أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مليكة مزان - السيف استعمل في صدر الإسلام فقط للدفاع عن النفس وللدعوة إلى دين الإسلام (؟!) *















المزيد.....

السيف استعمل في صدر الإسلام فقط للدفاع عن النفس وللدعوة إلى دين الإسلام (؟!) *


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 06:08
المحور: كتابات ساخرة
    


عبارة اقتبستها من رسالة توصلت بها منذ أيام من شخص يدعى الدكتور عصام شهابي ووضعتها عنوانا لرسالته تلك ، وهي رسالة حاول فيها أن يصحح مواقفي الفاضحة الرافضة للسياسة العربية العنصرية إزاء حقوق وكرامة ما غزاه العرب والمسلمون من شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

أنشر الرسالة هنا ( بعد تصحيحي لما ورد فيها من أخطاء الإملاء والتعبير ) مكتفية بما وصلني منها إذ وصلتني مبتورة ، وذلك في انتظار أن أعد ردي عليها تصحيحا لكثير من مزاعم هذا الشخص التي تحاول الدفاع سدى عن سماحة العروبة والإسلام في حق الآخرين .

يقول الدكتور عصام شهابي في رسالته :

حضرة الشاعرة الفاضلة مليكة مزان المحترمة

أسعد الله أوقاتكم وأمدكم بالصحة والخير، وبعد ،

قرأت ( مع الأسف متأخراً ... ) رسالتكم الموجهة إلى الوالي سلامة وللصحراويين الانفصاليين ، ورأيت فيها كل الاعتزاز والوفاء والعشق لتراب وتراث الأرض الأمازيغية الغالية ، وهذا حق مقدس لكم ولكل فرد يرغب في أن يفتخر بالانتساب إلى أرض الأجداد والوطن الذي أنبته ، وفي أي مكان في العالم .

لكن ومن وحي رسالتكم الغاضبة على الوضع القائم في بلدان المغرب العربي اسمحوا لي أن أكتب لكم هذه الملاحظات السريعة من أجل مستقبل العيش والنسيج الوطني المشترك بين الأصول الأمازيغية والعربية :

أرجوكم أن لا تنسوا بأن أخوانكم وأهلكم العرب الذين حضروا إلى أرض المغرب واستقروا بها نقلوا لكم دين الإسلام العظيم ، والذي أصبح دينكم وبرضاكم وبدون إكراه أو عنف كما تؤكد كل المراجع الموثقة .

وأرجوكم أن لا تنسوا أن سكان بلدان المغرب الحاليين هم بالحقيقة قومية مختلطة كليا بالدم والثقافة والحضارة بين السكان الأصليين الأمازيغيين والوافدين العرب ، وأنه من المستحيل عمليا الفصل بينهما ، فقد أصبحوا أولا ، نسيجا طبيعيا ينتمي لنفس تراب وحضارة الوطن المغربي الواحد ، وأصبحوا ثانيا ، امتدادا طبيعيا وبشريا وحضاريا لباقي الشعوب العربية في المشرق .

وأرجوكم أن لا تنسوا أن الغرب الغازي والمستعمر ، وبخاصة فرنسا ، عملت ولا تزال تعمل ، على هدم النسيج الوطني في بلدان المغرب ليتسنى لها السيطرة مرة ثانية على هذه البلاد الغنية بالمصادر الطبيعية وبالعمالة الرخيصة لخدمة مصالحها واقتصادها .

وفرنسا مع الأسف لا تزال تعتقد أن بلدان المغرب أو " بلدان جنوب البحر المتوسط " كما يتم تسميتهم من الفرنسيين يجب أن يكونوا امتدادها الجغرافي والسياسي والاقتصادي الطبيعي ، وفرنسا لا تستعمل مطلقا تعبير المغرب العربي.

وأرجوكم أن لا تنسوا أن قوة الأمم وتقدمها تقاس حاليا بكثرة سكانها وقوة ما يملكون من علم وصناعة وثقافة ، وبأن مصير كل الأقليات والثقافات المحدودة الانتشار والإمكانيات سيكون الذوبان على المدى البعيد ضمن فكر وخطط العولمة التي تقودها حاليا الولايات الأميركية .

وأرجوكم أن لا تنسوا أن تاريخ المستعمرين الغربيين كان دائما وأبدا العمل على طمس الهويات القومية واللغات والثقافات الوطنية ، وأعتقد أنكم تعرفون جيدا دور اللغة الفرنسية في بلدان المغرب ، وكيف تم محاربة اللغة العربية حتى أصبح غالبية أبناءها المتعلمين والمثقفين يقرؤون ويكتبون بالفرنسية أكثر من العربية والأمازيغية . وهذا ما تم أيضا وبشكل أقل في المشرق وخاصة في لبنان ، كما تم في معظم دول العالم التي استعمرت خلال القرون الماضية .

وأرجوكم أن لا تنسوا أن الولايات المتحدة تقوم حاليا بنفس دور المستعمرين الغزاة السابقين ، وتحاول السيطرة على شعوب وبلدان المشرق العربي بوسائل جديدة متقدمة تستغل فيها تنوع الأصول العرقية والمذاهب الدينية والطوائف في بلادنا التي استوعبت الجميع ، فتقوم بإشعال فتن وحروب داخلية دموية بين سكانها مما سيؤدي إلى تفتيتها إلى تجمعات صغيرة لا حول لها ولا قوة .

ويكفي أن تلاحظوا ما يتم حاليا في كل من العراق والسودان ( دارفور) ، وإذا نجحت الخطة الحالية فسيتم تطبيقها على باقي البلدان العربية بما فيها بلدان المغرب العربي . وهذا ما يخدم أدبيات وتطلعات الصهيونية العالمية ويثبت كيان إسرائيل في أرضنا المغتصبة .

وأرجوكم أن لا تنسوا أن الجمعيات الدينية الأميركية بدأت تسعى منذ منتصف القرن التاسع عشر بنقل نشاطها التبشيري والتعليمي إلى بلدان المشرق العربي ، حيث أنشأت المدارس والكنائس والجامعات ( الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1866 والجامعة الأميركية في القاهرة عام 1910 ) ، وحاليا ازداد انتشار المدارس والجامعات الأمريكية في معظم البلدان العربية .

وجميعها تسعى بشكل مباشر وخفي إلى غزو عقول وقلوب الشعوب العربية . ومع الأسف أصبحت جميع فروع التعليم الجامعي الهامة من طب وهندسة وعلوم وغيرها تدرس باللغة الإنكليزية في معظم بلدان المشرق العربي ، وأصبحت اللغة العربية تستعمل فقط لتدريس المواضيع الأدبية والدينية .

ومن المحزن والمخزي أيضا أن أذكر هنا أن معظم أسماء المطاعم والفنادق والمحلات التجارية والشركات في المشرق العربي أصبح لها أسماء أجنبية تكتب باللغة الإنكليزية قبل العربية . وهنا أرجو أن لا تظنوا بأنني ضد تعلم اللغة الإنكليزية واللغات الأجنبية أو اكتساب ونقل التكنولوجيا والعلوم الحديثة إلى بلادنا ، كما أنني لا أعتبر الغرب وشعوبهم بالمجمل أعداء للعرب والمسلمين أو أنه يجب أن نحاربهم كما تفعل القاعدة الظلامية باسم الإسلام .

لقد درست وعشت سنوات طويلة في غرب أوروبا وأميركا ، وعرفت عن كثب أن قسما كبيرا من شعوبها كما هو حال شعوبنا يحترم ويقدر حضارات وثقافات الشعوب الأخرى ، وبأننا نستطيع أن نتعاون ونتفاهم بسهولة مع هذه الشعوب المتقدمة حضاريا بدون إرهاصات الدين والتاريخ ، ولكن مع الأسف تبقى هناك فئة قليلة نافذة تتحكم بالتوجهات السياسية المعادية لنا مستغلة تصرف بعض الجهلة والموتورين منا .

ومن المعروف بأن الولايات المتحدة نظمت في ثمانيات القرن الماضي أكبر حملة جهادية باسم الإسلام لمحاربة الروس في أفغانستان ، ودفعت بالآلاف من " شباب العرب والمسلمين " باسم المجاهدين إلى الهلاك من أجل منع الروس من توسيع مناطق نفوذهم السياسي .

وهكذا أفرزت أمريكا ابن لادن وأمثاله من الذين اكتشفوا فيما بعد بأنه غرر بهم واستغل جهادهم ، فأخذوا يتصرفون بجهل وبثأر للدفاع عن المسلمين باسم القاعدة ، والإسلام منهم ومن أفعالهم البغيضة برئ. وهناك أيضا ما يظن بأن القاعدة تستغل في تشويه صورة الإسلام السمح ، والله أعلم بخفايا الأمور .

وأرجو أن تلاحظوا أنه يتم حاليا محاولة ربط الإسلام بصفة الإرهاب والعنف ، ويتم تفسير كلمة ومفهوم الجهاد في الإسلام بالانتحار وقتل للنفس البشرية والاعتداء على الآخرين ، مع أن الإسلام بالحقيقة انتشر غالبا بالموعظة الحسنة والإقناع وليس بحد السيف . فالسيف استعمل في صدر الإسلام فقط للدفاع عن النفس والدعوة لدين الإسلام .

وقد انتشر الإسلام في معظم بلدان العالم غالبا بالتراضي والقبول ولم يتم القضاء على أي شعب أو طائفة . والدليل على ذلك أن ملايين البشر من كافة لأجناس والأديان الذين لا يزالون يعيشون في البلدان العربية والإسلامية بسلام وأمان وهم لا يدينون بالإسلام .

وأرجو أن لا تنسوا أن تاريخ الاستعمار الأوربي الدامي والمتوحش امتد حول العالم بقوة الحديد والنار واتخذ أحيانا مع الأسف " غطاء نشر الدين المسيحي " وتم خلاله قتل ملايين البشر وتحويلهم إلى عبيد ، كما تم القضاء على عشرات الحضارات في كل من أمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقيا ، ومنهم خاصة سكان البلدان الأصليين الهنود الحمر .

أما سوء الحكم والظلم الذي انتشر وينتشر في معظم البلدان العربية فهو مرض مشترك يصيب جميع أطياف ومكونات المجتمعات العربية ، وهو نتيجة ما أفرزته الحقبة الاستعمارية في بلادنا والتي تركت بصماتها السيئة بطريقة الحكم والمحابة بين طوائف وأعراق السكان المحليين ، كما قامت قوى الاستعمار بتقسيم بلادنا إلى دول ودويلات صغيرة ( مثال معاهدة سيكس بيكو1917) وغيرها من المعاهدات ...
ـــــــــــــــ
*علامات التعجب والاستفهام بعد العنوان من وضع مليكة مزان نظرا لما تحمله العبارة ( بل والرسالة كلها ومنذ البدء ) من مغالطات وزعم وبهتان .



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضداً على آخر التقليعات العنصرية للنازي معمر القذافي
- أتبرأ من كل أمازيغي نذل طعن كرامة هذا الشعب
- ولكن لا أحد يتكلم نفس القصيدة !
- ولكن .. لا أحد يتكلم نفس القصيدة !
- عبد الله المغربي يتهم الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان وكبار مب ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد / الجزء ...
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ( ولن ) ينقرضوا بعد
- أبشروا أيها العنصريون : الأمازيغ لم ولن ينقرضوا بعد
- على إثر التصريحات العنصرية الخطيرة لمعمر القذافي ضد الأمازيغ
- مليكة مزان : الشامخة شعرياً المتخندقة سياسياً
- باسم نهديَ الذي خلقْ
- من أي غفران
- المرأة الأمازيغية: مظاهر الحيف والتمييز وتعدد مستويات الطرح
- ديني هذا الانفصامْ
- هناك دائماً فصول لاشتهاء الحب
- هناك دائما فصول لاشتهاء الحب


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مليكة مزان - السيف استعمل في صدر الإسلام فقط للدفاع عن النفس وللدعوة إلى دين الإسلام (؟!) *