|
بعض مفارقات حقوق الشعوب وحق الدول في الحفاظ على وحدة أراضيها
المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)
الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 11:23
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يتناول هذا المقال بالإشارة والتعليق بعض الجوانب من حالات التعارض بين حق كل شعب من الشعوب في تقرير مصيره وحق الدول في الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها، منبهاً إلى بعض صور هذه الحالات وبعض المفارقات الكامنة فيها رغم ان النزاع بين هذين الحقين تحسمه في النهاية حيوية القدرة العسكرية والسياسية لأحد أطرافه. المفارقة الخماسية: الأمريكية-التركية والكردية-العراقية- العربية: النشاط الأمريكي الإستعماري الجديد- القديم وجذوره وملحقاته الأوربية يبدو عجباً في تركيا سواء في ثوبه العلماني القديم أو في ثوبه الإسلامي الجديد: ففي حالة محدثة لضفر الأكراد وحزم القضية الكوردستانية ضداً للآمال القومية للشعب الكوردي في الإستقلال والإتحاد بين عناصره المقسمة دولياً تبيح الدول (الولايات) المتحدة الإمريكية لنفسها (حقاً) في مطاردة "الإرهاب" عبر العالم كاسرة في ذلك كل حدود وحقوق الشعوب والدول ولكن نفس الدول (الولايات) المتحدة وجذورها وفروعها الأوربية ترفض أن تُخدم أي دولة أخرى نفس الحق عائقة ومانعة حليفتها تركيا من الحرب ضد مقاتلي الثورة الكوردية إلا ضربات مسرحية!
وبينما تغمز القوى الحاكمة في تركيا في إئتماراتها الدينية الإسلامية ومهرجاناتها التضامنية والتمويلية إلى ما يتعرض له (المسلمين السُنة) من تقتيل وترويع في العراق منبهةً في تلك الإئتمارات وأعمال التضامن إلى الحقوق الدينية والشعبية والوطنية العراقية في المقاومة، فإن نفس القوى الإسلامية في أثوابها التركية الحاكمة لا تتورع عن القيام بممارسات قمعية وإستعمارية ضد الأكراد "السنة" مماثلة لما تقوم به في العراق القوات الأمريكية العامة والخاصة ومرتزقتها وبعض حلفائهم من الأكراد والشيعة ضد المقاومين لحكمهم وسلطانهم.
ولكن نفس القوى الكوردية في العراق التي تسمي نضال الأكراد في تركيا نضالاً ترفض ذات الحق للقوميات التركمانية والأشورية والعربية المستضعفة في كردستان وحتى للقوى الثورية فيها، ويمتد ذلك الموقف المتناقض إلى داخل سلطتها في العراق فبينما (يجيز) شكل الحكم الذي فرضه الإحتلال الأمريكي وعمليته السياسية في العراق للقوات الأمريكية القادمة بالقوة عبر الحدود حقاً في "الحرب على الإرهاب" فأنه -بشكل نظري- يمنع تركيا ذات الحق، لا لأن المصلحة العراقية في الحرية والإستقرار والتقدم تقضي بالسماح للأكراد بالنضال لأجل الحرية والإتحاد وتكوين دولتهم المستقلة، بل لأن النشاط التركي سيخل بالتوازن الشكلي (الحاكم) للعراق: إذ إن النشاط التركي سيحرم القوة الكردية الحاكمة في العراق من موارد قوتها وإذ يضغط عليها الآن فلتمرير المشروعات أمريكا النفطية طمعاً في السلامة من تركيا. ويأتي ذلك الضغط بعدما إستنزف النشاط الإمبريالي وأستنفد قوة الأكراد في العراق وحتى في تركيا في العملية الطويلة المتوالية لوأد مشروع الوحدة العربية أولاً ثم لإسقاط حكم "الجبهة التقدمية" (1968- 1978) ثم في عملية تكسير وإسقاط الحكم البعثي للعراق(1980-2003)، ثم في النشاط لعولمة وخصخصة أراضي العراق وموارده (2003-2007) إلى مناطق قبائل وعشائر وشركات.
بالطبع لا ينسى أحد كيف إستنزف النشاط الأمريكي وإستنفد نظام الحكم العراقي السابق في الضغط على إيران وسوريا، ودور سياساته في حشر كثير من نضالات الأكراد في المعسكر الأمريكي- التركي، وفي تمزيق بعض النضالات الإشتراكية بقواطع قومية وتمزيق بعض الأوصر القومية بنضالات إشتراكية مدينية زيف. وفي جانب المفارقات العربية فالدول والأنظمة العربية في الخليج والأردن التي مالت إلى تحبيذ التدخل التركي تفعل ذلك قلقاً من التمدد الإيراني في العراق تحت ظلال حكم المنتسبين إلى المذهب الشيعي، وخوفاً على سلطانها وبكثير من الشفقة الإعلامية على الأخوة العرب وأتباع المذهب السني منهم خاصة وذلك بما وقع عليهم قبل وبعد أيام الزرقاوي من إنتقامات وفظاعات حدثت من مستخدمي بعض القوات الخاصة الكوردية أو الفارسية أو الشيعية في هذه الناحية أو تلك، أوحتى من المتنكرين بشارات تلك القوات وسماتها أو أزيائها وأسماءها، ومع ذلك فنفس هذه الدول التي تشفق على هؤلاء المسلمين تمارس على المتشددين السنة داخلها ذات الإنتقامات والفظائع، مما لا تستره فيها حالة حرب دولية أو طنية أو أهلية كما هي الحالة في العراق، وإن قيل خوفاً من تكرارها. ولكن نفس الدول التي ترفض إعطاء نفس الحق للهيئة العراقية الحاكمة، تقوم بدعم أمريكا في "الحرب على الإرهاب" ثم تحتج وسائطها الإعلامية على آثار هذا الدعم وهذه الحرب!
التخصيص الأمريكي لموارد العراق البشرية والمادية: النشاط الأمريكي الإستعماري في العراق بعدما لجم السنة القوميين بالسنة البعثيين قام بعد إحتلال العراق سنة2003 بلجم السنة بالشيعة ثم لجأ بعد ذلك إلى لجم الشيعة بالشيعة موقظاً خلافات الصدر- الحكيم وخلافات تقدير مشروعية ونفوذ المرجعيات الفارسية والمرجعيات العربية لمذهب لآل البيت(ع) والجميع من دوحته وأرومته ثم صار من ذلك إلى وخز الجميع بمجالس العشائر والقبائل والحرس البلدي والمليشيات المحلية والعصب العائلية مما لأمريكا خبرة نقروبنتي العظمى فيه. ومع خصخصة المحلات السكنية والقوات النظامية وتدمير وإضعاف القوى العسكرية للدولة وهي عصب نفوذ قرارات كل دولة تم بذلك تحويل (البرلمان) إلى مجرد مكلمة حيث لا يملك كثير من أعضاءها حرية القول ضد الإحتلال خاصة مع تهدد حريتهم في دخول مبانيها داخل منطقة (الحماية) الأمريكية، وصار حديثهم فيها من نوع "الكلام الساكت" في ظل خصخصة قوى وأراضي العراق وموارده، وطرد جيشه، وتطويف وتطفيف شرطته . من كل هذا العجيج يبدو إن دوائر الحكمة الكردية أوسع قدرة وحيلة من القيام بمحاولة نضالية للحرية من إستعمار معين إعتماداً على إستعمار آخر متصل بالإستعمار الأول إتصالاً عضوياً. فالحرية الكوردية مرهونة مثل كل حريات الشعوب بهزيمة المشاريع الإمبريالية ونسفها. نقاط لتقدير أصالة الموقف الأمريكي: في أفغانستان يمثل الموقف الأمريكي النقيض الموقف الامريكي من سلامة أراضي تركيا فقد دعم النشاط الأمريكي لحرية السوق بتنسيق وإدارة الأب بوش نشاط المجاهدين ضد حكم أفغانستان التقدمي ثم دعم حكم طالبان ضد المجاهدين ثم دمر الجميع بـ"الحرب على الإرهاب" وتنصيب كرزاي حاكماً في عملية مسرحية سياسية إستعمارية لم تزل دماءها تسيل لتغرق باكستان. في الشرق الأوسط فإن نفس الموقف والنشاط الأمريكي لحرية السوق الحنون على حقوق الشيعة في حكم العراق يتعارض مع حنقه وغضبه على النفوذ الشيعي في إيران وسوريا وجنوب لبنان وقد يكون ذلك لمواقف الشيعة المختلفة هناك عن موقف بعض قادة مذهبهم في العراق: حيث يناصب شيعة الشرق الأوسط الدعم الأمريكي لإسرائيل العداء. كذلك في مصر فبعدما أفلس النشاط الأمريكي لحرية السوق الدولة المصرية وأفرغ خزائنها أطبق على المجتمع المصري نفسه بالبنوك الأجنبية والجماعات الإسلامية ونشاطها بأثر فعل الميز الطبقي الشديد وما يواشجه من توتر إجتماعي وقيمي ونفسي وديني ناقلاً قوة الدولة المصرية من حالة الطليعية والصدام مع المشروع الإمبريالي إلى حالة التوسط لمفاعيله الإقتصادية والسياسية في المنطقة. في أفريقيا السودانية فإن النشاط الأمريكي لحرية السوق في تشاد ضداً للمصالح الفرنسية تم بدفع التشاديين العرب والمسلمين بقيادة جوكوني عويضي ودعم العراق وليبيا ضد التشاديين الأفارقة المسيحيين بقيادة فيلكس معلوم، (بالدالات العامة البسيطة لكلمتي عرب وأفارقة في نطاق السودان) ثم إنتقل الأمر إلى دفع حسين هبري ضد جوكوني، وبعد تغلب إدريس ديبي على هبري وتمركزه في سدة الحكم إ ندفع بعض من قبائل تشاد إلى ما حولها، مما شمل النيجر وأفريقيا الوسطى حيث خفت الصراع منطفئاً إلى حدود الكنغو، ولكن الصراع المنطفي والآفل بين القوى المتمركزة والقوى المهمشة تأجج في ساحات معارك التمركز والتهميش الشديد داخل السودان حيث كانت نيرانه مشتعلة ودماءه زاكية. النشاط الإستعماري الأمريكي الجديد - القديم لحرية السوق في السودان إشتغل منذ الثمانينيات ضد الحركة النقابية وضد "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة البطل الشهيد د. جون قرنق دي مابيور ونشاطهما - كل على حدة- لبناء سودان جديد يشترك مواطنوه في الثروة والسلطة، حيث غض الحكم الأمريكي النظر عن عدم إعتبار شرعية الإنقلابات في الحكم مفيداً نفسه بالضغوط الإسلامية الإرهابية التي شكلتها حكومة السودان على الدول المجاورة وحكوماتها إذ نال الأمريكان ثمار إشهار العصا السودانية على تلك الدول والحكومات حيث نالوا منها معاهدات التعاون والشراكة. وفي تقدير بسيط قد يبلغ عدد المعاهدات التي تمت بين الإدارة الأمريكية وبعض الدول المتاخمة للسودان في عهده الإسلامي حوالى15 معاهدة علنية غير ما خفي من إتفاقات سرية، وموافقات عارضة يجري تكرارها بصورة مستدامة، بينما فازت الإدارة الأمريكية من السودان نفسه بتعاهدات وإتفاقات تعاون وشراكة أمنية وعسكرية إضافة إلى ما تتمتع به دول شركة شل من نفوذ بإعتبارها المشترى الأعظم للبترول السوداني والمانح الأعظم للحكومة الإسلامية السودانية. وبعد هذه المكاسب أشتغلت أمريكا بمفاعيل "الشراكة الإستراتيجية" مع الحكم والمعارضة على تقسيم وتشظية جميع الأطراف الحاكمة منها والمعارضة (النقابات، الحركة الشعبية، الأحزاب، حركات المقاومة في الشرق وفي دارفور غرباً) وإدخال الجميع في حلبة سكوت أو مزايدة جهة حرية السوق وديكتاتوريته.
الخلاصة: 1 - النشاط الامريكي لحرية السوق يصنع حكماً ضعيفاً، ومعارضة ضعيفة وهو يقوي الإثنين بمقدار محسوب بمصالحه لينال منهما موافقات مختلفة بالجملة والقطعة على حرية السوق وديكتاتوريتها ومزايدة منهما لتنفيذ أطر وهياكل خصخصة موارد المجتمع، عادة ما يجري جمع تلك الموافقات والمزايدات في إتفاقات مصالحة وسلام تؤدي بالطرفين إلى إمتيازات الحكم بينما تؤدي بالمجتمع والبلاد إلى مهاوى السوق. فهي إتفاقات لحرية السوق وإستبداده أكثر مما هي إتفاقات لحرية الإنسان.
2 - السياسات الداخلية والخارجية للجماعات والدول ليست بالطبع تأمراً أمريكياً مجرداً خاليا من عوامل الإختلاف أو عوامل النزاع الذاتية منها والموضوعية، ومواشجاته الداخلية والخارجية، لكن النشاط الأمريكي في ثوبه الإستعماري الحديث بإقتصاداته وإستخباراته وإعلامه وجيوشه يتبع في جميع المناطق والدول السياسة التقليدية للإستعمار وهي سياسة "فرق سُد" Divide and Rule ولذا فإن الحرية من النشاط الإستعماري تتطلب زيادة في تنوع وفي تنسيق أشكال النضال، والإنتباه إلى حكمة إن عدو عدوك صديقك ...(أحياناً). الخاتمة: الصراخ ضد السياسات الأمريكية بصورة معزولة عن كل فعل مثمر هو أمر متلف، الأنجع منه أو معه إقامة الأطر الطبقية الأيديولوجية والحزبية للحرية الذهنية والعملية والإنفكاك من أسر التنظيم الرأسمالي لموارد المجتمع وجهوده وثمراته حيث تشكل هذه الإقامة مقدمة منطقية للخروج من حالات الإستعمار الذهني والمادي والخروج من حالات الإستقلال والتحرر الزيف إلى مروج الحرية والإستقلال الإقتصادي الإجتماعي السياسي والثقافي والإشتراكية الحقيقية في الموارد والجهود والثمرات دون تركيز وإكتناز وتهميش وإملاق، فالحرية والمجد كانت دوماً للشعوب المثابرة المكافحة، والثورة كانت دوماً هي شمس النظر وفعل الخلق الإنساني النبيل.
#المنصور_جعفر (هاشتاغ)
Al-mansour_Jaafar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثلاثة أخطاء قاتلة
-
تخلف الأحزاب عن طبيعة الصراع الوطني يفاقم العنصرية والإستعما
...
-
حُمرة أنغام الخريف
-
نقاط في تاريخ الماسونية... من السودان وإليه
-
عن أزمة النظام الرأسمالي ودولته السودانية في الجنوب
-
التأميم والمصادرة ضرورة للوحدة والتنمية ومكافحة العنصرية
-
الكلمات المتقاطعة والطرق الفرعية
-
شذرات
-
أطلقوا سراح البلد
-
نقاط من تاريخ الثقافة الرأسمالية في بريطانيا، بعض تفاعلات ال
...
-
دراسة لأحد ملخصات المناقشة العامة
-
الأزمة العالمية و الأزمة السودانية في دارفور
-
أهمية العملية الثورية في تكريب القيادة وأهمية القيادة في تكر
...
-
مشارق الأنوار... نقاط عن الحركة الإسماعيلية وجماعات إخوان ال
...
-
ثلاثة أسئلة
-
الماركسية الجديدة وصناعة تجميد الإشتراكية في القالب الفطير ل
...
-
مشروع دراسة: -نقاط في تاريخ أمريكا الجنوبية وبعض المعالم الس
...
-
بعد إعدام صدام، أهناك سبيل لقيام جبهة وطنية بين أحزاب الكورد
...
-
الحزب الشيوعي العراقي والنضال المسلح ضد الإحتلال الأمريكي ال
...
-
الحوار المسلح
المزيد.....
-
تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر
...
-
قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م
...
-
ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
-
صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي
...
-
غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
-
فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال
...
-
-ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف
...
-
الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في
...
-
صور جديدة للشمس بدقة عالية
-
موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|