ايفان عادل
الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 09:03
المحور:
الادب والفن
بعد كلِّ انتصار
أشعلُ شمعة وسيجارة
وبعد كلِّ انكسار
أخسرُ دمعة وفرصة حضارة
وبين هذا وذاك
أسألُ نفسي محتارا ً
ماهو الربح ؟
وكيف تكون الخسارة
فحياتنا تارة ًً
تضحى نبعا ً للطهارة
وتارة ًً أخرى
تجمع حولها كلَّ القذارة
وبين هذا وذاك
تطلب منـّا قرارا ً
فلنقرِّر ...
ولنـُثبت أنـّنا أحياءٌ
لم نصبح بعــدُ
حجارة
لنقرِّر ...
ونتحرّر من أخطائنا الجسيمة
فانتصاراتـُنا ..
نعيشها بخوف الهزيمة
وانكساراتـُنا ..
نحتفلُ بها بأمجاد الماضي العظيمة
نهربُ من الطهارة ..
لنربح صداقات حميمة
ونفتخرُ بالقذارة ..
تلك التي أصبحت شريعتنا الحكيمة
وأحداثُ حياتنا المريضة
لانعالجها ..
بل نكتبها بأقلام ٍ عريضة
لتدخل مستقبلنا
كأقدس فريضة
يالتعاستنا ... فيما افتخارنا
أطفالنا أصبحوا كبارنا
وشيوخنا صاروا صغارنا
غربتنا جاءت لدارنا
لتقتل أحلامنا
وتمحو أفكارنا
فتـُحرق كلَّ شيءٍ .. حتى نارنا
ليصبحَ عنواننا الجديد ..
مرآب جارنا
آهٍ من ( نحـنُ ) ...
لم نعد .. نستخدم فراشنا
فواقعنا فاض بالأحلام
لم نعد .. نقرأ شيئا ً
فأصابعـنا هي الأقلام
لم نعد .. نفكـّر كثيرا ً
فخططنا بلا أيام
لم نعد .. نستقبل الحبَّ
فقلوبنا تعشق الخصام
لم نعد حتى ..
أحياءً كما نتمنى
فأجسادنا بلا أنسام
لكن رغم ذلك
تذكـّروا أننا
لسنا .. أمواتا ً بعدُ
فلنمض إلى الأمام ..
قبل أن تقرع أبوابنا
رياحُ الختام ...
#ايفان_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟