|
الامتحانات
يوسف ابو الفوز
الحوار المتمدن-العدد: 99 - 2002 / 3 / 23 - 08:38
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
في الوقت الذي غادر فيه نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أنقرة في ختام جولة استغرقت عشرة أيام زار خلالها بريطانيا و11 دولة في الشرق الأوسط ، وسط تكهنات بأنه لم يحصل على التأييد اللازم للتهديد الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية إلى بغداد ، وحديث وكالات الأنباء عن استياء كويتي من مشروع البيان الختامي الذي ينوي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عرضه على القمة العربية في بيروت ، والإعلان عن تماسك ما في أسعار النفط في الأسواق الدولية ، رغم استمرار مخاوف المتعاملين من تعطل الإمدادات في حال تنفيذ الولايات المتحدة لتهديداتها بخصوص العراق ، والتعقيدات المتواصلة في ملف القضية الفلسطينية ، في هذا الوقت تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة في إطار حديثه عن موقف الإدارة الأمريكية من الملف العراقي . الرئيس الأمريكي وفي إطار استمرارالادارة الأمريكية بالتلويح بالتهديد أعلن بأن " إدارته لا تقول كلاماً في الهواء " وزاد على ذلك ان أشار إلى " إننا نفهم ان التاريخ دعانا للتحرك " وبين ان سياسة الإدارة الأمريكية لن تفوت الفرصة للدفاع عن السلام والحرية . ووسط كل هذا سلم كوفي عنان ، الأمين العام للأمم المتحدة ، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي ، 19 سؤالا سبق وان قدمها له وزير خارجية النظام الديكتاتوري في لقائهما الذي جرى في 7 آذار الجاري . يبدو الأمر للمتابع وكأن النظام العراقي ، يضع المنظمة الدولية في امتحان مدرسي ، دون ان يعفيها من الجواب عن أي من الأسئلة ، بل ان وسائل الاعلام تناقلت اسئلة محددة تبين ان النظام الديكتاتوري ، وبالضبط مثلما في الامتحانات المدرسية أكد على ضرورة الاجابة عليها وفي وقت محدد . عزز ذلك لجوء كوفي عنان ، وربما ليسهل أمر الإجابة على الاسئلة ، إلى تقسيمها إلى ثلاث فئات ، رغم ان المتحدث باسم البعثة الاميركية الى الامم المتحدة اعتيرها محاولة لتشتيت انتباه الامم المتحدة ! ترى هل ستنفع سياسة الامتحانات التي يتبعها النظام الديكتاتوري للمناورة استثمار الوقت ، وهو يرى الرئيس الأمريكي يعلن عن استلامه نداءات من التأريخ ــ ربما عن طريق الانترنيت أو الأقمارــ لتكليفه بمهمة الدفاع عن العالم بوجه أركان محور الشر؟ فالتاريخ كما يبدو ، وكما سخر البعض ، لم يجد سوى الرئيس الامريكي ليدعوه ، وهو بالتاكيد لا يسعه رد هكذا دعوة ، في الوقت الذي يعكف فيه ديكتاتوربغداد على مسودات رواية جديدة ليدفع بها الى المطابع !
ان الامتحان الحقيقي وكل الاسئلة الموجبة مطروحة الان وبقوة امام قوى المعارضة العراقية الفاعلة لتوحيد جهودها ، لتكون بمستوى المسؤوليات وتساهم بتقديم الاجابات الشافية لابناء شعبنا من اجل اجتياز بوابة التأريخ الى فجر يوم جديد ، فجر العراق الديمقراطي والفيدرالي !
سماوة القطب 22.3.2002 [email protected]
#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى الوراء … در!
-
قطار الموت
المزيد.....
-
كانت فاقدة للوعي.. فيديو درامي يظهر طفلاً يوقف شرطيًا لإنقاذ
...
-
بتصميم مبهر.. عُمانية تصنع برقعًا من 3 آلاف ملعقة معدنية
-
مزينة بالأسماك والدلافين.. العثور على فسيفساء مخفية منذ آلاف
...
-
اليونسكو تبدي قلقها إزاء حرمان نحو 2,5 مليون فتاة أفغانية من
...
-
مصر.. مصطفى مدبولي يكشف عن تطور جديد بشأن تسليم أرض رأس الحك
...
-
وزارة الصحة في غزة: عدد القتلى تجاوز 40 ألفًا خلال 10 أشهر م
...
-
قائد قوات -أحمد- الروسية: الوضع تحت السيطرة ونواصل تطهير أطر
...
-
سودانيون يتخوفون من المستقبل بسبب تعديل إجراءات الإقامة في م
...
-
-إيران تصعد محاولاتها لتدمير إسرائيل- – يديعوت أحرونوت
-
الوجود العسكري الأوكراني يتوسع: رصد مركبات في سومي مع استمرا
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|