أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - حوار لانظير له














المزيد.....

حوار لانظير له


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


نص

دعوتها بصوتٍ منسكب لانظير له .. ياواهبة الحياة ياألطف نثيثِ مطرٍ هاديء .. وسريعا ما شملتني بنسيم الحضور وكنتُ انحني امام جيدها وسط غابة شعرها الليل الضرير فكان هذا حوارنا :
... : كان قلبي متألما ...
&
... : الغروب حاصرني بالوداع فانسحبتُ العقُ الطرقات بشوقي ..
&
... : ظللتُ استمعُ الى انغام موسيقاي النائحة على (درب اليمرون ) ألاطف رشقات الريح الباردة التي تبعث بخصلات شعري صوب الشارع الاخر أبحث عبر دوائر الدخان المنبعث من فمي ..
&
... : كم كان بودي ان ارقع مسافات الوجع لتكوني الويعة ذات اريج الفرح عند قلبي الذي كنت اغفله طوال سنوات الجدب ، ابحث عند سويقات الورد عن ندى الصباح ، لانتظر هناك عطاء دعواتي للرب ..
&
... : وضعتُ روحي على كفي وكان في استطاعتي الموت الذي امسى كل يوم يمر من امامي في شارع حيفا وانا ادور حول خصر بغداد من الجانب الاخر..
&
... : شاءت الاقدار ان اكون هنا اسكن في جنتي التي اقمتها من اجل عينيك وانطرح في مسافات الالفة وطرقات الاهل ..
&
... : اني اتذكرك بمرارة واتهاوى تحت ضربات الغربة والوحشة اقول بحرقة كفى ثم انطوي ..
&
... : قريبا من شفاه الجدب كنت اضفر اكليلا من الورود واعفر قصائدي تحت يافطة الحضور .. انتِ تقفين في ساحاتي الساخنة ، لاكتب قلق الشعر قصيدة لعينيك ..
&
... : كنا لاهثين نبحث عن ملاذاتنا كما نحن نفقد سنين الرشد في ساحات المراهقة الحزينة .. كم كنا نتمنى وسط ضجيج الغوغاء الا نفقد سن الرشد ، ولكن يبدو لا جدوى .. فالجوع والظلام تبريراتنا الغير معقولة للاخر ..
&
... : كلا ستضج اصواتنا في مراكب الرحيل ونغدو عاقين لايام العتمة نصمُّ الاذان الان عن رطانة اصحاب الحكمة وهم يتصايحون كصفير اعواد القش ..
&
... : نظل نعاند نهاراتنا على ظهر الضوء المنبلج لامانينا التي تصبو نحو بقاع الارض .. وظلت تتنهد ثم قالت : دجلة نهر ودود اضغط فرحه في صدري اباهي به انوثتي الضاجة وهو يمس اطرافي بنعومة ذكرية لن انساها وكنت تشكل الحضور في كل مرة ..
&
... : احب دجلة حبا مكينا فبه تشكل حضوري مدنا تسري بدمك ودمي وانا اسكر بخمرة اشراقات المديح لجمالك المأسور ..
&
... : اعرف دون مواربة اني اتراءى لك في الاحلام وانا اوزع لهفاتك بين خصر النهار واثداء الليل لتكون وحدك واكون وحدي عند مفترق قلبينا ..
&
... : تحت انّة حفيف الشجر المرح ارى الوطن .. وجه انثى مكتنز بالابتسامة .. وجهكِ انتِ اغنية بللها الحنين وتعاورت عليها خيوط الحزن .
&
... : كنت اقف مشدوهة بين الالوان المبتكرة ، اخط على واجهات المواسم لحن المكوث ، يعتصرني الم الرحيل .. انت واحد يحمله قلبي والوطن واحد لايقبل القسمة على الاثنين ، ريحه دافئة وناعمة كقصائد الحب ..
&
... : ها اني اقف بقربك حقول معروشة اعيد صداقة دجلة لطيور النوارس قصائد حب كضوء ازرق في ضاحية نهار تموز .. تهتف القصائد لخصرك عن حفلة الضم الاولى ليلا والقبل نهارا ، لاستيقاظ خصوبة الانثى فيكِ .. ابتسمتْ ابتسامة انثى على وشك الولادة وغطت ما ظهر مني بخصلات شعرها الحرير ولم نفترق ...



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغبات زئبقية
- همسات في الثقافة
- وبدى يزاحم اشيائ
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن
- كنت بلا أجنحة
- كل النوافذ .. الانافذة الخبز
- احلى وطن
- مدن قديمة .. مدن جديدة
- محطات غربة
- تعالي سيدتي
- ترقبات
- زوايا مختلفة
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- اما آنّ الآوان
- مطر صامت
- خارطة المشي بالمقلوب
- الانتظار


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - حوار لانظير له