أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وجيه عباس - عولمة بالدهن الحر/ حين تبتل الشوارب!!














المزيد.....

عولمة بالدهن الحر/ حين تبتل الشوارب!!


وجيه عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 06:54
المحور: كتابات ساخرة
    


في حضرة القائد الملهم والقائد الضرورة(سابقا) تفتح جميع المغلوقات لينهل منها السواد الاصخم،لهذا دأب الرفيق المناضل وتوجيهاته السديدة بان يكون له في كل قدر مغرفة،فان غاب شخصه عن تراب الوحدات العسكرية،كان عليه أن يفكر الف مرة كيف يحضر أمام جنوده البواسل ،لاجل هذا وغيره،ارتسمت اول جدارية له في لحم الارصفة الحي لتحمل ملامح وجهه .
لغة الجداريات لغة استحدثها فنانو النفاق القومي بتمجيد الطغاة ورسم صورهم على الجدران اسوة بطغاة الرومان الذين خلدوا بلاويهم بتماثيل هي اقرب الى صور الالهة في الاساطير، هكذا حطّم راعي العوجة اسطورة اخيل وهرقل وحصان طروادة،فبدأ حيض الجداريات.
حين يريد وزير او مدير عام ان يظهر محبته لقائده(العظيم!)، كان عليه ان يجتمع مع الكادر البعثي لتنسيق خطوط مواجهة محبتهم لقائدهم وحامي حماهم،ثم يعينون ميزانية لبناء أساس الجدارية المباركة،يخرج السيد الوزير وبيده كرك المسؤولية وفاس السلطة ومالج المباديء حسب شاهول البعث الصامد،ويتبعه(لوكَية ذاك الوكت ومتضررو هذا الوكت) وهم يهتفون (مانتنازل عن اثنين سجودة وصدام حسين) يبدأ السيد المسؤول بتلاوة آي من الذكر الحكيم وكيف ان الرحمن الرحيم انقذ العراقيين بصدام وكانوا على شفا حفرة من الشيوعية والحركات الشعوبية،وكيف ان قائد الحملة الايمانية عبد الله المؤمن هو حفيد الدوحة الهاشمية، ثم يبسمل ويهلل ويحوقل وهو يدفع الكرك المبارك في..........الارض، بعدها تتناثر الحلوى من الفراّشات على المكَاريد الاشاوس.
هذه الفعالية حدثت آلاف المرات،استنساخ بايلوجي بعثي،من اجل خلود القائد في ضمير التاريخ الأعور الذي لايخلّد سوى الطغاة الذين دأبوا على اقامة الجداريات لبث الهواء المسموم قرب الحدائق العامة.
كانت تماثيل الرفيق الاكبر تملأ الساحات مثل غربان مسيعيدة،تنظر الى الداخل والخارج منه،كلما ازداد جوع الناس،زادت جدارياته التي لم يكفها تصويره الشخصي،بل حملت جدارياته سفاحا من افكار الحكماء... ومن يستطيع أن يقول له:ياسيادة الرئيس انت سارق.
قبل 9/4 ،كان الجميع ينظر الى رموز صدام وكأنها رصاص حي يطلق النار باتجاههم،وحين سقط أول تمثال الفردوس،طرد الشعب العراقي الشيطان من جنته الى حيث ابقى نفسه رهين جحره الدوري.
سقط التمثال من دون (إحمْ ولادستور )،هرع الجميع الى وجه القائد الحبيب،كان أبو تحسين يثبت بصمته أمام شاشات العالم وهو يهوي بـ ( نعاله المعاد) على وجه (العزيز أنت) ليخجل حسين نعمة، بينما كانت الجماهير تسير من دون بكرة أبيها الى حيث تقف تماثيل هبل ،وحده كان هناك..... جندي عراقي يرتدي الزيتوني،ويضع حربته في ساقه اليسرى،تلفت يمنة ويسرة،شاهد آمريه وهم (ينطونهه اللهيب) ، شاهد قلم وحدته تبريه الطلقات النارية، شاهد جنود وحدة الميدان يتركوه وحده، لم يكن معه سوى صديق يحمل كاميرا،قال له:هل سنخرج من الحرب بدون قصة وقائدنا يقول (ياويلو التنتهي الحرب ومالو قصة بيهه)،رفض الثاني وقال له:يخسأ الامريكان الامبرياليون وتحيا امة العرب والله اكبر وليخسأ الخاسئون...... توجه الاثنان الى جدارية المعسكر التي نهبت رواتبهم ليجلبوا صبغ العلم العروبي،وقال له : تفضل صديقي واكتب قصتك انت...... تقدم الجندي،فتح سرواله وهو يردد اغنية (سيدي اشكَد انت واكَع سيدي...بيدك القذرة اللئيمة والله هديت الجوامع سيدي)بينما كان بوله يرش وجه القائد الحبيب بماء الغيرة التي فقدها منذ 35 سنة.



#وجيه_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام سيجار كوبي!!!
- دكَ عيني دكَ
- عن الطليان...والفرحان...وطارق عزيز!!
- الكلاب العشرة
- لاتطفئي وجع النوارس
- حزب الطرشانة الوطني
- كل عام وانتم ب......ير!!
- ياحامد المالكي....لعنة الله عليك!!!
- عولمة بالدهن الحر/ آلهة البطنج!!!!
- عولمة بالدهن الحر - المسيار الوطني العراقي
- أي زبزبا تزبزبي
- حديقة حياة
- عولمة بالدهن الحر ..مصالخة وطنية
- عولمة بالدهن الحر- التانغو الأخير لمحمد جبير
- سيciaعولمة بالدهن الحر تحليل بوليـ
- عولمة بالدهن الحر- قيطان الكلام


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وجيه عباس - عولمة بالدهن الحر/ حين تبتل الشوارب!!