غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 06:19
المحور:
الصحافة والاعلام
ظهرت الصحف الورقية في بدايات القرن الرابع عشر من قبل التجار الايطاليين كـ(مخطوطات يدوية) ترصد اخبار المناطق التي زارها التجار ليقدموها للنخبة الحاكمة.
والمدونات او كما يحب ان يسميها اصحابها بـ(الصحف الالكترونية) تعتبر ظاهرة حضارية تماشي التطور الحاصل على مستوى الاتصالات، مما يسهل الولوج الى الشبكة العالمية (الانترنت).
لقد مكنت هذه التقنية الى جعل كل فرد قادر على تجاوز حدود المكان والزمان، تلك الامكانية التي كانت متوفرة للدول والنخبة من اغنياء العالم.
بالطبع، لايمكن اعتبار هذه المواقع الالكترونية بديلا للصحف والمجلات، في الوقت الحاضر على رغم من انها تشكل منافسا قويا للمطبوع الورقي، ليس هذا فقط بل هناك العديد من الصحف والمجلات العريقة قد تنازلت- تخلت- عن مطبوعها الورقي واكتفت باصدارها الالكتروني، لتقدم خدماتها الصحفية للمستهلك- القارئ- عبر نافذة الشبكة العنكبوتية. كون الاصدار الالكتروني يتجاوز المعوقات التي يتقيد بها المطبوع الورقي والمشاكل التقنية والقانونية في التسويق عبر اكثر من دولة تلك المعاناة الابدية والمزمنة التي تعانيها الاصدارات الورقية خاصة التي تحمل صفة دولية.
وربما تستطيع الصحف الالكترونية ان تقضي خلال الخمسين سنة القادمة على الصحف المطبوعة وفي حينها لن نشاهد الا بضع صحف هنا وهناك من قبل اناس محبين لتراث هذه المهنة، ذلك التراث الذي كان سائدا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين بشكل واسع. وسيكون اولئك المصرون على الاصدار الورقي- اشبه ببعض دوائر البريد في اوربا التي ما زالت تستخدم جهاز التلغراف لنقل الرسائل القصيرة!.
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟