|
الرئيس مبارك وجوائز حفظ القرآن 2/2
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 09:06
المحور:
كتابات ساخرة
اكمالا لمقالنا السابق .. كما عرفنا وزع الرئيس مبارك عشرة ملايين جنيه علي أطفال من مختلف أنحاء العالم حفظوا لقرآن مثلما حفظة أسامة بن لادن والظواهري والزرقاوي وسيد قطب و .. و..الخ . وفي هذا المقال نسأل : ما الذي حفظه الأطفال في القرآن ؟!!!! الجواب - او بعض من الجواب ، فالجواب طويل لقد حفظ الاطفال كتابا يمنع اجبار الناس علي الايمان ثم يرجع في كلامه ويأمر باجبارهم علي الايمان بالحرب أو معاقبتهم بدفع الجزية والاذلال"! وها هو انظروا ما جاء بالقرآن وحفظه الأطفال: يونس 10 99 وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وكذلك : الكهف 18 29 وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ثم يرجع في كلامه السابق ! ويقول : )) قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (( التوبة 9-29 كتاب كهذا ألا يسيء الي الله أن ننسبه اليه والعياذ بالله ؟ كتاب كهذا . تدفع مصر ملايين الجنيهات لمن يحفظونه من مختلف دول الدنيا ؟؟؟؟!!! ومصر فيها ملايين من أطفال الشوارع لا يجدوا من يرعاهم قبل أن يتحولوا لمجرمين يطيحوا بأمنها وأمانها ؟!!! وماذا حفظ الأطفال في القرآن ايضا ؟! حفظ الأطفال أيضا بالقرآن : وجد الشمس تغرب في عين حمئة ( هل يقنعقكم أن الشمس عندما تغرب تغطس ببئر من الطين ؟؟؟!! الكهف 18 86 حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ كلام كهذا تدفع ملايين لمن يحفظونه ونقول انه كلام الله .. انه كلام بدو قدماء من 1400 سنة .. !!ونقول عليه كلام الله ونصرف علي حفظه ملايين ولدينا مستشفيات خالية من الشاش والمطهرات البسيطة وأبسط الحقن ومستلزمات الاسعافات الأولية التي يحتاجها الفقراء للعلاج ؟؟؟!!! وماذا مما حفظه الاطفال بالقرآن أيضا ؟! وقالت اليهود يد الله مغلولة . غلت أيديهم " ! ( شتائم ، وردعليها . ! تبادل الشتائم كما علي ناصية حارة :من الحارات ! المائدة 5 64 وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ **** وكلاما فاحشا وقبيحا مثل ما جاء بسورة الأحزاب 33/50 : (( وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ )) !!
ما ذاك الذي قيل ويحفظ للأطفال بالجوائز؟! امرأة تهبت نفسها للنكاح النبوي لو قبل النبوي وأحب استنكاحها ؟؟!! ! وأراد النبي أن /// يستنكحها ///(!!) هذا كلام فاحش خاللي من الحياء وقليل ../ ويتم تحفيظ ومنح جوائز علي حفظه (!) (!) ! ؟؟؟ وما ذاك سوي قليل جدا مما هو موجود بالقرآن – من كثير - ! ومنحت جوائز بعشرة ملايين جنيه مصر لمن حفظها من الأطفال ! وقبل أن يصححوا الأخطاء الاملائية والنحوية الكثيرة الموجودة أيضا وينكرها أو يبررها رجال الدين تبريرا لا يعقل أبدا ! اذ يدعي المشايخ ما يقولوه ببساطة : " هذه أشياء تم الرد عليها وتفنيدها مليون مرة "" ...!!! وهذا ليس صحيحا .. اذ لم يردوا ردا يقبله عقل . لم يردوا بل برروا وغالطوا ولفوا وداروا ليتوهوا بسطاء الناس المستمعين والقراء . بينما تلك الأشياء من المستحيل أن يقدروا علي الرد المعقول عليها لكونها سقطات وعورات وعيوب مؤكدة وشديدة التأكيد ومن الافتراء أن تنسب الي الله فاليتقوا الله .. وكما جاء بجريدة الدولة – الاهرام – يتبين لنا أن مصر التي يتشرد ملايين من اطفالها بالشوارع يتظاهر عشرات الىلاف من عملها بمختلف المصانع لسؤ أحوال المعيشة ويضرب عن العمل 55 ألف من العاملي بالضرائب العقارية لسؤ أحوالهم لضألة مرتباتهم وبها ملايين من موظفي الحكومة غير القادرين علي العيش لشدة ضآلة مرتباتهم . مصر التي يسكن الملايين من أبنائها بالقبور وعشش الصفيح ... يمنح رئيسها بضعة آلاف من الجنيهات لطفل من دولة البحرين ! الدولة النفطية الثرية القليلة العدد ! ** وأوردت الجريدة – الأهرام 8 أكتوبر 2007 عن عمن أخذوا جوائز أيضا : (( لغير الناطقين بالعربية وغير الدارسين بالأزهر, فقد فاز عيسي مامانيرو مايونا من بوروندي بالمركز الأول, وحاذر مصطفي ياشاري من مقدونيا بالمركز الثاني. )) هذان طفلان لا يعرفان اللغة العربية أحدهما من جنوب الكرة الأرضية – بوروندي بافريقيا والآخر من شمال الكرة الأرضية . مقدونيا ! وكرهما لا يفهمان عربي وحفظوا كالببغاوات فمنحهما الرئيس المصري بضعة آلاف من المؤكد أن كيرين من الآلاف الذين أفرج نهم من المعتقلات من الجماات الاسلامية منهم كثيرون جدا في حاجة لقيمة الجائزتين والملغ يحول بينه وبين الانحراف أو العود للرهاب ثانية ..ولكن رئيس الدولة فضل منح المبلغ لطفلين من دول بعيدة . لطفلين حفظا كلاما لا يفهمون له معني ! وناهيك عن : كم أرملة مصرية أو خريجة جامعية شابة عاطلة عن العمل كانت في حاجة لذاك المبلغ – قيمة الجائزتين – لكي لا تبيع جسدها ؟!! ولكن تلك الآلاف منحهما الرئيس مبارك لاطفال من دول بعيدة جدا عن مصر لأنهم حفظوا كلاما لا يفهمون منه ولا حرف واحد !!
ومن يتكلم في مصر أو يفتح فمه .. يقول له المشايخ : أنت كفرت بالله !! وبمحمد واسلامه ..! وترفع ضده قضية ومحاكمة وسجن ! ويمكن يوسف البدري ، هو وسعاد صالح يطالب بقطع رقبته بالسيف !! ومن يتكلم بالخارج تصله شتائم وسباب وتكفير وتهديد بقتله ! ويستمروا في تحفيظ ذاك الكلام للأطفال ومنح جوائز بالملايين ! تري : مثل تلك الملايين العشرة التي بعثرها الرئيس مبارك يمينا ويسارا علي منح جوائز دينية .. هل قربان لله يغفر الله له به . كونه لم يتدخل أبدا لوقف جرائم التعذيب والاغتصاب والقتل بأقسام الشرطة المصرية . ولم بتدخل لوقف خطف واغتصاب وأسلمة القاصرات جبرا وكرها . ويغفر له الله بهذه لجوائز الدينية خطبئة بل كبيرة كبائر كونه لا يتدخل أبدا لوقف جرائم الفساد المستشري بمصر مما أفقرها وأجاع شعبها فخرج يضرب ويعتصم ويتظاهر . وتلك كلها أشياء شاعت أخبارها بمصر وبخارجها ..؟! هل يقبل الله من الرئيس مبارك صرفه 10 ملايين لغرض ديني ( ليست من جيبه الخاص ! ) قربانا للله يغفر به الله له ذنوبه ؟ أم أن الله سيعتبر انفاق ذاك المبلغ هو نفاق ديني . ومنح أموال لغير مستحقيها الحقيقيين . يعتبره ذنبا اضافيا يضاف الي الذنوب الكثيرة للرئيس مبارك ؟! نختم بالقول . أنه ليست تلك السنة الوحيدة التي يبعثر فيها الرئيس مبارك ملايين الجنيهات تحتاجها المستشفيات العامة ويحتاجها شباب الخريجين وسكان القبور والعشوائيات .. كلا ليست السنة الوحيد وتنما – وكما قالت جريدة الدولة - كما سبق الاشارة - هي السنة الخامسة عشر علي التوالي ! أي أن متوسط ما أنفق علي تلك الجوائز يمكن تقديره ب100 مائة مليون جنية علي الأقل ! فانظروا كم كان يكن لهذا المبلغ أن يفعل من العمل البناء الذي يفيد بحق . خلق الله من المصريين الغلابة ؟ .! ********
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حسني مبارك/ بين جوائز حفظة القرآن ، وحقوق عمال المحلة . 1/2
-
عبد الناصر في نقابة المحامين .. وغيرها !
-
دفاعا عن شيخ الأزهر / حول فتوي جلد الصحفيين .
-
تركيا الاسلامية خطر عثمانلي . أطل بقرونه ! 2/2
-
تركيا الاسلامية . خطر عثمانلي أطل بقرونه 1/2
-
تركيا والأرمن / والعقلية الاسلامية
-
وحدة وطنية بموائد الافطار الرمضانية ! 2/2
-
وحدة وطنية بموائد الافطار الرمضانية ! 1/2
-
تسالي صيام – عن أخلاق العرب قبل وبعد الاسلام
-
لا لهدم مستشفي الشاطبي بالاسكندرية
-
لا لتقسيم العراق بسبب العروبة والاسلام
-
البوذية ونادي الأديان السماوية 2
-
البوذية ونادي الأديان السماوية 1
-
من مخاطر عمل الصحفي
-
اضطهاد كل شعب مصر
-
لو خرجت أمريكا فورا من العراق!
-
رد علي الاعلامي الكبير - عماد الدين أديب -
-
الاضطهاد العقائدي بين انكاره والجهل بوجوده !
-
لا لتفتيت الأوطان بسبب الاسلام والعروبة
-
أحجار مصر تستنجد بجيش موريتانيا
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|