أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - دبجة- عراقية تحدث هزة ارضية في اوكلاند














المزيد.....

دبجة- عراقية تحدث هزة ارضية في اوكلاند


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    


استبشرت الجالية العربية وخصوصا العراقية بخبر عن احياء حفل غنائي لمطرب قادم من كندا .
وفرح معظمهم لانهم على الاقل سيسمعون طربا عراقيا اصيلا بعد ان باءت محاولاتهم في اصدار جريدة محترمة مثل بقية خلق الله من الهنود والصينيين والباكستانيين وحتى الافغان. وقال البعض في انفسهم ونرقص "الدبكة" على عناد اصحاب اللحى الطويلة الذين يغرون شبابنا للذهاب الى مقرات عبادتهم الطائفية والوعود التي نشروها في توظيف من يحب الحياة الدنيا وفي لقاء حور العين من يحب الشهادة. وضحك البعض عند سماع ذلك اذ ان اكثر المستقطبين كن من النساء ولا ندري هل اخترن الحوريين من الرجال في الاخرة ام الحياة الدنيا وفيها "زواج المتعة " و"الصيغة" في اضعف الاحوال".
المهم يا سادة ياكرام ان بطاقات الحفل بيعت بالكامل وحجز متعهد الغناء والطرب مكانا "قصيا" في ملعب مشهور لسباق الخيل في وسط اوكلاند.
وادخل المتعهد في روع حاضري الحفل ان المطرب سيكون على المسرح في التاسعة مساء.
ولان الجميع في لهفة للقاء الغناء العراقي الحي فقد حضر الجميع تقريبا في الثامنة مساء وقالوا ان ساعة من الانتظار لاتهم سنقضيها في "السوالف" مع الاحباب.
ولان الملعب مصمم على شكل مدرجات لمشاهدة سباق الخيل فلم يستطع هؤلاء ان يتبادلوا "السوالف" اذ يمكنكم تخيل طاولات عدة متفرقة نصبت على مدرجات يمكن لاي حركة غير منضبطة لمستخدمها ان تسقطه على جاره في المدرج الاسفل وكان نصيب الصمت الرهيب من هؤلاء الذين احتلوا المدرج الاعلى وانقضت ساعة كاملة.
جاءت الساعة التاسعة ليسمعوا اغان مسجلة على اشرطة "السي دي" وقال البعض انها تسخين حتى قدوم المطرب الذي هده التعب والملل من الطائرة التي اقلته من كندا الى اوكلاند ولم تكد عقارب الساعة العاشرة تقترب حتى صمتت الموسيقى وانكشف الستار عن شاشة كبيرة وموسيقى هادئة ليرى المشاهدون الكاميرا وهي تدخل الى قاعة استقبال القادمين في مطار اوكلاند لتدور بعد ذلك على بعضهم وهو يحملون باقة الورد. وهمس البعض انها مفاجأة متعهد الحفل فهو يبدو في غاية الذكاء. ومن خلال مشاهد الفيلم الوثائقي تبين انه استقبال مطرب الحفل الذي تم تغطية وصوله بدءا من نزوله من سلم الطائرة وحتى وصوله الى حيث المستقبلين الذين عانقوه بحرارة كانهم لم يروه وهو العزيز القريب الى قلوبهم منذ اربعة عقود من السنين والذي لم يحظ ببوسة من المطرب اكتفى بنشر الورود على راسه تيمنا بتقاليد حفل الزواج القديمة جدا جدا في شارع مريدي والتي انتقلت بعدها الى البتاويين وكراج النهضة. ولم يحر المشاهدون جوابا في رؤية الكاميرا وهي تحث الخطى الى حيث المطرب الذي استقل سيارة زينت في احلى ما يكون وتتبعه كما ظله الى حيث مقر اقامته.
انتهى الفيلم الوثائقي وتنفس المشاهدون الصعداء وحين قاربت الساعة العاشرة والنصف انفتح الستار ثانية وظهرت على المسرح راقصة شرقية اخذت تتمايل دون استئذان من الازواج فيما راحت الزوجات يبحلقن فيها غير مصدقات ان هذا الجمال الاوروبي يمكن ان يتمايل بهذا الشكل الشرقي. ونسى معظم الازواج مشكلة المطرب واستقباله كما الابطال في مطار اوكلاند واخذوا يمتعون عيونهم بهذا المنظر الخلاب فيما استطاع بعضهم بعد جهد جهيد ان يعيد لياقته في الصفير ولكنه هذا البعض لم يجد لتوسلاته متنفسا لدى الزوجات حين طلبوا منهن زغرودة "وحدة" بس.
وكالبرق الهادر والموج الهادر انكشف الستار عن المطرب الغنائي الذي سبقته موسيقى هزت اركان الملعب وهزت طاولات المدعوين.
وكانت الصورة كالتالي:
المشهد الاول:لم يستطع معظم الحضور صبرا فقد جاءوا ليرقصوا وهاهي الساعة قد حانت وليذهب "المطربون" الى "......"
المشهد الثاني: سىء الحظ من كان في المدرج الاسفل فهم لم ير شيئا سوى اهتزاز طاولته اما الذي كان في المدرج الثاني فقد " انكسرت" رقبته وهو يحاول ان يرى قبل ان يسمع.
المشهد الثالث : لم تمض ثوان حتى تعالت الموسيقى اكثر واختفى صوت المطرب بينمت لوحظ ان جميع طاولات المدرج اخذت تهتز ليس بفعل المموسيقى وحدها بل ساعدتها"دبجات" الرجال الذين تركوا المطرب يغني مع نفسه.
المشهد الرابع: اسمحوا لي ان اخصصه لصديقي المقرب دكتور الجيولوجيا الذي عرف ان خاتمة هذا الاهتزاز ستكون وخيمة ولانه يعرف ان حكومة نيوزيلندا تعتبر تلوث البيئة الصوتي من الجرائم الكبرى فسارع مع زوجته بالهرب من موقع الحادث ولان رفاقه في نفس المدرج يعرفونه جيدا ويعرفون سعة علمه باختصاصه فقد سارعوا هم كذلك بالهرب وكانت النتيجة ان مدرجهم اصبح فارغا تماما.
المشهد الاخير: سال احدهم المطرب لماذا يا اخي تأخرت 3 ساعات عن الحفل فنظر اليه المطرب مستغربا وقال: لم اتأخر لقد جئت بالوقت المحدد وهو الساعة الحادية عشر وهو الوقت المتفق عليه....!!!!
في الصباح انهالت الاخبار في الصحف المحلية والتي اتضح من خلالها ان جدار القاعة التي تقع اسفل المدرج قد انفطر احد حيطانها وان المقيمين على الحفل تعرضوا للتساؤل..!!!
وتساءل عدد من الحاضرين هل كان السبب في هذه الهزة الارضية من صوت الموسيقى العالي ام من شوق العراقيين الى التنفيس عن كربهم بالرقصات التي لايجيدون غيرها.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق الا الله ليعتدوا عليه
- واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة
- لو كنت امرأة...
- ابله من شمال افريقيا
- رجال الدين وجوع الانحراف الجنسي
- ترى اين اواكس الان؟
- مجدي جورج رد هادىء جدا
- ومن القول ما قتل
- حين جلست بغداد امامي
- لله درك ياصديقي مصطفى حقي ..لقد اثلجت صدري
- يا نصفي... يانصفك المقدس
- الليالي الخمسة
- حبل الغسيل
- سؤال صعب
- كنائسهم ومساجدنا
- عن مدينة الصدر
- انا وباسم وصائغ الذهب
- ميوشة والعنكبوت
- اربع حكايات اسيوية
- ميوشة تقص شعرها وتنثره بين النسوان


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - دبجة- عراقية تحدث هزة ارضية في اوكلاند