أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بسام الهلسه - العرب .. والإعراب !؟














المزيد.....


العرب .. والإعراب !؟


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 10:38
المحور: كتابات ساخرة
    


في درس قواعد اللغة العربية، الذي كنتُ أكرهه رغم حبي للغة وسلامة نطقي بها غالباً، كان الأستاذ يعلمنا بنفاد صبر وجهد شبه عقيم: المرفوعات والمنصوبات والمجرورات...
كنتُ أنفرُ من مادة القواعد لأنها بدت لي جافة معقدة.. على العكس من مواد التاريخ والأدب والفلسفة والاجتماع التي كنتُ أقبلُ عليها بحب وتفاعل.
* * *
إنقضت أيام الدراسة وظل كرهي لدروس القواعد مقيماً لا يريم.. قواعد اللغة، والقواعد العسكرية الأميركية أيضاً.. المنتشرة في العالم لتتحكّم في شؤونه، كما تتحكمُ القواعدُ في حركات الإعراب!!
* * *
فكما في "الإعراب" ثمة دول وأمم مرفوعة!! لا بحركات الرفع المعروفة، بل بالقوة والتقدم الذي أحرزته..
وثمة دول منصوبة! وأخرى ناصبة ونصَّابة على الشعوب المستضعفة التي تَسمَحُ بإستغفالها واستغلالها..
أسوأ الأحوال هي أحوال الدول والأمم المجرورة.. و"الجرير" –كما نعرفُ لغةً- هو "الحبل"..
والدول التابعة تجرُّها الدول المهيمنة بحبالها الطويلة المتعددة: السيطرة المباشرة (السياسية والأمنية)، القروض والديون، التغلغل الثقافي متنوع الأشكال، نهب الموارد الوطنية وتحطيم الاقتصاد والأسواق المستقلة وإلحاقها...الخ.
ولا فكاك للدول والأمم المجرورة، بغير قطع حبال "السرّة" التي تربطها بالمراكز المهيمنة، واتباع طريق مستقل إذا ما كانت مَعْنيَّة بمصالحها أولاً...
ينسحب الكلام السابق على العرب –دولاً وشعوباً-.. فمحلهم في الوضع العالمي المعاصر هو "الجر" وستلازمهم "الكسرة" –أو "الكسيرة" كما يُسمى البدوُ "الهزيمة" –الظاهرة على كل جوانب وملامح حياتهم، إلى أن يسيطروا على مواردهم المبددة والمنهوبة، ومصائرهم البائسة، ويتجاوزا محل ووضعية "التبعية" و"الفوات الحضاري"، ويصيروا "فاعلين" بين الأمم الحية.
فمثلما يتغير إعراب الكلمات، بحسب موضعها من الكلام، يستطيع العرب –إذا ما امتلكوا الإرادة والتصميم- أن يُغيِّروا وضعهم القائم: من "موضوعٍ" تتداوله الدول والشركات الأجنبية، إلى "ذاتٍ" فاعلة تصوغ مصيرها بنفسها ولنفسها..
بغير هذا سيظل العرب في "محل جر"..
وقد يواجهون ما هو أسوأ –إن ظلّوا يعلكون هذه الحال:-
أن يفقدوا محلهم من الإعراب!!



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلبتني -آن-...من موريتانيا درسان
- حبال من رمل !؟
- عن الضجيج، واللغو، وإنتاج الغباء أيضاً!!
- حول تعليم السيناريو ..
- وردة الروح
- نكبة النكبة: -كان ما سوف يكون- ؟؟
- بؤسُ العالم..
- الجوهرة والستار .. !؟
- معنى الكرامة: درس من شافيز
- ذات أكتوبر روسي... ذكرى ثورة هزت العالم
- أربعون عاماً على رحيله... جيفارا .. جيفارا


المزيد.....




- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...
- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بسام الهلسه - العرب .. والإعراب !؟