أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - الارهاب: بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج














المزيد.....

الارهاب: بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دردشة على فنجان قهوة

■ الاهاب هو الاستخدام المنظم للرعب أو العنف غير المتوقع ضد الحكومات أو عموم المجتمع أو ضد اشخاص معينين من أجل تحقيق هدف سياسي أو ديني أو أثني . وفي بعض الاحيان الحكومات تستخدم أساليب العنف والقمع ضد شعوبها وهذا هو أسوأ أنواع الارهاب.
يجب تسليط الضوء على مفهوم من هم الاهابيون ؟ وما هي غاياتهم ومصلحتهم في القتل والتعذيب والاختطاف والسلب؟
مر العراق بفترة مظلمة بعهد صدام حسين فأمتلت السجون والمعتقلات بابناء الشعب العراقي وكذلك المقابر الجماعية التي أنتشرت على عموم العراق مما أدى الى انتشار الرعب والخوف ، إضافة الى إستخدام المسؤولين في النظام السابق عدة أنواع من أدوات الاهارب لقمع الشعب العراقي وهذا هو أشد وأسوأ أنواع الارهاب.
جاءت أمريكا الى العراق ، وحلت المؤسسات المسلحة ، من جيش نظامي ، وفدائيي صدام وحرس جمهوري ، وشرطة ، وكذلك تم حل مؤسسات المجتمع المدني مما أدى الى أنتشار ظاهرة البطالة وتفاقم الغضب والاستياء لهذه الاعمال ، التي أدت الى إنتشار الجوع والفقر بين أبناء الشعب الابرياء ، أضف الى ذلك ، لم يعاقب المجرمون المسئولون عن تعذيب الآلاف من أبناء شعبنا واستشهادهم في السجون والمعتقلات ، وأولئك المتسببون في هد عشرات المدن وابادة سكانها ،انشأ النظام الدكتاتوري الجائر الافا من الناس يعتاشون على ظلم الناس وتعذيبهم وسلبهم حياتهم ، فهم تربوا على تعذيب الناس وامتهانهم.
اذن النوع الثاني من الارهابين هم الصداميون واتباعهم الذي يرمون الى عدم استقرار العراق من أجل تحقيق مصالحهم التي تضررت بعد سقوط صدام.
اما النوع الثالث من الارهابيون ظهروا بعد أن اشعل النظام السابق حروبا طويلة مع الجيران والأشقاء ، كان من نتائجها قتل الآلاف من الرجال والنساء وتيتم أولادهم ، مما ادى الى تفاقم الفقر وفقد مورد الرزق للعوائل، كما حرمت من مصادر العطف والحنان ،
في هذا الجو المشحون بالحرمان من كل الحقوق والامتيازات ، حدثت الثورة الاسلامية في ايران ، وخاف الحكام في العراق ان يحاول العراقيون ان يغيروا نظام الحكم الى اخر يتماشى مع الذي يجري في ايران ، فكانت الحرب العراقية الايرانية التي تسببت في سقوط كثير من القتلى وحرمان الابناء من رعاية الاباء المقتولين مما ادى الى هجران المدارس وانقطاع التعليم مما سبب تكوين جيوش من الفقراء المعوزين الذين فقدوا فرصة التعليم والذين وجدوا في التدين والاحزاب الدينية ملاذا يقيهم مما كانوا يعانون منه من صنوف الحرمان ، فان لم يجدوا نعيمهم المسلوب في الدنيا ، فان الآخرة ، حيث تفتح الجنة ابوابها لكل محروم في الأرض ساهم في الحفاظ على الدين وقتل زنديقا او كافرا.
من هذا يتضح ان هذا النوع من الارهابيين ، هم نتيجة معاناتهم من الفقر والجوع والجهل والاستخدام الخاطئ لمفهوم الدين.
اما النوع الاخر من الارهابيين الذين قدموا من وراء الحدود هدفهم محاربة أمريكا على أرضنا، فيقتلون الآلاف العراقيين زاعمين انهم يحاربون امريكا ، ويسعون الى نشر الفتنة الطائفية وتشتيت شمل العراقيين ، وغرس التفرقة بين أطياف الشعب العراقي على اساس عرقي أو ديني أو أثني.
مما تقدم ، تبين ان مجموعات الارهابيون المنظمون وغير المنظمون يجتمعون على مبدأ تمزيق وحدة المجتمع العراقي لتحقيق مآربهم ومصالحهم الخاصة.
والسؤال هنا أين الحكومة العراقية من هذا ؟ وما هي التحديات التي تواجهها؟ وكيف تواجه قوة احتجاج العراقيين لهذا الارهاب ؟ وما هي تداعيات وإشكاليات المرحلة الراهنة والمرحلة المستقبلية؟
كل هذه الاسئلة وغيرها على الحكومة العراقية وكواجب وطني اتجاه الشعب العراقي ان يتم الاجابة عليها، ولكن الحقيقة ان الحكومة العراقية المعينة والتي جاءت على متن الدبابات الامريكية هي الان غارقة في مشاكل السلطة.
اما التحديات التي تواجهها الحكومة الحالية حكومة المالكي ، حيث أصبح الفلتان الامني وعدم السيطرة على الحدود لمنع المتسللين الارهابين من دخول الاراضي العراقية ، أدى الى ظهور عمليات الاختطاف للقادة والمسؤولين العراقيين وانتشار القتل والنهب والسرقة ، والسيارات المفخخة التي يسمع العراقيين اصواتها في كل مكان ويدفعون ثمن تخبط الحكومة العراقية دماء ابنائها من العراقيين .
أذن ما السبيل لمكافحة الارهاب والارهابيون ومواجه قوة احتجاج العراقيين ؟ الجواب باعتقادنا هو طرد الاحتلال من الاراضي العراقية ، يجب على الحكومة العراقية اعادة تنظيم الجيد والسريع لقوات الامن والشرطة والجيش من العراقيين الشرفاء للحفاظ على الامن والاستقرار، اضافة الى اعادة هيكلة وبناء مؤسسات المجتمع المدني من أجل تشغيل العراقيين العاطلين عن العمل ، ومحاسبة القتلة والمجرمين والارهابين امام القضاء وامام الشعب العراقي ليكونوا عبرة لمن أعتبر ، وأخيراً نشر الثقافة والتوعية السياسية والدينية والقومية ، والتأكيد على الالتزام بتطبيق مبادئ حقوق الانسان وفقاً للمعاهدات الدولية وبما جاء به الاعلان العالمي لحقوق الانسان والبروتوكولين الملحقين به.

ليكن شعارنا لا أرهاب ... لا أرهابيين ... بل عراق الاستقرار والامان والديمقراطية



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن فوق القومية الكوردية الوطن أعلا من الطائفية
- صياغة دستور لا يضمن الديمقراطية .. بل اليد التي تطبقه هي الت ...
- كلنا فداء للوطن .. والفداء لايأت عن طريق تفجير السيارات وأعم ...
- اذا استصرخ الكردستانيون اخوان لهم من العرب طالبين العون ضد ا ...
- لو غربلنا الدكتور علاوي ماذا سيبقى لتنصيبه رئيسا للوزراء!!
- العراق اليوم بحاجة رجالا يملكون خلفية سياسية واضحة
- الهروب الى الامام
- أيعقل أن يكون الانسان عبداً في بلاده
- بألوعي وحده:
- دستورنا وطريقة الشرح على المتون !!
- حوار بين عهدين عهد صدام حسين وعهد بول بليمر
- اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه ا ...
- حق تقرير المصير بألمفهوم القانوني متى يكون واين يكون ومتى ي ...
- صرخة حق في ظلام الباطل
- صور قلمية من الواقع السياسي
- لماذا لايجري حوار بين محامون بلا حدود وبين الحقوقيين العراقي ...
- كيف نبني قضاءنا ليخدم الاستقرار؟!
- لو أحسنوا الاداء لجددنا لهم الولاء
- طرد الامريكان متفق عليه ولكن متى .. وكيف ؟
- لا سطوة ولا قوة الا للقانون


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - الارهاب: بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج