عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 03:16
المحور:
كتابات ساخرة
هذا هو حال وطني، قمع للمعارضين، وتكفير ونفي للمفكرين والقائمة تطول، وآخر ضحايا المؤسسة الدينية التي من المفروض أنها الأكثر اعتدالاً في مصر الشاعر أحمد الشهاوي الحائز على جائزة اليونسكو وذلك في الإبداع الأدبي، وفي نفس التوقيت تقوم جماعة تابعة لتنظيم القاعدة وبنفس النهج في إهدار دم الباحث في شئون الجماعات الإسلامية عبد الرحيم علي وذلك لآرائه الحرة في كشف مخططات الجماعات الهمجية وأيديهم الملطخة بدماء آلاف الأبرياء في العالم، وعلى نفس الطريقة وبنفس المنهج تقوم حكومتنا الرشيدة بحبس أربعة من الصحفيين في قضايا نشر، وتحكم على أستاذ علم الاجتماع والمفكر سعد الدين إبراهيم بالنفي بعد مواقفه في المحافل الدولية من الحزب الحاكم في فضح ممارساته التعسفيه ضد الأقليات وعمليات القمع التي ينتهجها ضد معارضيه، بالإضافه إلى هروب مفكرة عظيمه مثل الدكتورة نوال السعداوي من الملاحقات الأمنية والفتاوى الدينية التي كانت تلاحقها في كل آرائها، وفي ظروف غامضة منذُ أربعة سنوات اختفى الكاتب الصحفي رضا هلال. كُل هذا يحدث في بلد العلم والتحضر والديموقراطية "مصر" هذا هو الفكر الذي تسير به بلادنا، هو نفس المنهج الذي كانت تنادي به جماعة التكفير والهجرة في تسعينات القرن الماضي وراح ضحيتها المفكر العظيم الدكتور فرج فوده، ونجي من بين أيديهم أستاذ نوبل العظيم نجيب محفوظ بعد محاولة اغتياله الفاشلة، هذا هو الخط الذي تسير عليه بلادنا.
الحكومة استخدمت هذا الأسلوب لحماية نظامها المستبد والأزهر كمؤسسة دينية ينفذ أوامر وتعهدات مبرمة بينه وبين المؤسسة الدينية السعودية في نشر الفكر الوهابي، وبدون وعي أو بوعي سقطت الدولة ومؤسستها الدينية في براثن الفكر الجهادي التكفيري، ولا عزاء في وطن سقط في الفخ!
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟