زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 08:41
المحور:
الادب والفن
عند المُفترق التقينا
يا ذات العيون الزُّرق
وهناك
وفي وهلة ِ الوهلة
التقت عيوننا
والتقت أحاسيسنا
وسقط الشّال الأزرق ُ
عن كتفيكِ
ورُحتِّ والحُمرةُ تعلو خدّيكِ
تحلفين ألفَ مرّةٍ
إنّها الصُّدفةُ
انّه القَدَر!!
ولملمتُ عواطفي , أتذكرين ؟
ورتّبتُ أفكاري
وقُلت والرعشةُ تحتلّني
ما احيلاها من صُدفة
وما أحلاه من قَدَر
أن اتعثّر َبالجمال
واغفوَ في الفيافي
واسبحَ في نهر صاخبٍ
وبحرٍ رعّاشٍ
******
اتوقُ اليكِ
يا مَن هدّها العِشقُ
وسكنها الحُسن
اتوقُ....
إلى لفتةٍ ناعسةٍ
وجوازِ سفَر
يبعثرني في كلّ مكان
ويجمعني
قطرات ِ ندى
احُطُّ على شفتين من كَرَز
ومن عِنّاب
وارتشف هناك
شهدَ الكون
وعُصارة الوجود
....
عند المُفترق التقينا
وهناك افترقنا
ويدُكِ النّاعمة ُ
تنسحب بِرفق ٍمن يدي
بينما العيونُ الزّرقُ
تنزرعُ في خاطري
وتأبى أن تُهاجر
وتأبى أن ترحل
فأطبع
على رِمشها الرضيع قُبلةً عاتية
تركتُ بها بعضاً من كبدي
ونغماً من وجداني
عندَ المُفتَرق البعيدِ التقينا
وعندهُ افترقنا
على أملٍ وبعض أمل
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟