أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بدرخان السندي - الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!














المزيد.....

الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 06:54
المحور: كتابات ساخرة
    


ما ان يجرى حوار بين كوردي وسواه من الاخوة العرب او الفرس او الترك حتى نجد الحديث ينجر الى سؤال فيه شيء من الغمز يحاول المقابل ان (يتحرى) ما اذا كان هذا الكوردي يرغب او على الاقل (يحلم) بان يكون شأنه شأن كل عباد الله على هذه الارض متمتعا بحق تقرير مصيره في الحياة، وما ان يبدي الكوردي اجابة واحيانا بتردد او على حياء من انه نعم يرغب ان تكون له دولة مستقلة حتى تجد المقابل وقد اتخذت ملامح وجهه شكل من توصل الى مبتغاه في تحرياته الجنائية.
هذه المسألة لم تقتصر على المحاورات الاعتيادية بين كوردي وعربي او كوردي وتركي او فارسي في الحياة العامة بل انتقلت عدواها الى وسائل الاعلام والفضائيات وتكاد لاتكون هناك مقابلة واحدة في فضائية او اذاعة يشترك فيها كوردي الا وكان هذا السؤال قد (فجر) في المقابلة اما من باب الاحراج او من باب (الادانة) واذا حاول الكوردي ان يكون دبلوماسيا في صياغة حلمه المشروع تمادى الاعلامي مدير الندوة في الحفر اعمق وصولا الى الادانة الكبرى من ان هذا الذي يتحدث يا ايها المشاهدون ويا ايها الملأ اعلموا انه يحمل رغبة في ان تكون له دولته او كيانه السياسي.
وتزداد حمى هذه النزعة التحقيقية في كثير من قنوات الاعلام العربي والعراقي مع ظهور اي ازمة سياسية يكون مصدرها من دولة يقع جزء من كوردستان فيها، فما ان تتأزم العلاقة بين تركيا والعراق حتى ينسى الكثير من الاخوة العرب هنا في العراق وخارج العراق ان الكورد في العراق جاءوا بمحض ارادتهم واختاروا العيش مع اخوتهم العرب ضمن نظام دستوري فدرالي وانهم وقيادتهم لعبوا ومازالوا يلعبون دورا اساسيا في رأب الصدع بين كتل واطياف الاخوة العرب انفسهم بما لم يلعبه العرب انفسهم مع بعضهم ولعل السنوات الاربع الماضية تشهد على كل محاولات المصالحة التي بذلتها القيادة الكوردية في العراق، وانهم في ازمة بين تركيا والعراق مثلا لابد ان يضعون مسؤولية الدفاع الاولى على الحكومة الفدرالية وفق الدستور واذا ما فعلوا ذلك قيل ان الكورد في العراق لايتذكرون عراقيتهم الا في الازمات!! واذا طالبوا ان تكون لهم مساهمة جادة فيما يجري بين الحكومة الفدرالية وحكومة اخرى كونهم مساهمين في الحكومة لا لان تداعيات الازمة ستقع على رؤوسهم قبل غيرهم وعلى قراهم واراضيهم وبنيهم وبناتهم وحسب قالوا هذا تعصب قومي لامبرر له وهذا توجه نحو الانفصال وان الاقليم اخذ يتصرف كدولة!! او ان الكورد يريدون التقليل من شأن بغداد. ثم يفاجئك مذيع (اعلامي) في قناة عراقية مهمة وهو يحاور شخصية سياسية كوردية باسئلة تذكرك تماما باسئلة اذاعات وقنوات العهد البائد فضلا عن افتقاره الى ثقافة الموضوع وابرز ما تستنتج من دوافع اسئلته هو محاولة ادانة الكورد بكورديتهم!!
عندما يكون المذيع او مدير الندوة عربيا غير عراقي فلا نسقط اللوم عليه في جهل او تجاهل الحقيقية وجذر القضية وما احاق بالكورد من ظلم تاريخي ولكن اللوم يقع على المثقف او الاعلامي العراقي اما جاهلاً بكل ما تقدم واما متجاهلاً في وقت يرى المثقف الكوردي في العراق من اخيه المثقف العربي اقرب الاناس اليه تاريخا وروحاً ومجتمعا وهو الذي يتوقع ان يرى صدى آلامه لديه قبل ان يراها لدى منظمات عالمية او مثقفين او اعلاميين او مؤرخين اجانب او دول اجنبية.
ولله در الشاعر الذي قال:
اجئت تنكأ جرحي ام تداويه ام انت كالغير لاتدري ما فيه



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا تتقصد تصعيد الازمة لتبرير العمل العسكري المرتقب
- رغبة تركيا بالاجتياح العسكري لا تحظى بتأييد المجتمع الدولي
- الاحاديث الساخنة عن الفدرالية وتقسيم العراق ((رؤية كوردية))
- جراحات الزيتون
- نطالب الامم المتحدة بالتدخل
- العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً
- سنجار الجريحة
- الاتفاق الرباعي طريق الممكن باتجاه الحل وتجاوز الازمة
- قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق
- نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق
- دولة بين الغصون
- نحو انشاء مدينة كوردية فيلية في اقليم كوردستان
- نتائج الانتخابات التشريعية التركية (رؤية كوردية)
- انتظار
- نحن والتيار الصدري وسؤال مشروع
- مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة
- الزئبق
- الحكم في جريمة الانفال دروس وعبر
- التصعيد العسكري التركي على حدودنا لماذا.. والى اين؟
- البلاغ


المزيد.....




- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بدرخان السندي - الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!