيات ، لا في الأساسيات والغايات.
وتعتمد الكاتبة التكامل لا التصارع بين الجنسين ، الأنثى والذكر.
وتؤيد الســلام التـاريخي ، والتطبيع الاختياري مع الآخر الذي يتخلّى عن حيـازته لاسـتملاك أراضي غيره ، تحت تأثيـر ضغوط الشرعية الدولية ، والمنظمات غير الحكومية ، والرأي العام العالمي .
وتقدّم النصح للقطب الأحادي باعتماد العقلنة/الواقعية/ احترام قرارات الشرعية الدولية/ مراعاة المصالح العربية/الأميركية المشتركة/ تفضيل الأحقيّة التاريخية العربية على القوة التاريخية المعتدية .
وتطالـب القطب الأحــادي أن يبقى حكماً / فيصلاً لا منحازاً لأيّ لوبيّ من اللوبيّات.
وتتعامل مع زحف العولمة تعاملاُ اختيارياً / انتقائياً .
إنها تؤيد العولمة المضيئة في ثورتها الاتصالاتية/المعلوماتية ، لكنها ضد العولمة في جوانبها المعتمة التي تزيح التواصل البشري الحقيقي من الساحة الدولية لصالح التواصل الوهمي . وتبعاً لذلك ما هو الموقف من العولمة؟ تستطيع أن تواكب العولمة ، أو ترفضها ، ولكنك لا تستطيع أن توقف زحفها.
والعولمة في أدبياتها " تسليع لكل شيء" وتعميم للقيم الاستهلاكية .
وتحـاول أن تقيم جســراً مـن الأخلاقيــات والتنوير الفكري بين الترييف ، والتمْدين ، والتمدّن ، لكنها مهمة ليست سهلة .
وتجعل من تحـرر المرأة الاجتماعي/الســياسي ، وتحقيـق الهوية الوطنية / القوموية ببعديها التاريخي والإنساني ، توأمين لا ينفصلان (الأنثى الحرة في وطن حرّ ) .
وهي روائية / قارئة سياسية / ناقدة أدبية .
والقائلة : " المرأة العربية سبقت الرجل إلى كتابه الرواية " .
أصدرت حديثاً كتابين أســاســيين : مئة عام من الرواية النسائية العربية – المرأة العربية في القرن 20 ، يُظهران انخراط النخب الأنثوية في المؤسسات الرسمية منها والأهلية .
وهكذا تنامى دور المرأة التاريخي ، بانتقالها من صناعة الأولاد إلى صناعة التاريخ .
والمساهمة مع الجنس الآخر في تحمل مسؤولياتهما التاريخية في الإصلاح الاقتصادي والإعمار السياسي والتحديث الإداري .
لأنّ الوطن الحرّ يستوجب أن يكون أبناؤه من الجنسين أحراراً .
وتعمل الروائيّة بكل طاقاتها المادية / الفكرية / الأسلبية لإيجاد نوع من التوازن العام بين نخب الجنسين بعامّة وفي مجال الإبداع الروائي بخاصّة .
وتعتبر الإبداعات في العلوم الإنسانية / النظرية / التطبيقية ضرورة تاريخية ملحّة/ أساسية ، لتحقيق التنمية المادية /الفكرية / الثقافية لإقامة اقتصاد متين / حديث / متطور .
وتطلب مـن القـارئ / الناقـد أن يفصــل" بين النقد الذاتي ، والموضوعي ، في النقد الأدبي أو في النقد الاجتماعي " السياسي .
ويشكّل النقد الموضوعي لا الذاتي ، خطوة متقدمة لتطوير قراءة وثقافة المؤلف والقارئ والناقد .
وهي منحـازة إلى اللغـة العربية الفصحى ، لا إلى اللغة المحكيّة الشـعبوية ، في الدراما والمسرح ، والإعلام المرئي والمقروء والمسموع .
وترى في الجامعات المنتشرة في دول النظام العربي الرسمي" خيبة أمل حيث تراجعت في مستوى الأداء والبحث " .
وتطمح إلى إحياء / بعث مجد اللغة العربية " حتى لا تقتلعها رياح العولمة من جذورها " .
ومواكبة اللغة ، أية لغة للعولمة ، تتطلب أن يساهم إنسانها في الإنتاجين المادي / الفكري ، بأرقى صورهما ومضامينها ، بعيداً عن التمنيّات /الأحلام/ الرومانسيات/ الفانتازيات.
لأنك جزءُ من كرة أرضية فضائية ، تحوّلت إلى ضيعة الكترونية .
ولك الخيار أن تكون منعزلاً / مغموراً / تابعاً / مساهماً أساسياً في النظام العالمي الجديد ، بعولمته ، وشراكاته ، وتجاراته الدوليّة الحرّة .
إنّ أمّة /حزباً/ وطناً/قريةً ، أنجبت مبدعةً ، تستطيع من جديد أن تنجب نخباً مبدعةً في السياسات / الروايات/ الاقتصادات/الترجمات/ الحوارات .
وأظهرت أدبياتها إعجـــاباً بالإنجازات المادية والقيمية التي حققها الجيل الأول ، من المغتربين الســــوريين واللبنانيين ، على الأرض الأمريكية قائلةً : ( أجدادنا في أمريكا الذين انحدروا من أصل سوري ولبناني ، أقاموا مؤسسات إنسانية ، ومادية متطورة .
وتعجز دول عربية في الواقع الراهن عن الإتيان بمثلها . وفي مرحلة بدأ خلالها أحفاد الوطن المهاجر ، يبتعدون عن الوطن المقيم " سوريا / لبنان " ) .
لذا تقيم الكاتبة في أدبياتها جسوراً من التواصل بين الوطن المهاجر ، والوطن المقيم (( عبر توظيف ما بناه المهاجرون الأوائل من السوريين واللبنانيين ، من مؤسسـات ، لتشــكيل قوة ديناميّة للوبيّ عربيّ أمريكي ، يرتكز على الإرث الثقـافي ، والحضـاري العربي في المغترب ، واســتثماره على الساحة الدولية ، لكي نؤسس منطقاً حوارياً ، لا عنفياً بين الحضارات والثقافات )) .
وهي علمانية . وتبقى واثقة من ذاتها ، ومنسجمة مع تفكيرها ، وصوتاً إعلامياً جريئاً ، وموضوعياً ، ومولّفاً بين الحلم العربي والإرث الحضاري .
ترى الكاتبة ، الإسلام ، منظومة أخلاقية قيمية ، أساسها العدل والتسامح والأنسنة . وتحترم الذات البشرية (( أياً كان لونها أو دينها أو عرقها )) .
وتؤسس عالماً متوازناً بين أدبياتها ، وسياساتها القائمة والمركّزة على ملف السلام ، وإعادة الأدمغة المغتربة ، وقوى المال للاستثمار ، والمساهمة في البناء والإصلاح في سوريا الحديثة ، في ظلّ قيادتها الشابة .
وتعتبر حقوق المواطنة ، أهم الإنجازات البشرية المتمثلة ( في الكرامة الإنسانية التي هي الحق الإنساني الذي تتساوى به جميع الشعوب من الأعراق والأديان والثقافات والحضارات كافة . وهي مطلب عزيز على الأطفال والمسنين والشباب والنساء والرجال ) .
وأدبياتها ترفض تفوق حضارة على أخرى ، من خلال منتوجها الحربي والمدني ، بل من خلال منتوجها القيمي ( لأن الحضارة ليست الغنى المادي والصناعي فقط ، بل هي تحقيق أنسنة الأنثى والرجل معاً ) .
وتطلب من الآخرين عدم استخدام ( عبارة الإرهاب الإسلامي . ومراجعة استراتيجية الحرب على الإرهاب خاصة أنها أدخلت العالم في فوضى أخلاقية ) وأمنية وسياسية .
ولا تميل الأديبة مطلقاً إلى النرجسيين ، الأدباء منهم والساسة (( والذين ينتقدون من أجــــل التجريح أو نشـر الإحباط . والذين يعملون بشكل سلبي ، ويفهمون النص سلباً . ويقرؤونه مع سابق إصرار على السلبية . لأنهم لا يستطيعون الخروج من عالم الذات المصابة بأورام النرجسية )) .
وترفض العنصرية أكان مصدرهـا أدبيــات عربية ، أم أدبيات غربية قائلة : (( علينــا ألاَّ نقـع في براثن مـن يروّج لنظرة عنصرية ضد هذه الأمة ، فيتّهم ديانتها وتراثها وأخلاقها بالإرهاب . ولا نقع في معسكر يتّهم الغرب برمته ، بأنه شرير ويضمر الشرّ لأمتنا جميعاً ! )) . حتى لا يدخل العالم في فوضى منهجية عامة .
وترى أن (( الحملات اليومية من الإرهاب الدموي في العراق المتمثل في قطـع الرؤوس البشـرية المدنيـة ، والتمثيـل بالجثث ، وتفجيرات الأسـواق ، واغتيال العلماء والأطباء ، وأساتذة الجامعات ، تنفّذها أيدٍ حاقدة على العراق والعرب ، ومصممة على استنزاف الطاقات البشرية الخلاّقة في العراق كي لا تقوم له قائمة )) .
وهي منحازة إلى الإنسان العربي الناهض / الفاعل / الصانع لتاريخه ووحدته / المتحرر من كل أنواع التعصب والعنصرية / الرافض للإرهاب الذي يقتل الكائن البشري على الهوية .
وهي أول أديبة عربية ، تحوّل الأدب إلى سياسة ، والسياسة إلى أدب .
وترفض الإعلام الحرّ الذي يصوّر الإنسان العربي بطلاً سلبياً / إرهابياً ، أو ضحية من ضحايا التخلف .
والاتحاد في أدبياتها لا يؤسس على ردود الأفعال ، بل يعتمد الأفعال التاريخية المتقدمة لدى أبناء المشرق العربي ومغربه ( وعلى الأبناء اليوم أن يستثمروا عمق وأهمية المشاعر المشتركة ليترجموها خطوات عملية تزيد من التواصل والتعاون والتكامل في شتّى المجالات ) .
وهذا يتطلب من فكريات الذات العربية أن تتكون داخل الموجود الفيزيائي والتاريخي ، لا فوقه ، ولا خارجه في جغرافية عربية مؤهلة للمساهمة في حركة التقدم التاريخي للجنسين معاً .
والكاتبة تعتمد الثوابت في تاريخيتها ، والمتحولات في حركتها .
لـذا تنتقد مثقفين ، كتاباً عرباً يرفضون الواقع الحي الراهن لا الواقع المفترض (( حتى لكأنهم فقدوا مؤشرات بوصلة الهوية المتجذرة في أعماقهم . كما فقدوا التواصل الحقيقي مع نبض الشارع ، وطموحات الناس ، وتطلعات شعبهم إلى مستقبل حرّ كريم ... وهنا تكمن مأساة الواقع العربي الذي يفتقر إلى نخب رسمية وأهلية )) تعتمد التجديد والتحديث ، لنقل المنطقة من الركود والقهقرى إلى الارتقاء والتقدم .
إنّها معادلة صعبة ، لكنها ليست مستحيلة .
تتوجه وزيرة إلى وزيرة ، وإنسانة إلى إنسانة قائلة : ( يا إلهي ... عن أيِّ حقيقة تتحدث السيدة رايس ؟!
ندعوها إلى تطبيق المعايير والقيم والواحدة نفسها من دون ازدواجية ، على الجميع ، واعتبار البشر جميعاً أخوة في الإنسانية من دون تقسيم العالم إلى أصدقاء وأعداء ، وأماكن نور ، ومناطق ظلام . وأن نتشبث بالأمل ، ونعمل معاً على التحرر من الخوف ، وإنهاء الظلم والظلامية عن كوكبنا ) وإنساننا بسحناته الهادية والمتوسطية ، الهندية والأطلسية .




#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعاد الصباح / تباشير المطر
- /نوال السعداوي /صوت الإحتجاج
- المرأة بين التهميش و التفعيل
- الحرب و السلم
- الجذر اللغوي والقصيدة الأولى


المزيد.....




- لحظات مرعبة في إندونيسيا.. تمساح يسحب امرأة إلى النهر ويستعر ...
- سجلي 800 دينار..رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- الملاكمة النسائية في الجزائر.. إيمان خليف تلهم العديد من الف ...
- نساء حزب المحافظين يطالبن بمنح جميع النساء الحق في الولادة ا ...
- هل أعلن ترامب الحرب على النساء؟
- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بابلو سعيدة - بثينة شعبان التي ولّفت بين الأدب والسياسة